فتوى سنية تحرض على الإنخراط في الجيش والشرطة
حث آية الله العظمى علي السيستاني المرجع الشيعي الكبير في العراق في فتوى صدرت الجمعة العراقيين على التعاون مع القوات المكلفة حفظ الامن في البلاد.
وردا على رسالة بعث بها مواطن عراقي يسأل ان كان "يرى ان التعاون مع الاجهزة المكلفة حفظ الامن والاستقرار هو واجب شرعي" قال السيستاني "نعم يجب ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية".
وقال المواطن محمد صالح في رسالته متسائلا "هل يتحتم على العراقيين جميعا في الظروف الحالية وما يتكشف يوما بعد يوم من ابعاد الدور التخريبي الذي يقوم به افراد وجماعات من ازلام النظام البائد والوافدين من الخارج لزعزعة امن العراقيين واستهدافهم بعمليات اجرامية والسعي الى تصفية نخبهم الفكرية والدينية والسياسية ان ينهضوا لرصد اولئك الافراد والجماعات (...) افتونا مأجورين؟".
ورد السيستاني على الرسالة بجملة مقتضبة جاء فيها "نعم يجب ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية والله العالم" مختومة باسمه ومؤرخة بتاريخ 22 اذار/مارس الماضي.
ولم تشر الرسالة ما اذا كان هذا التعاون ينحصر مع القوات العراقية ام يتجاوزه الى القوات الاميركية العاملة في العراق.
من جانب اخر ندد السيستاني بالفساد الاداري وقال ردا على رسالة بعثت بها مجموعة من المواطنين في 22 من الشهر الماضي حول الحكم الشرعي من الفساد الاداري "يحرم على المواطنين التخلف عن اداء واجباتهم بمقتضى عقود توظيفهم النافذة عليهم شرعا كما يحرم عليهم تجاوز القوانين والقرارات الرسمية مما يتعين رعايتها بموجب ذلك".
واوضح ان ان "اهدار المال العام والاستحواذ عليه حرام".
على صعيد آخر افتى 64 عالما من علماء الدين السنة وكبار ائمة المساجد في العراق الجمعة بجواز انخراط ابناء الشعب العراقي في صفوف الجيش العراقي والشرطة.
وجاء في الفتوى التي حصلت عليها وكالة فرانس برس انه "لاجل الحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم واعراضهم ولان الجيش والشرطة صمام الامان وانه جيش الامة كلها وليس ميليشيات لجهة او فئة خاصة اصدرت مجموعة من العلماء والاساتذة المخلصين فتوى بدعوة ابناء شعبنا الى الدخول في صفوف الجيش والشرطة".
واكد هؤلاء العلماء في فتواهم على ضرورة مراعاة ثلاثة امور وهي ان "تكون النية خالصة لله تعالى وان يحرص (المتطوع) على خدمة دينه وبلده وابناء شعبه وان لايكون عونا للمحتل على ابناء جلدته". واوضحوا ان "امن البلاد والعباد واجب لا يتحقق في الوقت الحاضر الا بتشكيل الشرطة والجيش من العناصر النزيهة المخلصة".
ووقع هذه الفتوى اعضاء نافذون في هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي ابرزهم الشيخ عبد الغفور السامرائي امام وخطيب مسجد ام القرى والشيخ احمد حسن الطه امام وخطيب مسجد ابو حنيفة رئيس هيئة علماء المسلمين في سامراء والشيخ زياد محمود العاني عميد الكلية الاسلامية في بغداد وعضو الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه محسن عبد الحميد.
واوضح الموقعون على الفتوى انهم اكتفوا بهذا العدد من المشايخ بسبب صعوبة.
يشار الى ان القوى الامنية العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة غالبا ما تشكل اهدافا للمسلحين.
============================================
هل هي محاولة لمنع ابناء المقابر الجماعية من الثأر لدماء ذويهم بعد أن اصبح حصول الإسلاميين الشيعة على الوزارات الأمنية قريب ؟؟