من هو سعدون دليمي حسب صحيفة الحياة
من علم الاجتماع الى الاستخبارات العسكرية فالمعارضة...وزير الدفاع سعدون فرحان الدليمي:«تآمر» لإطاحة صدام ويكره الانعزال عن العروبة
بغداد الحياة 2005/05/10
باشر وزير الدفاع العراقي الجديد سعدون جويد فرحان الدليمي مهماته أمس في الوزارة، بعدما تسلم مهماتها من سلفه حازم الشعلان.
ولد الدليمي في الانبار (الرمادي) عام 1945، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب (قسم الاجتماع) جامعة بغداد عام 1975، وحاصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع من الجامعة ذاتها عام 1979، كما نال شهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي من جامعة كيل (المملكة المتحدة) عام 1990.
عمل في جامعة بغداد بعد حصوله على الماجستير كباحث في قسم العلوم النفسية الاجتماعية، وتطوع في الجيش العراقي مطلع السبعينات من القرن الماضي، وتابع على نفقة وزارة الدفاع العراقية دراسته الأكاديمية حتى نال الماجستير.
عمل في الاستخبارات العسكرية خلال الحرب العراقية ـ الايرانية، وكان برتبة مقدم في الاستخبارات.
عام 1986 ترك سعدون الدليمي بغداد متوجهاً الى لندن للحصول على شهادة الدكتوراه في علم النفس من جامعة مانشستر، وأعلن من هناك عصيانه على نظام صدام حسين، طالباً اللجوء السياسي، وكان آنذاك برتبة عميد في الجيش.
شارك مع مجموعة من ضباط الجيش العراقي من أبناء عشيرة الدليم، في خطة لقلب نظام الحكم عام 1992، بقيادة العميد الطيار محمد مظلوم الدليمي، وصدر بعدها حكم غيابي بإعدامه.
شارك في معظم مؤتمرات المعارضة العراقية التي انضم اليها بعد عام 1991، واختير عضواً للجنة التنسيق والمتابعة في مؤتمر لندن عام 2002.
عاد الى العراق بعد سقوط نظام صدام وأسس «المعهد العراقي للدراسات الاستراتيجية». وهو معروف باتجاهاته القومية، وقال في احدى الحوارات معه: «اننا كعراقيين نحتاج الى العرب كثيراً، وأقول هذا لأن الروح العروبية في هذا البلد تعاني الاهتزاز». واضاف: «العراق كائن عروبي يحتاج الى المناخ العروبي كي ينتعش وينمو».
أعد من خلال المعهد الذي يرأسه استطلاعات للرأي، أحدها قبل انتخابات 30 كانون الثاني (يناير) في العراق، وخلص الى ان اقبال العراقيين سيكون ضعيفاً، وتوقع حصول الأكراد على 22 في المئة والشيعة 42 في المئة وكتلة اياد علاوي 20 في المئة من الاصوات.
قبل اختياره وزيراً للدفاع قال الدليمي إن «صيغة التوافق والمحاصصة هي الاتفاق على نتائج الانتخابات، وتآمر على الديموقراطية». وتساءل عن معنى مشاركة السنّة في الحكومة وهم لم يشتركوا في الانتخابات النيابية، مؤكداً ندمهم على المقاطعة.
وتمنى ألا يكتب الدستور «في ظروف قلقة ومرتبكة». ويعتقد الدليمي بضرورة التزام أميركا سقفاً زمنياً معلناً للانسحاب من العراق.