بيان شديد اللهجة حول تشكيل حكومة ابراهيم الجعفري
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ. ))[/align]
تحت ظروف صعبة يمر بها العراق. وتحت ثقل أزمات تثقل المواطن العراقي الشيعي الذي تحمل طوال عقود أوضاع الإقصاء والإستئصال البعثي والطائفي، لقد إستبشر العراقيون بإنهيار النظام البعثي، وظهور عصر جديد من الحرية والديمقراطية، يعيشون فيه في وطنهم، يمارسون حياتهم بدون أن يضغط عليهم مستبد، أو ينزل عليهم ظلم ظالم.
مرت سنتان بعد إندحار النظام البعثي، وبدلاً من أن توجه الطاقات إلى بناء ما خربه النظام ودمره في مدننا وقرانا، وبدلاً من أن تنشأ محاكم تقتص ممن ظلم أهلنا، وقتلهم ودمر بيوتهم، وبدلاً من أن يقام نظام يعلن وبقوة حق المواطن العراقي الشيعي في العيش الكريم، تصان حياته وماله وعرضه. إلا أننا راينا أن عصابات البعث تعود من جديد كي تتسلط على رقاب من دمرهم ظلم صدام وبعثه وطائفيته، بتشجيع من علاوي ووفاقه وحلفائه الأكراد. ومع هذا التسلط أصبح إستهداف الشيعة من مفكرين وشخصيات، وأبرياء مدنيين، ومساجد وحسينيات ومراقد شريفة، مع إغتصاب وتنكيل وتمثيل بالجثث وتهجير، فعلاً يومياً تمارسه هذه العصابات. ومع كل هذا الإستهداف خرجت جماهيرنا تشارك وبقوة في الإنتخابات معلنة تحديها للإرهاب والإرهابيين، كي تقطع دابر الفتنة، وتسد الطريق على البعث وحكمه الجديد، وعصاباته وزمره.
الإستحقاق المترتب على الإنتخابات أصبح يراوح في مكانه. ويبدو أن أيادي المكر الكردية، التي صافحت صدام حسين في ذروة إنتفاضة شعبنا، عادت لتمارس نفس الدور الخسيس والجبان هذه المرة. وهي تعيد نفس الأمر الذي تعودت عليه هذه الأيدي التي لا تحفظ عهداً ولاذمة.
إن خيانة القائمة الكردية، والتي أدت إلى تأخير إعلان الحكومة العراقية الجديدة بما يعنيه ذلك من تعقيدات سلبية وكارثية على الوضع في العراق يعني أننا أمام خيارات لا بديل لها:
1- إنهاء العملية السياسية التي تمخضت أخيراً، وإلغاء كافة الإستحقاقات المترتبة عليها.
2- إعلان واضح وصريح من قائمة الإئتلاف العراقي الموحد بما جرى ويجري خلف الكواليس، مع كشف كافة الأسماء وملابسات الخيانة التي مارستها القائمة الكردية.
3- إعلان واضح وصريح عن تدخل كردي مخابراتي واضح في دعم العمليات الإرهابية والدموية التي تستهدف الأبرياء الشيعة العراقيين.
4- كشف المخالفات والتزوير والسرقة وعمليات النهب الواسعة التي قامت وتقوم بها وزارة إياد علاوي البعثية.
بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود بعد خيانة القائمة الكردية وتحريكها لبعض المحسوبين عليها من القوى السنية، يعني أن العملية السياسية في العراق قد وصلت إلى طريق مسدود، ووصلت إلى الإنهيار الحقيقي. ولهذا فإن من العبث، الإستمرار في دعم عملية سياسية لا تنصف المظلوم، ولا تعطي أي دفع ديمقراطي وعادل للوضع في العراق.
[align=center]
اللجنة العامة لاتحادات الطلبة
في العراق[/align]