-
اتحاد الآزنيف
محمد الوزني:
تخصص الدول لاسيما المتقدمة او تلك التي تهتم بشؤون الرياضة والشباب ميزانيات مالية كبيرة من أجل تطوير فرقها ومنتخباتها الرياضية المختلفة. وتبذل غير دولة الغالي والنفيس لكي تفوز اولمبي واحد
او حتى قاري وعندما تبذخ الدول على رياضيها فانها تنطلق من أرضيات صلبة وصحيحة تستطيع قيام الهيكل والبناء فوقها اذ أن الاساس متين وليس من ملح.وتقوم خطط الجهات المعنية بالحركة الرياضية على دراسات علمية واضحة لاتقبل الشك والجدل من جميع الجوانب والاتجاهات ولايمكن لها ان تحل نسبة كبيرة من الاخطاء.
وتدعم الدول تلك الالعاب والفعاليات الرياضية الاولمبية بينما لاتهتم كثيراً بجملة كبيرة من الانشطة غير المعتمدة اولمبيا مهما كانت شعبيتها او صداها مع ان الفوز بأصغربطولة اصبح امراً شائعاً بفعل التقدم الكبير لوسائل الاعلام لاسيما المرئية.واليوم ولجنتنا الاولمبية تختزل المشاركة في بطولات عديدة بسبب ضيق ذات اليد فانها تخصص مبالغ لابأس بها لاتحادات غير اولمبية وحتى ليست لها قاعدة شعبية في بلدنا، وللاسف الشديد ان لجنتنا تكيل بمكالين ومصابة بالازدواجية في كثير من قوانينها وقراراتها وتنأى عن دول العالم بمسافة بعيدة باعتمادها على خطى العهد البائد الذي رسخ مفاهيم لاتمت لقوانين اللجنة الاولمبية الدولية بصلة.لقد زادت اعداد الاتحادات الرياضية المركزية وظهرت اسماء يصعب على المعنيين والمتابعين حفظها وقد تمتد القائمة فيصبح للدومينو اتحاد والازنيف آخر وتلك مصيبة !!
ورحم الله امرءاً جنب الغيبة عن نفسه