المعارضة العراقية تعقد اجتماعا في أربيل لبحث "احتلال العراق - نجاح محمد علي
المعارضة العراقية تعقد اجتماعا في أربيل لبحث "احتلال العراق
طهران نجاح محمد علي
قررت المعارضة العراقية المتعاونة مع أمريكا عقد اجتماعها المؤجل في بلدة صلاح الدين الواقعة في أربيل شمالي العراق،وسط خلافات حادة حول الموقف من خطة واشنطن احتلال العراق وإقامة حكم عسكري أمريكي مباشر.
وبينما عارض المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ومقره طهران،وفصائل أخرى الخطة الأمريكية، ووافق عليها زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني، فان اصواتا أخرى ترفض الحرب والعمل العسكري وتنادي بالحل السلمي وتشكيل حكومة انقاذ وطني،دعت الى التخلي نهائيا عن التعاون مع أمريكا ورفض المشاركة في اجتماع صلاح الدين الذي سيعقد الأربعاء ويمنح الولايات المتحدة غطاء الشروع بالحملة العسكرية الواسعة على العراق.
وسيحضر اجتماع صلاح الدين المفوض الامريكي لدى المعارضة زلماي خليل زادة لابلاغ الاجتماع قرارا نهائيا بمنع تشكيل حكومة مؤقتة وان مهمة الاجتماع تشكيل لجان استشارية للحكم العسكري الامريكي في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وعلى الرغم من صدور بيان عن مجموعة في الحوزة العلمية العراقية بمدينة قم الايرانية ندد بالقرار الأمريكي احتلال العراق وإقامة حكم عسكري فيه،فقد دعا معارضون بارزون منهم علماء دين كبار،جماعة الحوزةالمتهمة بدعم المشروع الأمريكي وتأييد المتعاونين أو المتحاورين مع واشنطن من المعارضة العراقية الشيعية،الى إصدار بيان واضح برفض أصل التعاون والحوار مع أمريكا،وحملوها مسؤولية الدماء التي ستراق في العراق وقالوا ان البيان جاء متأخرا ولم يدن التعاون مع امريكا ولا الهجوم العسكري الامريكي وقالوا ان البيان ربما يتضمن الموافقة على الهجوم ويعترض فقط على الاحتلال واكدوا ان مجموعة الحوزة هذه اعترضت في السابق على من أدان التعاون مع أمريكا في كافة المراحل.
وقال المعارض العراقي عبدالامير الركابي في اتصال معه في مقره في باريس ان المشروع الامريكي مات وانتهى تماما وان صوت التيار المستقل والوطني هو الذي اثبتت الوقائع احقيته بالحياة وجدواه ومنطقيته. واشار بعد بضعةايام علىعقده مؤتمرا صحفياناجحا في مركز الصحافة الاجنبية في باريس بحضور ممثلي قوى وافقت على عقد مؤتمر جديد للمعارضة العراقيه ،الى النهاية الماساوية التي عكسها اخيرا مقال كنعان مكيه فقال بان خطوات الامريكيين الهادفة الى قتل هذاالخيارسريعه وقاسيه فلقد عقدوا مؤتمر لندن ثم اختارواعلى عجل ثلاثة من الاشخاص التقاهم الرئيس الامريكي نفسه ليصرح امامهم بمايناقض وينسف تماما اسس مؤتمر لندن ولم يمض وقت طويل حتى قال المندوب السامي زلماي خليل زاده لمن التقوه في تركيابان المطلوب هومجرد هيئة استشاريه تساعد وهي ممثلة الشعب المفترضة في تقديم المشورة للحكام العسكريين الامريكيين في مرحلة مابعد صدام حسين وهو مايعني قدرا من الامتهان يفوق كل خيال وكل تصور
وقال ان القوى الكردية والاسلاميه والحزب الشيوعي يجب ان تتخذ مواقف حاسمه ونهائيه وان تبادر بسرعة تتناسب ووتيرة التطورات وحجم المخاطر التي تحيط بالعراق ولاطريق يمكن سلوكه بهذا الاتجاه غير الموقف الوطني الذي من شانه ان يؤسس لجبهة ترتكز الى قوة ارادة الشعب العراقي وهذا ماسيجعل للموقف المعارض وزنا هائلا في المعادلات الدوليه والعربيه خاصة بعدالتغيرات العالميه واليقظة التي عمت روح العالم وجعلت البشريه تلتقي بالملايين على رفض الحرب
وقال ان الطريق بهذا الخصوص قد ارسي واصبحت له ملامح واضحه وخاطب السيدين مسعود البارزاني وجلال الطالباني مطالبا اياهما باعلان انحيازهما الى مشروع التغيير السلمي الشامل فوراوالوقوف بلا ادنى تردد ضد الحرب وضد الدكتاتوريه والاعتماد على الية دولية وعربيه واقليميه تضمن التغييرسلما وتجبر الولايات المتحدة على الانصياع للارادة الوطنيه العراقية ومعها ارادة كل شعوب ودول العالم وعاد فذكر السيد الطالباني بمشروعه المنادي باقامة حكومة ائتلاف وطني فاستدرك يقول ان طرح هذا المشروع كاساس للحل يلقى اليوم قبولا عربيا واقليميا ودوليا والعمل السريع على توسيع الاطار السياسي المؤيد لهذا المشروع سيجعله اقرب الى التحقق وعاد فقال بان الوقت ضيق والمبادرة السريعة ستحسب في سجل التاريخ ولم يستثن اي طرف حي من اطراف المعارضة التي يمكن ان تتبنى الخيار السلمي الذي اعلن اكثر من عشرين حزب وتيار وتجمع عراقي مؤخرا موافقته على عقده ودعى بهذه المناسبه الى عقد مؤتمر جديد للمعارضة العراقيه
واضاف قائلا نحن نريد لهذا المؤتمر ان ينعقد وهو يضم الجميع تحت شعارواضح لاللحرب لاللدكتاتوريه ومع الخيار الوطني والتغيير السلمي الشامل واملنا ان لايتاخر احد عن دعم هذاالتوجه الذي سيعطي المعارضة والشعب العراقي وقضيته وزنا لايحققها ولم يحققها لهالمواقف التي تستمد من وحي المصالح الاقليميه والدوليه فلقد آن اوان انتصار الصوت الوطني العراقي المستقل الصوت الاقوى والذي وحده يمكن ان يوفر الضمانة لاهداف ومطالب الشعب العراقي في السلم والديمقراطيه
وختم قائلا ان جهودنا لعقد مؤتمر المعارضة العراقية على هذه الاسس ستتواصل وهي ستصل الى غايتهاقريبا لكن الامل كبير بان تكون هذه مناسبه لثورة طال انتظارها داخل المعارضة العراقية وعادفكرر القول بان هذا النداء لايستثني احدا وان اشتراطاته الوحيده هي شرط الوطنيه كما اكدتها الخبرة والظروف والتجارب الحيه والمعاشة.