دعوةالسيد حسن نصر .... ضحالة سياسية لم مزايدة اعلامية - احمد الاسدي

دعوةالسيد حسن نصر .... ضحالة سياسية
ام مزايدة اعلامية ام ام ام ......
رغم انني اعلم الكثير عن الموقف السلبي للسيد نصر الله من المعارضة العراقية بشكل مسبق بناء على توجه بوصلة حزب الله والسيد نصر الله ومتابعة قناة المنار وبعض المعلومات الدقيقة من حوارات غير منشورة مع السيد نصر الله الا انني والحق يقال لقد اذهلني ماطرحه يوم امس من دعوته العجيبة للمصالحة مع النظام ، وطائف
عراقي ، ورفضه لان يتنازل صدام عن السلطة بناء على الضغوطات الامريكية عليه ،
وتحميله من لايقف بوجه محاولة العدوان الامريكي مسؤولية العدوان - عندما ينصرف الكلام نحو المعارضة العراقية - ،....الخ
هل هو ضحالة سياسية ؟
هل هو ايثار للمصلحة السياسية لحزب الله وحلفائه لاسيما ايران وسوريا ؟
هل هو عداء للمعارضة العراقية ولاسيما الاسلامية ؟
هل هو التكلم بالنيابة عمن لايستطيع ذلك من حلفائه؟
هل هو مزايدة اعلامية لزيادة بريق شخصيته ؟
هل هو تناغم مع الطيف السياسي الاسلامي والعربي للكسب السياسي ؟
هل ؟ وهل ؟ وهل ؟ ..........الخ كم هائل من علامات الاستفهام التي تبحث عن اجابة هو بعض ذلك بالتاكيد وربما كله وللاسف الشديد .
الايوجد محمل واحد حسن من السبعين التي اُمرنا بها يمكن ان نحمل عليه ماصرح به السيد نصر الله .
كلا وللاسف الشديد .............ومن يجد فليدلنا فنستغفر الله مما قلناه .
كنت شخصيا مع تحفظاتي واعتراضي احيانا على موقفه وموقف حزبه الا انني اجد في الكثير مما يطرحه تفهما على اساس اختلاف وجهات النظر بينه وبين المعارضة العراقية بسبب اختلاف ظرف كل منهما ومصالحه وهي مسالة مشروعة بحدود ما ، واعترض على اخواننا الذين حملوا بشدة على مواقفه مطالبا بموقف اكثر هدوءا حفاظا على
امور كثيرة قد يحرص عليها العاقل ، اما الان فقد وضع السيد نفسه ووضعنا غفر الله له بموقف لانُحسد عليه فلابد من قولها صلعاء وبلا اي مجاملة ، قف مكانة ياسماحة السيد ، فقد الحقت بنا وبقضيتنا ضررا بالغا ولايمكن السكوت على هذا ،
فاحترامك واحترام تدينك وجهادك وعمامتك شيء ونقد مااتيت به من موقف اقل ما نصفه به هو الضحالة السياسية والانانية والمصلحية ومزايدة اعلامية على حساب قضيتنا شيء اخر.
لو انه دعا كما وقد سلف هو وغيره لمقاومة العدوان الامريكي ومنعه من زيادة امتداده في المنطقة لتفهمته بل لقبلته فانا ممن يرفض العدوان الامريكي واحد الذين سيتضاهرون بعد ايام في الشارع للتنديد بهذا الغزو ولكنه يدعو لمصالحة مع نظام لايثق به كل العالم بلااستثناء وان كان السيد يثق به فليتفضل ولنسمعها منه ، كل العالم بكل جبروته لايستطيع ان ياخذ من صدام الا ما ياخذه منه تحت الوجود الفعلي للقوات العسكرية على بعد اميال من العراق وبطائرات تجوب سماء العراق وبقرارات الزامية وبعقوبات اقتصادية منذ اثني عشر عاما وبتهديدات ليل نهار بالويل والثبور ، فليفهمنا السيد نصر الله كيف وبماذا تاخذ منه المعارضة العراقية شيئا اذا تصالحت معه وفق دعوته العجيبة وهل سيجريء على زيارة العراق ليضمن لنا النظام وهل سيفي له النظام لن فعل واين حنكته السياسية في مبادرته من اجل الشعب العراقي ولحل مشكلته باستيراد تجربة اتفاقية الطائف اللبناني مع
الاختلاف الكبير بين الحالتين .

