إمكانية علاج الصدفية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية
[align=center]إمكانية علاج الصدفية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية [/align]
Posted: 19-03-2005 , 06:18 GMT
[align=center]http://manager.albawaba.com/img/new_...file_e5dd3.jpg[/align]
أثبت بحث علمي مصري حديث إمكانية علاج مرض الصدفية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية. وقالت الأستاذة بكلية العلاج الطبيعي وعضو فريق البحث الدكتورة وفاء برهان في تصريح ل(كونا) حسب صحيفة الخليج، إن الصدفية من أهم الأمراض التي تؤثر في الوظائف الحيوية والأنشطة اليومية للإنسان.
وذكرت أن مرض الصدفية يعتبر من الأمراض المحبطة والتي تؤثر في الحالة النفسية للمريض فتسبب له انعزالا نفسيا بعيدا عن الآخرين. كذلك يعتبر مرض الصدفية من الأمراض المكلفة ماديا والمؤثرة في الدخل القومي.
وأضافت انه نتيجة لأن هذا المرض مزمن وقابل للانتكاسة بعد الشفاء فانه يحتاج لفترة علاج طويلة ولهذا يتطلب أن تكون طريقة العلاج بسيطة وسهلة وفعالة وآمنة وغير مكلفة.
وأوضحت أن هذا البحث يهدف الى دراسة مدى فاعلية الأشعة فوق البنفسجية في علاج مرض الصدفية مستخدما طريقة مقننة في القياس وهي الموجات فوق الصوتية.
وذكرت أنه قد ثبت أن من تعرض للأشعة فوق البنفسجية تحسنت حالته حيث انخفض سمك الجلد المصاب بنسبة 32 بالمائة نتيجة تأثير الأشعة في الحامض النووي والتي تؤدي الى قلة إنتاجه ومن ثم يمكن علاج الصدفية.
هذا ومن جانب اخر فقد أعلن أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة الدكتور محسن سليمان ، ان الاجيال الجديدة من الليزر تمكنت من القضاء على مسببات مرض الصدفية بنسبة نجاح تفوق ال 90 في المئة عبر علاجها.
وقال سليمان ان الاستعداد الوراثى يزيد احتمال الاصابة بنسبة 10 في المئة بين الابناء اذا كان احد الوالدين مصابا بالمرض بينما تصل الى 30 في المئة اذا كان كلاهما مصابين.
واضاف ان الاصابة بالمرض تسبب التهابات الجهاز التنفسى العلوى والحنجرة بالميكروب السبحى مما يؤدى لزيادة نشاط المرض وظهوره فى حالة حادة مشيرا الى انه حتى وقت قريب كان علاج الصدفية مستحيلا بالرغم من تحسن بعض الحالات على ادوية مثبطات المناعة الا ان مضاعفاتها الكثيرة حدت من استخداماتها.
واشار الى ان السبب فى حدوث الصدفية يرجع الى خلل يصيب جهاز المناعة لافتا النظر الى ظهور المرض كأحد المضاعفات للادوية التى تستخدم فى علاج ضغط الدم مثل مثبطات انزيم "بيتا" او استخدام "الليثيوم" الذى يستخدم فى علاج بعض الحالات النفسية حيث تقل استجابة هؤلاء المرضى للعلاج ناصحا باستخدام ادوية اخرى .
واضاف انه بعد اكتشاف ان مرض الصدفية يستجيب لحزم ضوئية بطول معين وان زيادتها او نقصها لاتسبب الى تحسن فى الحالة ادى ذلك الى تنقية هذه الحزم الضوئية وهو ماعرف بعد ذلك بالاشعة فوق البنفسجية ضيقة المدى التى احدثت ثورة فى علاج الصدفية .
واشار الى ان اكتشاف دور فيتامين (أ) وتناوله بجرعات كبيرة كان له اكبر الاثر فى علاج الصدفية خاصة بعد استنباط انواع جديدة لايحتفظ بها الجسم لفترات طويلة ولاتسبب اعراضا جانبية خطيرة وادى استخدام هذين النوعين من العلاج لتحسن ملحوظ فى مرضى الصدفية.
واوضح، حسب كونا، انه لتفادى الاثار الجانبية ثم استخدامهما بجرعات بسيطة ونتج عن ذلك تحضير شعاع من الليزر مكون من حزمة ضوئية قوية جدا يمكن اعطاؤها كحزمة ضوئية مركزة جدا لمناطق الجسم المصابة فقط ادت الى نجاح العلاج بنسبة مرتفعة.
واشار الى استخدام انواع جديدة من اشعة الليزر منها الضوئى النبطى الذى يعمل على منع خروج سوائل البلازما بما تحويه من مسببات للالتهابات واثرها على خلايا الجلد السطحية وكانت سببا فى الشفاء من المرض ولفترات طويلة دون انتكاسة .
