الشيوعـيـــــة مفســــدة مطلقـــــــــة
الشيوعـيـــــة مفســــدة مطلقـــــــــة
بقلم: علـــي البصــــري
albasry2003@yahoo.com
لا اريد التحدث هنا عن نشوء الفكر الشيوعي المتخلف وعن نظريات فرويد وماركس ودوركهايم وغيرهم من منظري الافكار الشيوعية العقيمة ، والذين وجدوا في بعض مناطق العالم مكانا لهم مستغلين الفقر والجهل السائد بين شرائح متعددة من الناس ، وقد وجد هؤلاء الشيوعيون مكانا لهم في العالم الاسلامي ايضا لنشر افكارهم الشوفينية التضليلية الفاسدة مستغلين ايضا جهل المسلمين بدينهم الحنيف فقاموا بنشر فكرة خبيثة وشعار هدام وهو ,, الدين افيون الشعوب ، وقد استطاعوا ان يبنوا ويؤسسوا بعض القواعد الركيكة في الوطن العربي والعراق ايضا ، فعشعشوا في هذه البلدان وكانوا يتحينون الفرص للتسلق الى السلطة ، لم تكن اهدافهم وبرامجهم لمصلحة المواطن وانما لمحاربة الدين الاسلامي لانهم وجدوا فيه الجدار الصلب والمانع القوي لتحدي افكارهم الساذجة ، وبالرغم من ازدهار فترتهم المظلمة الا انهم خسروا كل شيء وخاصة بعد انهيار النظام الشيوعي في روسيا ودول اوروبا الشرقية ، وبالتاكيد فهذا التغير يشمل الشيوعية في العراق ، فالرفاق اصحاب الشعار الاحمر واصحاب الافكار الخبيثة راحوا يلعبون على الحبال كلهاوكانوا يهدفون للنيل من الاسلام وتسقيطه وتحالفوا مع الدكتاتور الدموي صدام تحت مايسمى (الجبهة الوطنية والقومية التقدمية)!! ، وكانوا دائما كغيرهم من الشيوعيين يطمحون في الاستحواذ على السلطة والحكم ، ويتغنون بمبادئ لينين واستالين ، ولكن امبراطوريتهم انهارت وسقطت اصنامهم في الكريملن وغيرها من الدول الاخرى وهدمت كعبتهم التي يولونها وهي الشيوعية ( موسكو) ، وما كان لهذا النفر الا ان يبحث عن ناصر ومعين آخر فوقفوا هذه المرة مع المحتل الامريكي وفقدوا مصداقيتهم وعقيدتهم الماركسية المناوئة للغرب وللرأسمالية وضربوا افكارهم اللينينية عرض الحائط من اجل مصالحهم الشخصية ، ولكن هؤلاء خسروا واحترقت اخر اوراقهم في العراق عندما حصلوا على مقعدين يتيمين في الانتخابات العراقية الاخيرة ، وعندما وصلوا الى قناعة دامغة وهي انه لامكان لهم في حكم العراق او حتى الحصول على منصب واحد في السلطة اخذوا يلعبون من جديد على الوتر الديني فحرض حزبهم الشاذ والمنحرف وهو الحزب الشيوعي العمالي في العراق ، حرض مجموعة من الطلبة المندسين والعملاء في كلية الهندسة جامعة البصرة ليقوموا باستفزاز مريب ورفع شعارات معادية للاسلام والقرآن وفي نفس الوقت استغل منظروا هذا الحزب صفحات الانترنت والصحف ليشنوا حملة شعواء ضد الاسلام والمسلمين ، وليجعلوا من حادثة البصرة المفتعلة ديدنا لهم في تشويه سمعة الاسلام ، كما شوهه ابن لادن والزرقاوي ، ويعلم هؤلاء اصحاب الفكر الخبيث ان هناك فرقا شاسعا بين من يحمل افكار آل البيت عليهم السلام وبين من يحمل افكار ابن تيمية والسلفية التكفيرية ، لقد خسرتم كل شيء ايها الشيوعيون ، فالافكار الفاسدة والمبادئ الخائرة التي تحملونها لا مكان لها في العراق ، ولن تقوم لكم قائمة مهما فعلتم، اكتبوا ماشئتم ومايحلو لكم فكعبتكم موسكو احترقت منذ زمن واصنامكم تهاوت وتبعها اكبر الاصنام صدام اللعين ، اما افكاركم الشيوعية فهي مفسدة مطلقة ولا تجد في العراق مدخلا لها لان الاسلام حاميه وسيلاحقكم فكريا ، الاسلام هو كل شيء ولتسقط الشيوعية وافكارها الهدامة.