بلير .. غزو العراق كان مبررا حتى لو علمنا بان اسلحة الدمار الشامل قد دمرت!
[align=center]بلير .. غزو العراق كان مبررا حتى لو علمنا بان اسلحة الدمار الشامل قد دمرت
[align=center]http://www.aljeeran.net//images/general/blair_0203.jpg[/align]
هل سيكون العالم اكثر امنا في ظل وجود صدام في السلطة ام لا ؟ [/align]
الأحد 13/3/2005 لندن (كونا) - اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجددا هنا اليوم ان غزو العراق كان مبررا حتى لو علم العالم بان اسلحة الدمار الشامل العراقية قد دمرت. واوضح بلير في لقاء مع (اي تي في) التجارية البريطانية انه بعد هجمات 11 سبتمبر الارهابية على الولايات المتحدة "شعرت بان هناك ضرورة لوجود تغيير نحو التأكد من ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن الدولية وقد كان العراق نقطة البداية في هذا التوجه". واضاف انه كان هناك دليل على ان رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين لم تكن لديه النوايا في التعاون مع الامم المتحدة وربما ازال او دمر اسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلكها لكن كانت لديه نوايا مؤكد لاعادة بنائها بعد مغادرة مفتشي الاسلحة الدوليين.
وقال مشددا "في النهاية فان السؤال المطروح - في ظل القرار الذي اضطررت لاتخاذه والذي ساتخذه مجددا اذا ما حدثت ظروف مشابهة - هو هل سيكون العالم اكثر امنا في ظل وجود صدام في السلطة ام لا". وشدد بلير ايضا على انه لم يضلل العالم في المعلومات الاستخباراتية التى قدمها حول اسلحة الدمار الشامل العراقية وقال "لقد اعتذرت بشأن القصور في المعلومات ولكنني قدمت كل المعلومات التى كنا نمتلكها الى العالم بكل صدق .. المعلومات التى قدمناها هي ما لدينا".
وقال ان الاسلحة لم يتم العثور عليها لكن صدام حسين احتفظ بالعلماء وبالمعدات اللازمة لاعادة العمل في برامج اسلحة الدمار الشامل ولذا فلم تكن لديه النية للتعاون مع الامم المتحدة وتنفيذ قراراتها.
كما رفض بلير نشر الفتوى القانونية التى قدمها له المدعي العام البريطاني اللورد غولدسميث والتى خولت الحكومة بدخول الحرب ضد العراق وقال ان هذه الوثيقة "سرية" بين الحكومة ومسؤول القانون في البلاد.
يذكر ان قضية الفتوى القانونية صعدت الى الساحة السياسية مجددا وسط مطالبات بنشر نصها فيما ترى المعارضة بانها غير كافية لتبرير قرار حكومة توني بلير لادخال البلاد في حرب على العراق.
من جانب اخر دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشدة عن تقييمه لحجم التهديدات الارهابية على بريطانيا وقال في هذا الاطار ان حوالي 700 شخص قد تم اعتقالهم في البلاد للاشتباه بتورطهم بالارهاب منذ هجمات 11 سبتمبر الارهابية مضيفا ان اكثر من نصف هؤلاء المعتقلين قد افرج عنهم بعد ان تم استجوابهم فيما مازال البقية رهن الاعتقال.
واستطرد قائلا اذا ما تم النظر الى عدد الاشخاص الذين يخضعون للرقابة الامنية في البلاد للاشتباه بتورطهم في انشطة ارهابية بشكل او بآخر فان عددهم يقدر بمئات الاشخاص.