استعدادات شيعية كردية لاجتياح (مثلث الموت) خلال ايام مالم تتوقف الهجمات الارهابية
[align=center]استعدادات شيعية . كردية لاجتياح (مثلث الموت) منعا لتمكين سورية والأردن
من إنشاء منطقة حكم ذاتي
ما لم تتوقف الهجمات الارهابية والتهجيرية السنية على الشيعة العراقيين خلال ايام معدودة, فان عملية اجتياح واسعة لقوات شيعية ¯ كردية [/align]
الثلاثاء 26/4/2005 "السياسة" لندن: كتب حميد غريافي- قد لاتتمكن المرجعية الشيعية الكبرى في كربلاء العراقية آية الله علي السيستاني من الصمود مدة اطول في وجه مد شيعي غاضب يتجمع في انحاء البلاد » للرد على المجازر السنية المرتكبة بحق آلاف المواطنين الشيعة وجوامعهم وحسينياتهم بهدف تهجيرهم من كانتون سني تحاول فلول صدام حسين المتفرقة في العراق والمقيمة في سورية والاردن انشاءه كمنطقة حكم ذاتي شبيه بالحكم الكردي في الشمال يكون متصلا بسورية غربا وبمثابة دفرسوار تملأه بنفوذها تعويضا لنفسها عن خسارتيها الجسيمتين لسيطرة حزبها البعثي في العراق الذي انتهى ولخروجها من لبنان في مدة لا تتجاوز السنتين«.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية اورد ل¯ »السياسة« هذه المعلومات امس الاثنين في اتصال به من لندن, ان آلاف المقاتلين من »فيلق بدر« الذي يرأسه الشيخ عبدالعزيز الحكيم احد اقرب اصدقاء ايران, ومن تيار مقتدى الصدر الحليف الاخر لها ومن مختلف الاجنحة الشيعية العراقية الاخرى بما فيها بعض قادة التيار السيستاني نفسه, »يستعدون لاكتساح مناطق سنية واسعة من بينها مايسمى بمثلث الموت الذي يضم مدينة المدائن التي اخذ مقاتلون سنة العشرات من سكانها الشيعة رهائن الاسبوع الماضي ثم قتلوهم ورموا بجثثهم في نهر دجلة, في محاولة لوقف الاعتداءات السنية هذه المدفوعة من بقايا نظام صدام حسين والمدعومة من جناحه البعثي السوري ومن النظام الاردني الذي كان ساهم في هذه المجازر منذ اشهر عدة عندما ادعى امتلاكه معلومات عن استعداد ايران لاقامة حزام شيعي يمتد منها الى البنان عبر العراق وسورية«.
ونقل المسؤول العراقي عن معلومات امنية من وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين, ان الاف المقاتلين الشيعة »باتوا جاهزين في مختلف انحاء العراق الجنوبية والوسطى والشمالية, لتلقي اشارة الانطلاق لاجتياح عدد من »مدن الموت« السنية في محافظة الانبار الممتدة من شمال ¯ غرب بغداد الى الحدود السورية, وتجريد سكانها من اسلحتهم واعتقال وقتل فلول صدام حسين والفرق الاسلامية الغريبة المتسللة من سورية والاردن التي تقيم قياداتها وتجمعاتها الارهابية فيها, في محاولة لحسم الموقف عسكريا على الارض قبل تفاقمه اكثر«.
وقالت تلك المعلومات الرسمية العراقية ان السيستاني ¯ مع تعاظم خطورة عمليات القتل والتفجير والتهجير والمجازر ضد شيعة العراق ¯ »لم يعد قادرا على الاستمرار مدة اطول في تهدئة الخواطر ومنع اندلاع شرارة حرب طائفية, تصر التيارات الشيعية الرئيسية في البلاد على انها ليست بهذا الاتجاه, بل لوقف القتلة والارهابيين عند الحدود التي وصلوا اليها الان , خصوصا بعدما ادت هذه الاعمال الاجرامية الى نوع متقدم من القبول الحكومي العراقي بانشاء جيش من الشيعة والاكراد ذي طابع ميليشياوي للقضاء على المتمردين هؤلاء في المناطق السنية الساخنة باسرع وقت ممكن, بعدما عجزت قوات التحالف الغربي ومعها القوات العراقية الغرة عن ذلك حتى الان«.
واكد مسؤول الخارجية العراقية انه باتت لدى العراقيين جميعا قناعة راسخة بان لا الانتخابات البرلمانية ولا الانتخابات الرئاسية ولا تشكيل الحكومة ستكون قادرة على وضع الاسس الجديدة لنظام ائتلافي عراقي موحد في ظل تصاعد العمليات الارهابية لاحداث شرخ طائفي يؤدي الى تقسيم البلاد, »لذلك يجدر بالنظام الجديد (الذي تسيطر عليه الاغلبية الشيعية والاكراد) ان يقوم بنفسه بمبادرة سريعة وبجميع ما يمتلك من امكانات للقضاء على بوادر الارهاب السني الاسود, وعلى طموحات سورية والاردن في ان يريا العراق مقسما الى دويلات تكون لها حصتان كبيرتان فيها«.
واعرب المسؤول عن اعتقاده انه »ما لم تتوقف الهجمات الارهابية والتهجيرية السنية على الشيعة العراقيين خلال ايام معدودة, فان عملية اجتياح واسعة لقوات شيعية ¯ كردية ستكون في طريقها لاكتساح مدن وقرى ومناطق مثلث الموت السني كخطوة اولى وتطهيرها من الارهابيين والقتلة, واذا فروا الى المناطق الاعمق باتجاه الحدود السورية, فان محافظة الانبار بكاملها وهي اكبر محافظات العراق ¯ ستكون عرضة للاجتياح بعد ذلك«.
