السيستاني و الزرقاوي.. أوجه التشابه و اللا أختلاف !!
السيستاني و الزرقاوي.. أوجه التشابه و اللا أختلاف !!
قد يستغرب البعض من هذا العنوان حيث أن ظاهرالشخصيتين يبدو وللوهلة الأولى على طرفي نقيض..ألا أن التعمق في دراسة دور هاتين الشخصيتين وأنعكاساته على الساحة العراقية يظهر عددا من نقاط التشابه أو اللا أختلاف أورد منها الأتي:
1. أن كلا الشخصيتين هما بالأساس غير عراقيين ولكن دورهما و تأثيره المباشر و غير المباشر في الساحة العراقية بل و في حياة كل فرد عراقي بات مؤثرا الى حد بعيد على الأقل في المرحلة الراهنة.
2. أنهما أقتحما الساحة العراقية بقوة و بدءا بممارسة دوريهما في العراق سياسيا بعد أحتلال العراق وكأنهما أستيقظا من سبات عميق .
3. أن كل من الشخصيتين يعتقد أنه على بينة من أمره في تطبيق تعاليم الدين الأسلامي الحنيف.
4. تشترك الشخصيتان في التخفي وراء الجدران و عدم الأعلان عن أراءهما وطروحاتهما بشكل مباشر من خلال التجمعات الجماهيرية كصلاة الجمعة على سبيل المثال أو وسائل الأعلام الأخرى. بل أن الوسائل المستخدمة لطرح أفكارهما هي وسائل أفتراضية تحوم حولها الكثير من الشكوك كأدارة المكتب أو موقع الأنترنت. وأذا كان لدى الزرقاوي (فيما أذا كان موجودا) عذرا في هذا التخفي فلا أعتقد بوجود سبب مقنع للسيستاني في ذلك.
5. أن كلا من الشخصيتين يقوم بدور يصب بالنتيجة في صالح المخطط الأميركي في العراق سواء كانا يعلمان بذلك أو لا يعلمان. فالدور الذي لعبه السيستاني منذ الأحتلال و لحد الأن حضي بمباركة أميركية و بشكل علني. أما دور الزرقاوي فهو مشابه الى حد كبير لدور الطاغية صدام في حقبة الثمانينات وكيف كان يتلقى الدعم غير المباشر من الأدارة الأميركية.
6. أن كلا الشخصين يضن أنه مقاوم للأحتلال كل بطريقته الخاصة في حين أنهما أبعد ما يكونا عن المقاومة الشرعية الشريفة التي أقرتها الأعراف و الشرائع السماوية. بل أنهما أساءا كثيرا لهذه المقاومة.
7. لم يتخذ أي من الشخصين أي رد فعل مناسب عندما تنتهك كرامة الأنسان كما حدث في (أبو غريب) أو كرامة الأسلام كما حدث في (كوانتنامو).
أعان الله شعب العراق الذي أبتلي بتكالب قوى الشر عليه و عجل اللهم ظهور أمامنا و منقذنا الحجة المنتظر ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.