العراق يعرض شراء قمح استرالي مقابل السلام
العراق يعرض شراء قمح استرالي مقابل السلام
عرض العراق مضاعفة كميات القمح الذي يشتريه من استراليا - واحدة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة - في حال إيجاد حلي سلمي.
والعراق هو اكبر مستوردي القمح الأسترالي، ويشتري في العادة 2 مليون طن من القمح كل عام مقابل 900 مليون دولار أسترالي (532 مليون دولار أمريكي).
وكان العراق العام الماضي قد اشترى مليون طن من القمح بعد أن ألغى 40 بالمئة من الطلب السابق في ديسمبر ردا على الموقف الأسترالي المؤيد للولايات المتحدة.
وقال سعد السامرائي، وهو دبلوماسي عراقي كبير، إن وزارة التجارة العراقية يمكن ان تضاعف ما تستورده من القمح الأسترالي بشكل يعيد الكمية إلى ما كانت عليه في السابق.
وكان العراق قد طلب شراء مليون طن من القمح الأسترالي وفق برنامج النفط مقابل الغذاء لعام 2003.
وكان السامرائي قد قال العام الماضي ان من الممكن ان يلغي العراق العقد إذا انضمت استراليا إلى الولايات المتحدة في حربها على العراق.
وكان القحط الذي أصاب استراليا، وهو الأسوأ منذ مئة عام، قد رفع العجز التجاري إلى أعلى مستوى له منذ عامين.
ويمكن أن تهدد أي حرب مع العراق ما تصدره استراليا إلى الشرق الأوسط كل عام من قمح يبلغ ثمنه 5 مليارات دولار أسترالي.
وكان مجلس القمح الأسترالي قد حذر من ان القحط قد يقلل المحصول من القمح بنسبة 60 بالمئة إلى 10 ملايين طن في العام، مما يتسبب في خسارة تقدر بـ 5 مليارات دولار.
واتهم المزارعون الحكومة الأسترالية بتعريض زراعة القمح للخطر بدعمها "المبالغ فيه" للولايات المتحدة.
وقد تقدم العراق بطلبات لشراء قمح من فرنسا وباكستان، وفي يناير الماضي بدأ استيراد القمح من الهند للتعويض عن النقص.
وفي مايو 2001، رفض العراق كميات من القمح الهندي بسبب رداءة النوعية، ولكن المصدرين الهنود بدأوا يستعملون أجهزة لتنظيف القمح من الشوائب.
العراق يشتري في العادة 2 مليون طن من القمح الاسترالي في السنة
BBC