يا إبراهيم الجعفري رحم الله أمرئ جب الغيبة عن نفسه.

إيرانيون اقترعوا في البصرة

القبس - البصرة:
توافد العديد من الايرانيين الموجودين في البصرة للادلاء بأصواتهم لانتخابات الرئاسة منذ ساعات الصباح الاولى في مدرسة خديجة الكبرى في الطويسة، والوجود الشرعي للايرانيين في البصرة يتمثل بالمهجرين الذين اصبحوا يمتلكون الجنسية المزدوجة بعد ان استعادوا جنسيتهم العراقية التي نزعها النظام السابق منهم، وزوجات العراقيين الذين قضوا سنوات طويلة في ايران ومعظمهم من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومنظمة بدر.

وقدر خليل ساداتي اميري الملحق الثقافي للسفارة الايرانية عدد الذين لهم حق الانتخاب في البصرة بحوالي 3000 وهناك اربعة مراكز اخرى في العراق هي النجف وكربلاء وبغداد والسليمانية.

فضلا عما تفضلت به فتحت السفارة الإيرانية في بغداد مركزا للإنتخاب .. والظاهر من الصور التي عرضها التلفزيون الإيراني نفسه ان النساء يرتدين العباءة العراقية وليس الشادور الإيراني .. هذه القضية التي تم التعامل معها بطريقة تفتقر الى أدنى درجات الحكمة ستكون احدى القضايا المتفجرة في المستقبل .. الأمر لا يتعلق بالمهجرين العراقيين من أصل إيراني والذين انتزع منهم صدام جنسياتهم وصادر أملاكهم وإحتجز أبناءهم .. ثم جزرهم .. وهؤلاء يمتلكون الحق الكامل في إسترداد جنسيتهم العراقية .. لكن المشكلة في البدعة الجديدة التي إعتمدت بعد ثورة التاسع من نيسان 2003 وهي ان كل شخص ولد في العراق فهو عراقي .. وبهذه البدعة التي وجدت طريقها الى التطبيق فورا أحتلت شخصيات إيرانية معروفة مركزها في الجمعية الوطنية وصارت ترسم مستقبل ومصير العراق .. ويقال ان هؤلاء المتصدرين قد ذهبوا الى السفارة الإيرانية وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية .

الموضوع مبالغ به جداً جداً جداً
والهدف منه واضح ومعروف جداً جداً جداً أيضاً ، خاصة مع صعادات النغمة الصفوية الجديدة التي إبتدعها البعثيون بعد أن إستهلكت كلمات مثل شيعة وشعوبيين.

وأكرر أن دوائر الجنسية اعراقية، وهذا أمر وقفت عليه شخصياً تدقق أشد التدقيق في تفاصيل من يحق له الحصول على الجنسية العراقية
ومازالت قوانين صدام هي المعتبرة في هذا الشأن ، وبالتالي لا أفهم هذه المشكلة. ولا أتصور أن هنالك أمراً يتعلق بكسب الجنسية العراقية بمجرد الولادة في العراق.

مسألة إزدواجية الجنسية أعادها صدام أيضاً في أيامه الأخيرة، وهي قانون متبع، وكما أنه يوجد مزدوجو الجنسية عراقية-إيرانية، كذلك يوجد مزدوجو جنسية عراقية- سويدية وعراقية-بريطانية وعراقية سعودية وعراقية إماراتية وعراقية أردنية وغيرهم من كافة أنحاء العالم.

وأتذكر أن كثيراً من السويديين توجهوا بعلامات إنتقاد نحو العراقيين الذين يحملون الجنسية السويدية لأنهم شاركوا في الإنتخابات العراقية ، وإعتبروها أمراً خارجاً عن الولاء للسويد. لكن القانون هو الذي يسري ولا علاقة له بالولاء أو العمالة أو الوطنية.

مشكلتنا أننا مازلنا نعيش قلق وخوف "ماذا سيقول عنا الآخرون"، وصراحة هل بقي عندهم كلمات لم يقولوها، وهل بقيت لديهم أفعال لم يفعلوها. العراق اليوم ليس عراق صدام حسين، وأتصور أن من يشكل على هذا البعض هذه الأوضاع، فإن هنالك الكثيرون من مزدوجي الجنسية سواء كانت سعودية وهؤلاء يقدرون بالألوف، أو مزدوجي الجنسية الأردنية وهؤلاء بمئات الأوف، وكانت الجنسية والجواز الأردنيان يكتسبان من خلال ضخ الأموال المحسومة والمنهوبة إلى الأردن،وأغلب الذين إكتسبوها هم من مناطق السنجق. مع كل ما يعنيه ذلك من خطر على الأمن الوطني العراقي ، نرى نتائجه بشكل يومي من مفخخات وقتل وذبح على الهوية، إضافة إلى النهب والسرقة.

فالذي يبحث عن إشكالات ستصدر عليه نفس الإشكالات. والحكم أولاً وأخيراً القانون، فمن لا يخالف القانون لماذا يجب عليه أن يدافع عن نفسه أمام أناس لا يعترفون اصلاً بأي قانون.

