عراقيون يتمنون أن يكون صدام "شجاعاً " في مذكراته
[align=center]تقرير إخباري ... عراقيون يتمنون أن يكون صدام وشجاعاً في مذكراته [/align]
بغداد زيدان الربيعي:
عاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى الأضواء مرة اخرى بعد ان تناقلت وكالات الأنباء خبرا يفيد بأنه يعكف على كتابة مذكراته الشخصية عن مدة حكمه العراق التي امتدت (35 عاما). والذين يعرفون صدام حسين جيدا يتذكرون كيف كان يفتعل الاخبار من أجل ان تقوم محطات الاذاعة العالمية آنذاك مثل “مونت كارلو” و”لندن” و”صوت امريكا” بنقلها وتحليلها. كذلك كان يمنح آلاف الدولارات من اجل ان ترفع له صور في مظاهرة ما في أوروبا، لذلك فإن الشارع العراقي وفور سماعه للخبر بدأ يتساءل هل يكون صدام حسين هذه المرة شجاعا ونزيها، في توضيح وكشف الكثير من الخفايا التي آذت العراقيين والمنطقة العربية على حد سواء؟ ام انه سيقوم وكما كان يفعل أيام حكمه بقلب “الحقائق” رأسا على عقب؟
قال علي حسين “موظف”: إذا قام صدام حسين بكتابة مذكراته، فإنها لن تكون سوى خطبة من خطبه التي كان يلقيها وهو في الحكم، لأن هذا الرجل معروف بنرجسيته وطغيانه، لذلك لا اتوقع ان يكشف في مذكراته اشياء جديدة، بل سيحاول خلق تبريرات وحجج لما حل بنظامه في التاسع من ابريل/ نيسان ،2003 فهو ما زال في السجن وبدأ يكذب خبر القاء القبض عليه في “الحفرة” بالرغم من ان هذه الحادثة قد شهدها العالم كله، كذلك قبل القاء القبض عليه كان يدعو العراقيين الى مقاومة الاحتلال في خطبه التي كانت تبثها الفضائيات العربية ولكن عندما “حوصر” من قبل قوات الاحتلال لجأ الى “الحفرة” ولم يقاوم. انا شخصياً لديّ امنية اتمنى ان تحتويها مذكرات صدام حسين وهذه الامنية تتمثل في كشف السبب الذي جعله يقهر الشعب العراقي، ليصبح فقيرا ومضطهدا، رغم ان هذا الشعب قد قدم له من التضحيات الكثير.. الكثير.
قال محمد جاسم “اعمال حرة”: الحقيقة فرحت كثيرا عندما سمعت الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء بأن صدام حسين بدأ بكتابة مذكراته وهو في السجن، وسبب فرحي يعود إلى أن صدام عندما يتذكر أفعاله في أيام حكمه وينظر الى الوضع الذي هو فيه الآن يشعر بالالم والقهر والحسرة، بينما كان يلقي بآلاف العراقيين في المقابر الجماعية والسجون ويشعر بالنشوة والسعادة، لكن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل طاغية متكبر. الذي اتمناه من صدام حسين ان يكشف في مذكراته كيف استطاع ان “يهضم” ليلة 9 ابريل/نيسان 2003 عندما خرجت السلطة من يديه واصبح مطاردا من قبل شعبه اولا ومن قبل قوات الاحتلال ثانيا، كما اتمنى ان يكشف أسباب بعض القرارات التي اتخذها ودمرت العراق والعراقيين ومنها قراره بشن الحرب على ايران وغزوه الكويت وإعدامه آلاف العراقيين ودفنهم في المقابر الجماعية.
قالت رشا التميمي “موظفة”: شيء ضروري جدا ان يستغل صدام حسين الأيام الاخيرة في حياته بكتابة مذكراته عن الحقبة الزمنية التي حكم فيها العراق، لكن اتمنى ان يكون صدام حسين هذه المرة نزيها وهو يسطر احرف وكلمات مذكراته وان ينقل الأسباب والمسببات كما هي ومن دون تزويق او تلميع لصورته التي لم يعد ينفعها أي تلميع. اتمنى منه ان ينقل الأسباب الحقيقية التي جعلت بغداد “تسقط” فريسة سهلة بيد قوات الاحتلال في أيام معدودة، في حين كان الجميع يتوقع ان بغداد ستكون عصية على المحتلين.
قال جمال موسى “رجل اعمال”: القادة والاشخاص المؤثرون يقومون بكتابة مذكراتهم الشخصية وهم في المنصب، أما صدام حسين فإن وضعه سيكون مختلفا تماما، اذ سيكتب مذكراته وهو “قابع” في السجن، وأيضا ينتظر محاكمته عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي، لذلك لن يكون في وضع نفسي يؤهله لكتابة مذكراته بشكل دقيق.
