مهزلة المسجد الايراني في ستوكهولم
فضيحة جديدة في تجمع اهل البيت في ستوكهولم حدثت هذا اليوم. نتيجة لتراكم لأخطاء وممارسات سيئة من تسلط ايراني على التجمع بحيث تحول هذا المكان الذي يشار اليه في اغلب الاحيان الى انه (المسجد الايراني) الى مكان يمارس فيه تسلط رجال الدين الايرانيين على الجالية العراقية الشيعية المتغابية والتي تعيش في حالة ضياع في الانتماء و الهوية .
القصص كثيرة وكثيرة جداً تعود الى ايام ماقبل انهيار النظام البعثي وكيف كان هذا المكان الذي يغص برجال المخابرات الايرانية على شكل رجال دين او رجال اعمال او طلاب. كانت سياسة المسجد الايراني تحرم على العراقيين في الايام الاخيرة للنظام مناقشة اي شكل من اشكال الانتقاد ضد نظام صدام وفي نفس الوقت سرت حمى السفر الى العراق من اعضاء بارزين في هذا المجمع في زمن النظام البعثي، وكانت النتيجة ان تحول هذا المكان الذي كان كنيسة تابعة لمنظمة شهود ياهو المسيحية المتصهينة الى مكان تتحرك به المخابرات العراقية لكسب وجمع المعلومات عن العراقيين وتشجيعهم للسفر الى العراق.
الازدواجية هي الصفة الملازمة للمكان، ايراني الهوية والانتماء والقرار، عراقي الاتباع والتنفيذ والانصياع. يحرم فيه على العراقي ان يرفع علم بلده بينما يوجب عليه ان يخرج في مظاهرة باوامر ولي ولي ولي ولي امر المسلمين. وهذه قصة يطول ذكرها في هذا المقام.
جاءت الانتخابات العراقية واخذ العراقيون اذناً من الولي ان يسمحوا لاحد مسؤولي مفوضية الانتخابات ان يعقد ندوة في المجمع كي يتعرف العراقيون من خلالها على اوضاع الانتخابات واجراءاتها، لكن رجل الدين الايراني الذي يحمل جوازاً دبلوماسياً ايرانياً تحول الى حالة عصبية بعد ان اعطى موافقته على عقد الندوة، مصدراً لوامره ان ينزل المسؤول العراقي واثناء انعقاد الندوة، وان يغادر المكان وان توقف الندوة. امر غريب جعل العراقيين في حيرة من امرهم تجاه تصرفات ولي ولي ولي امر المسلمين.
اليوم طفت حادثة اخرى على السطح، فقد اقيمت الانتخابات الايرانية في المجمع، الذي اعلنها بصراحة واضحة انه واجهة ايرانية لا تقبل النقاش، ومع هذه الانتخابات جاء الايرانيون والايرانيات كي يشاركوا، ومع المشاركة والاعلام الايرانية والحماس الايراني في مكان اسسه العراقيون ويخدمه العراقيون. في اثناء المشاركة كانت كلمات نابية تصدر عن بعض الايرانيين ضد جمهوريتهم الاسلامية رغم ان هذا الكلام كان يصل لمسامع رجل الدين الايراني دون ان يتاثر. لكن يظهر ان بعض العراقيين الايرايين اكثر من رجل الدين الايراني نفسه قام بالاعتداء بالضرب على الايراني الذي انتقد النظام الايراني. وتطور الحال الى عراك وتلاسن استدعىان تقتحم الشرطة السويدية بقوة مسلحة المسجد كي توقف المهزلة. رغم انها لا تدخل بيوت العبادة !
مهزلة المسجد الايراني الفضيحة ينبغي ان يتم ايقافها، وينبغي على العراقيين في ستوكهولم الذين يحملون ذرة وطنية في دمهم ان يجدوا مكاناً ملائماً بديلاً لهم يحفظ لهم كرامتهم واستقلاليتهم واحترامهم بدل هذا المكان.
قاطعوا هذا المكان حالاً ايها العراقيون !
