راديو سوا : التظاهرات العراقية ضد الأردن، حقيقية أم مفتعلة؟

اتهم صالح القلاب عضو مجلس الأعيان الأردني ووزير الإعلام السابق زعيم المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي بالوقوف وراء التظاهرات التي تجتاح المدن العراقية المختلقة المطالبة بقطع العلاقات مع الأردن على خلفية تنفيذ إرهابي أردني عملية تفجير الحلة الشهر الماضي.

جاء ذلك ضمن حوار ساخن ضمن برنامج "في صلب الموضوع" الذي بثه راديو سوا الجمعة. وشارك في الحلقة، بالإضافة إلى القلاب، النائبان في الجمعية الوطنية مريم الريس (كتلة الائتلاف العراقي الموحد) ومشعان الجبوري (كتلة المصالحة والتحرير).

ومن جهته اتفق الجبوري مع القلاب في توجيه أصابع الاتهام إلى الجلبي اعتمادا على ما وصفه الجبوري بالذكاء العالي والبراغماتية السياسية الكبيرة التي يتمتع بها الجلبي وقدرته الهائلة على إيذاء أعدائه.إلا أن مريم الريس رفضت الاستهانة والتقليل من أهمية التظاهرات الشعبية مؤكدة على أنها لا ترتبط بشخص بحد ذاته. وطالبت الريس على ضرورة أن تقوم الحكومة الأردنية بخطوات حاسمة لمنع تكرار العمليات الانتحارية التي يشارك في تنفيذها إرهابيون أردنيون.

وفي تعليقه على تواجد ازلام النظام السابق في الأردن، رفض الجبوري المطالبة بالتضييق على اتباع النظام السابق الذين خرجوا اثر سقوط النظام العراقي معتبرا أن وجودهم في الأردن يخضع للتقاليد العربية في التسامح وإكرام الضيف. بينما استنكرت الريس بشدة موقف الجبوري "المتساهل" ممن وصفتهم بالمجرمين العراقيين المقيمين في الأردن والذين يخططون وينفذون عمليات إرهابية بحق الشعب العراقي رافضة تطبيق "الشيمة العربية" بحق هؤلاء.

وعن الاتهامات التي وجهها النائب العراقي الشيخ جلال الدين الصغير (كتلة الائتلاف العراقي الموحد) للمخابرات الأردنية بدعم الإرهاب في العراق، رفض القلاب هذه التهم مؤكدا على إن المخابرات الأردنية هي الأكثر تعاونا مع حكومة علاوي في ملف متابعة الإرهابيين مذكرا أن المحاكم العسكرية الأردنية تلاحق السلفيين الجهاديين كل يوم على الرغم من اعتراضات منظمات حقوق الإنسان في العالم.

البرنامج من إعداد وتقديم عادل عوض.

اذا كانت لديكم أي مقترحات أو ملاحظات يرجى إرسالها عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي:



aawadh@voanews.com


يمكنكم الاستماع إلى البرنامج الذي بُث يوم 18 من شهر آذار/مارس.
http://www.radiosawa.com/article_view.aspx?id=480117

الرئيس الغازي يقول بأن ليست هناك أزمة في العلاقات مع الأردن .. وزير خارجية كردستان الكبرى يأخذ الملقي وزير الخارجية الأردني بالأحضان .. مالك دوهان الحسن الذي تقيم عائلته في الأردن وخاصة ابنه شريك عبد حمود التجاري يقول بأن هذه التظاهرات فورة عاطفية يجب الا تبنى عليها اية مواقف .. التظاهرات الجارية هي درس لهؤلاء جميعا ولمخابرات الدول العربية التي تنفذ خطة بوش في دفع الإرهابيين نحو العراق بصرف النظر عما يلحق المواطن العراقي من موت وأذى .. ولكن السؤال هل تحقق هذه التظاهرات الغاية المرجوة بحيث تدفع نظاما كالنظام الأردني الى التضييق على الإرهابيين الذين يدفعهم الى العراق لرفد عصابة مواطنه الزرقاوي بالقتلة المجرمين .. نعم .. ولكن بشرط ان تتمتع الحكومة العراقية بدورها بإستقلال عن ارادة المحتل الأمريكي وهذا هو المستحيل بعينه .. فلن يسمح المحتلون بالخروج على السيناريو المرسوم .. ولن يسمحوا بمضايقة عميل هو الآخر ينفذ نصيبه من مخططاتهم .. والا فالفاتورة النفطية المجانية التي مازالت تقدم للأردن قادرة وحدها لا ان تجعل عبد الله يعتذر .. وانما يركع في المكان الذي سقط فيه شهداء الحلة .. وأحسب ان كل التصريحات النارية هي من باب احتواء الموقف ومسايرة الجمهور من اجل السيطرة على حركته .. وستتم لفلفة القضية بطريقة ما دون ان يتغير شئ من موقف النظام الأردني ولا دوره في تخريب العراق .