لعبة على الإنترنت ترسم تصورات لعواقب حرب العراق !

http://www.idleworm.com/nws/2002/11/iraq2.shtml

الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين هي أسهل مرحلة في الحرب، إلا أن ما يليها أصعب بكثير. هذه ليست تقديرات خطط الحرب المحتملة على العراق، وإنما لعبة على الإنترنت أطلق عليها اسم "حرب الخليج 2".
ونشرت وكالة رويترز تقريرا قالت فيه إن اللعبة تعتمد على أن ينتحل اللاعبون شخصية الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي يتلقى نصائح من دونالد رامسفلد وزير الدفاع وكولن باول وزير الخارجية وكوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي.

وتبدأ اللعبة بسقوط بغداد السريع، لكن يعقبه هجوم عراقي بجراثيم االجمرة الخبيثة على إسرائيل، التي ترد بضربة نووية انتقامية، ثم تحدث ثورة في السعودية وانقلاب كردي في شمال العراق.

ولدى العثور على جثة صدام حسين، يواجه اللاعبون اختبارا لاختيار واحد من ثلاثة خلفاء متشابهين، مما يستلزم دعما عسكريا لردع إيران التي تشعر بالقلق من الأحداث الجارية.

كما تندلع انتفاضات مناهضة للولايات المتحدة في مصر والأردن ولبنان وسورية وباكستان، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تهريب رؤوس حربية نووية للجماعات المتشددة.

ويقول موقع اللعبة على شبكة الإنترنت www.idleworm.com إن "هذا التوقع هو النتيجة الأكثر ترجيحا لأي حرب جديدة في منطقة الخليج".

وصمم الموقع ديرموت أوكونور، 33 عاما، في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وهو مبرمج كمبيوتر انتقل من إيرلندا ليعيش في كاليفورنيا قبل ثلاث سنوات.

ويقول أوكونور إنه بنى هذه الاحتمالات من لقاءات وتقارير نشرت في مجلة "اتلانتيك مونثلي"، وصحف واشنطن بوست، ونيويورك تايمز الأمريكيتين، وتايمز أوف لندن، والجارديان البريطانيتين، وصحيفة صنداي هيرالد الاسترالية.

وتبدو اللعبة في البداية وكأنها تفاعلية، إلا أنها تقود اللاعبين في طريق محدد سلفا صممه أوكونور لإبراز مخاطر الحرب في المنطقة.

ونقلت عنه وكالة رويترز قوله: "هناك نتيجة حتمية واحدة فقط. فقد وجدت أن منح اللاعبين الشعور بإمكانية تجنب الأسوأ أمر غير منطقي."

وأضاف أن نحو 20 ألف شخص يلعبون لعبة الحرب يوميا.

وقال أوكونور إن "الضغوط المستمرة وأصوات طبول" الحرب تطغى على أي تصور أمريكي لما قد يحدث عقب الصراع المبدئي.

وأضاف أنه يشعر أن لعبته التي ترسم "أسوأ سيناريو" تقدم انعكاسا دقيقا لمخاطر شن هجوم على العراق.

وقال: "لا أعرف كيف يمكن لإدارة بوش شن الحرب دون أن تخلف فوضى. لا أعتقد أن ما ستحققه الحرب يستأهل المخاطرة."
BBC