إصرار بوش على سرعة الانسحاب السوري يثير السخرية المريرة وسط العراقيين
[align=center]تقرير إخباري ...
إصرار بوش على سرعة الانسحاب السوري يثير السخرية المريرة وسط العراقيين [/align]
بغداد سوزانا نيسميث:
قال كثير من العراقيين الذين يعيشون منذ عامين مع الدبابات والقوات الأجنبية التي تنتشر في مختلف مناطقهم وشوارع مدنهم وقراهم إنهم وجدوا قدراً كبيراً من السخرية المريرة في إصرار الرئيس الأمريكي جورج بوش على مدى أكثر من اسبوع على وجوب انسحاب سوريا من لبنان قبل اجراء الانتخابات المقررة.
وأوضح العراقيون الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات برلمانية نهاية يناير/كانون الثاني تحت رقابة الجيش الأمريكي إنه لا بدّ أن بوش نسي أن جيشه يحتل العراق.
وقال الطالب الجامعي سعد عبدالعزيز (21 عاماً) الذي يدرس الهندسة في جامعة بغداد: “وماذا عن القصر الجمهوري الذي يستخدمونه (الأمريكيون) كمقر للسفارة الأمريكية في بغداد؟”.
ومع شعورهم الواضح بالارتياح والسعادة لرؤية صدام حسين وهو يطاح به وبنظامه في بداية الغزو الأمريكي للعراق إلا ان العراقيين وبعد عامين من بداية ذلك الغزو يشعرون بالنفور الشديد والعدوانية إزاء مناظر الجنود الأمريكيين وهم يجوبون بدورياتهم شوارع مدنهم وقراهم وأحياءها بل يشعرون بحرج شديد لرؤية السفارة الأمريكية تحتل القصر الجمهوري في العراق الذي يقابل البيت الأبيض في الولايات المتحدة.
ويتندّر العراقيون وخاصة طلبة الجامعات بالعديد من الطرائف حول تكرار بوش لفكرة ان لبنان لن يكون ديمقراطياً وحراً في ظل استمرار “احتلال” القوات السورية له ويطالب بعضهم بانسحاب فوري وكامل للقوات الأمريكية من العراق وهو ما عبر عنه مباشرة الشيخ ناصر السعيدي إمام أحد المساجد في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد، والذي قال: “يجب على الأمريكيين ان يخرجوا من العراق فوراً ومن غير أي شروط تماماً كما يطلبون انسحاب سوريا من لبنان”. ومن جانبه، قال وليد الحلّي من حزب الدعوة أحد أعضاء التحالف الشيعي الذي فاز بأغلبية في مقاعد الجمعية الوطنية في انتخابات نهاية يناير/كانون الثاني الماضي: “كل عراقي يرغب حقاً في رؤية القوات الأجنبية وهي تغادر العراق”، في حين قال أحمد مشرف (25 عاماً) الذي يدرس الأدب الانجليزي في جامعة المستنصرية في بغداد “ان ما يردده بوش إيذاء واساءة إلى سوريا ولبنان والعرب وهو مثير للضحك في الوقت ذاته”.
“كي. آر. تي”