* طائف عراقي
هل في ظرف اتفاق الطائف للبنانيين ادنى شبه مع ظرف العراق
جاء اجتماع الطائف اللبناني بعد حرب اهلية لسنوات طويلة وبعد ان اخذ كل طرف موقعه على الارض وما مثله من ثقل له وبسبب ضغوط الاطراف الخارجية المساندة لكل طرف ، اي ان كل طرف جلس الى الطاولة وخلفه دبابات تمثل ثقله الميداني وقوى سياسية خارجية وداخلية تمثل ثقله السياسي ، وبناءا على عمليات حسابية معقدة
اعطي كل طرف امتيازات معينة توازي مجموع ثقله والا فمن لايقبل على حصته من الاطراف كان قادرا على ان يقلب الطاولة بوجه باقي الفرقاء فمن اجل استثمار نتائج الحرب الاهلية قبل كل طرف بما اعطي له ، وكان كل طرف قادر ان يحمي ما اعطي بثقله السياسي والعسكري بالاضافة الى الضمان الذاتي للاتفاق نتيجة للدعم الذي اعطته الدول المشرفة على الاتفاق ، اما واقع الحالة العراقية فنظام متسلط
حكم بالحديد والنار خمسة وثلاثين عاما بيده كل شيء فالشعب العراقي في الداخل محكوم باجهزة امنية رهيبة وقانون رسمي يحكم بالاعدام كل من يتعرض لشخص السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه كما تسميه زمرة المسبحين .
فاين الشبه ياسماحة السيد بين الموقفين لنستفيد من تجربتكم باعادة اخراجها ؟
ام انك تجهل هذه التفاصيل وانت رئيس حزب في لبنان وعشت ظروف اتفاق الطائف وبغداد لاتبعد عنك سوى ساعات واكتويتم في لبنان بمؤامرات صدام ولايزال بعض المساكين العراقيين الهاربين من نظام صدام على مسمع منك يختبئون في الضاحية الجنوبية لبيروت لانها لايدخلها الجيش اللبناني كونها تحت سيطرة مقاتلي حزب
الله وفي هذه النقطة بالذات مايكفي من دلائل على مدى الفرق بين الحالتين
العراقية واللبنانية بكل شيء.
* المصالحة مع النظام
رحم الله الشيخ شمس الدين عندما اطلق مبادرته للمعارضات العربية للصلح مع الانظمة ، سُئل عن العراق فقال هذا امر اخر واخرجه من دعوته تلك لانها حالة لاشبيه لها فلا تقاس بما تقاس به غيرها من القضايا ، والشيخ كان رجل دين معمم يقرض السياسة قرضا ومع ذلك كان يفهم الفرق السياسي بين العراق ونظامه ومعارضته
وغيره ، وانت ياسماحة السيد رجل سياسة معمم ولا تدرك الفرق فدعوتنا لمثل هذه المصالحة ، ايعقل هذا ام في الاكمة ما فيها ؟؟؟؟؟
يقال ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين وقد لدغ صدام حسين العراقيين من جحر المصالحة والعفو عن السياسيين الف مرة فهل من عاقل يقول لاباس بان نجرب مرة اخرى ، ام ان السيد نصر الله لايعلم بكل تلك اللدغات .
الايعلم ان صدام غدر وصفى شركاءه باسقاط عبد الرحمن عارف بعد 13 يوما من تسمهم السلطة ؟
الايعلم ان صدام اعدم 55 من قياديي حزبه ساعة ارغامه احمد حسن البكر على ان التنازل عن السلطة ؟
الا يعلم ان الشيوعيين بعد المصالحة مع النظام في وسط السبعينات اعطاهم كراسي تافهة مثل وزارة الري ثم نكل بهم تنكيلا لم تقم لهم بعدها قائمة الى الان رغم مضي قرابة الثلاثين عاما ؟
الا يعلم ان صدام بعد كل عفو عن السياسيين يقوم بحملات تصفية ؟
الايعلم ان صدام مع كل عفو عن الهاربين السياسيين يطلب ممن يستفيد منه ان يسلم نفسه خلال فترة معينة يذهب للامن ويعرب عن ندمه عن معارضة النظام ويقدم معلومات امنية ؟
الا يعلم عدد الذين اعدمهم صدام من خيرة علماء العراق وشبابه وسياسييه ؟
الا يعلم ان صدام اعدم محمد باقر الصدر واخته وهذا ما لم يفعله حتى يزيد الذي قتل الحسين وترك اخته ومع هذا يقول الحسين مثلي لايبايع مثله ؟
الا يعلم ان صدام قد اغتال السيد محمد الصدر وولديه ؟
الايعلم كم عدد العراقيات الذين اعتدى على شرفهن ازلام صدام في السجون ؟
الا يعلم ان صدام اعطى عفو خاص لابن عمه وزوج ابنته حسين كامل ومن معه ثم ذبحهم ذبح النعاج ؟
الا يعلم ان العراقيين لازالوا وهم في جحور استراليا والقطب الشمالي في النرويج وكندا وباقي العالم لايجرؤن على ذكر اسماءهم للاعلام خوفا على اهلهم وعشيرتهم في العراق ومن يفعل فلجرئته ومجازفته رغم الخطر الكبير ؟
الا يعلم ....
الا يعلم ....
الايعلم ....
الا يعلم ان هذه القائمة ليس لها نهاية منظورة تعجز القلم والقاريء؟
ان كان لايعلم ويطالب بالمصالحة مع النظام فتلك مصيبة ، وان كان يعلم فالمصيبة اعظم .

احمد الاسدي
alasady96@hotmail.com