تحياتي

أخي العقيلي (بالنسبة للمشاركة بالإنتخابات) فالوضع العراقي وضع إستثنائي
و لهذا تم فتح مراكز إقتراع في دول أخرى كما يحدث مع الفلسطينيين في بعض الدول على سبيل المثال و أما المتجنسين بالجناسي التي ذكرت فلا يمكن لمتجنس بريطاني أو سويدي أن يصوت من العراق بل يجب عليه الذهاب الى تلك الدول و الإشتراك بالإنتخابات.
و كذلك بالنسبة لإيران فالأوضاع فيها مستقرة و أذا كان هناك من يهمه الإشتراك في الإنتخابات الإيرانية لهذا الحد فعليه الذهاب الى إيران و المشاركة هناك.
و يمكن لإيران تأمين علمية نقلهم الى إيران أو على الأقل على الحدود المشتركة بين الدولتين أذا كانت ترى أن لهذه الأصوات تلك الأهمية.

حسب علمي السويد وأميركا وبريطانيا وحتى إيران تقيم إنتخاباتها في الدول الأخرى، وتعتمد بنفس الطريقة التي تقام في الدول الأصلية.

((رحم الله من جب الغيبة عن نفسه)) كلام صحيح ولا يختلف عليه عاقلان ولكننا الشيعة اعتقد اننا وصلنا لمرحلة بتنا لا نهتم فيها لما يقوله فلان وعلان و ذلك لانه توجد مجاميع ستشكك في شيعة العراق حتى 100 عام قادمة وبصراحة هؤلاء لا نعطي لكلامهم اي قيمة او اي اهمية لانهم بالمختصر لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم........ والله من وراء القصد.

الاستاذ نصير المهدي....
اعرف ت ان بعض اعضاء الجمعية الوطنية يمتلكون الجنسية الايرانية ولكن هل من الممكن ان تذكر لي من ذهب منهم وصوت في مراكز الاقتراع في الانتخابات الايرانية .... لا اقصد التشكيك في كلامك ولكن فقط للمعرفة.

المشاركة في الانتخابات الايرانية خارج ايران لم تقتصر على العراق حيث تمت في دول أخرى مثل الكويت و السويد( على ذمة موضوع مسجد ستوكهولم الموجود في الشبكة) كما ان هناك دول أخرى تقيم انتخاباتها بهذه الطريقة, و لكن ما يستحق التوقف عنده هو مشاركة بعض المسؤولين في الحكومة و أعضاء الجمعية الوطنية في التوصيت (لو صح ذلك) فهو فعل غير حكيم و ليس له داع و ان كان غير مخالف للقانون

اغلب (ان لم نقل كل) الانتخابات التي تجري في اي دولة من دول العالم يشارك فيها المهاجرون المؤهلون للاقتراع من خلال السفارات والقنصليات او من خلال مراكز خاصة تعد لهذا الامر.
ما المشكلة؟

في دمشق ، افتتحت السفارة الإيرانيّة مركزاً للإنتخاب، و أغلب من اقترع ممّن لا يتكلّمون الإيرانيّة بل و بعضهم ممّن لم يزر إيران، و هم سوريّو الولادة و الطباع و العادات و التقاليد، و لا يختلفون عنهم إلّا بالجنسيّة فقط ، كعائلات طهراني و كرمنشاهي و قزويني الصوص و اصفهاني و نحاس و نظام و غيرهم، و لا يُنظَر لهم من الشعب السوري على أنّهم أغراب رغم جنسيّتهم الإيرانيّة و لا أقول أصولهم الإيرانيّة، لأنّ الشعب السوري و خصوصاً سنّته هم خليط من الأتراك و الشركس و الأكراد و التركمان و الشيشان و الألبان و البوشناق، بالإضافة للعرب، و ليس عنده عقدة "التبعيّة" الّتي خلقت في العراق لأسباب طائفيّة محضة!

أمّا ما ذكره الأخ العزيز "نصير المهدي" عن بدعة "أنّ كلّ شخصٍ ولد في العراق فهو عراقي" فهو صحيح فيما يخصّ الخارج فقط، و قد كانت استثنائيّة بسبب ظروف خروج البعض من العراق بدون الوثائق، و أنا أعرف شخصاً إيراني المولد و النسب و الجنسيّة و لا يعرف عن العراق إلّا ما يرويه والده الّذي ولد في النجف و خرج منها عند تسفير الإيرانيّين في بداية السبعينات، هذا الشخص شارك في الانتخابات العراقيّة الأخيرة لأن في بطاقة والده "تولّد نجف"!

أمّا في الداخل فما ذكره الأخ "العقيلي" عن دوائر الجنسيّة صحيح تماماً، و بالمناسبة لم تعد الجنسيّة حتّى إلى العراقيّين المسفّرين إلى إيران و اكتفوا بإعطائهم "بطاقات هويّة مؤقّتة" ببضعة دولارات.