واكد ان العلاج بالليزر يتميز بندرة آثاره الجانبية مقارنة بالانواع الاخرى وما تسببه من امراض مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وضمور انسجة الجلد والاصابة بالسكرى.
هذا ومن جانب آخر، تمثل الصدفية التي يعاني منها ملايين الناس في جميع أنحاء العالم رحلة ألم بين أقراص الدواء، المستحضرات الجلدية وحتى العلاج الضوئي.
والأسوأ من ذلك أن الحالة يمكن أن تنتشر إلى أبعد من الجلد وتؤثر على المفاصل مما يؤدي إلى التهاب فيها يسبب العجز.
ولحسن الحظ فإن المعرفة حول الحالة في ازدياد مستمر وكذلك يتوفر مخزون جيد من العلاجات. ومن أكثر وسائل المعالجة البيولوجية الجديدة أهمية تلك التي تتعلق بالسيطرة على الآثار الجانبية لهذه الأدوية، بحسب ما أفاد به الخبراء.
هذا وقال الدكتور تد دالي، مدير قسم أمراض الجلد لدى الأطفال في المركز الطبي التابع لجامعة ناساو في نيويورك، "أود القول إن الصدفية يمكن علاجها".
وتنجم الصدفية بسبب خلل غير طبيعي في جهاز المناعة للإنسان. وفيما عدا ذلك لا يوجد أحد متأكد من الأسباب التي تؤدي إلى المرض على الرغم من أنه يبدو أن هناك جزءا يتعلق بالموروثات الجينية.
يقول الدكتور مارك ليبوول، أستاذ ورئيس دائرة الأمراض الجلدية في كلية طب سيناء في نيويورك ورئيس المجلس الطبي لمؤسسة الصدفية، "لم يتمكن من تحديد جين الصدفية ولكن المرض يبدو مزيجا من الجينات والعوامل الخارجية".
مثيرات الصدفية: الطقس، الأدوية، وجراثيم الستيروبتوكوكس.
وفي حين أن المسبب الرئيسي للصدفية غير واضح، فقد نجح العلماء في تحديد بعض مثيراتها بما في ذلك التهاب الحلق الناجم عن العدوى ببكتيريا الستربتوكوكس، الطقس البارد، التعرض لأشعة الشمس وحتى عقار الليثيوم الذي يستخدم في علاج اضطراب المزاج والكآبة.
ومن جانب آخر فإن الجانب المؤكد من المرض هو معاناة المريض. وتتجلى الصدفية بحكة وسماكة مزعجة في الجلد وتكون قشور فضية اللون. وهذه القشور الغير طبيعية عبارة عن مناطق من الجلد فيها خلايا إضافية.
أما داخل الجسم فإن جهاز المناعة الذي أصابه الخلل يثير سلسلة من الأحداث تؤدي إلى نمو الطبقة الخارجية من الجلد بمعدل أسرع بكثير من الطبيعي.
ويقتصر الطفح الجلدي في بعض الناس على أجزاء صغيرة من الجسم مثل المرفق، الركبة أو جلدة الرأس. وهناك آخرون غير محظوظين حيث أن المناطق المتقشرة يمكن أن تنتشر إلى جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن يصيب المرض كافة الأعمار.
ويشرح ليبول "أن عدم معرفة البعض بالمرض لا يعني أنهم لن يصابوا به في المستقبل حيث أنه يمكن أن يصيب الناس ابتداء من الأيام الأولى لحياتهم وحتى سن المائة عام".
العلاجات البيولوجية الأقل آثارا جانبية
ومن حسن الحظ أن العلاج الحديث للمرض أحرز تقدما ملموسا مما سهل الحياة على المصابين به. ومن أكثر هذه الوسائل إثارة تطوير طرق العلاج البيولوجية.
وبحسب ليبوول فإن هذه الأدوية تستهدف مستقبلات محددة موجودة على الجزيئات أو مواد كيماوية معينة دون التأثير على جهاز المناعة بأكمله. ويعني ذلك أن العلاج يحدث آثارا جانبية أقل من وسائل العلاج التقليدية.
يقول ليبوول، "يعتبر هذا واحد من آخر خمس مركبات تحت التطوير لعلاج الصدفية وبما يتم تطوير المزيد وأننا لم نشهد بعد أفضل منتجات منها. ومع مرور الوقت، سوف نشهد جزيئات أفضل فأفضل".
جدير بالذكر أن تشكيلة من الأدوية متوفرة لعلاج الحالات الخفيفة من الصدفية بما في ذلك الكريمات التي يدهن بها الجلد مباشرة مثل كريمات السترويدات والأخرى التي تحتوي على فيتامين D .
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالمرض في أماكن كثيرة من أجسامهم فيمكنهم الإفادة من العلاج الضوئي أو حتى من مزيج من الكريمات الموضعية