محمد باقر الصدر .. خط احمر
السيد الشهيد محمد باقر الصدر يمثل خطا احمر لا يستطيع اي انسان ان يقترب منه لانه و بكل بساطة هو رمز الشعب العراقي المحروم بكل فئاته. السيد الشهيد الصدر يمثل لنا رمزا مقدسا يغطي التزامنا بديننا الأسلامي واي نقد او انتقاص او ملاحظة سلبية ضد السيد اشهيد انما تمثل مسا بالتزامنا و تشكل انحرافا بينا عن مبادئ الدين. ان محاولات الأنتقاص من السيد الشهيد انما تجعل من يقومون بهذا الشيئ شركاء في الجريمة البشعة التي نفذها النظام البعثي الظالم بحق السيد و اخته بنت الهدى. ان من قاموا من قبل مثل محمد منتظري و الان الكوراني في توجيه مثل هذه الاقاويل بحق السيد الشهيد انما يمثلون حالة ظالمة و سلبية لا تختلف كثيرا عن جريمة التصفية الجسدية التي نفذها صدام لان هذه الاقاويل تستهدف تصفية تراث و فكر و مبادئ السيد الشهيد و هذا ما لم يستطع المجرم صدام تنفيذه لان بكل بساطة هذه الاقاويل تاتي من داخل المذهب الشيعي و من داخل المؤسسة الدينية و تلبس العمة كذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الهجوم على السيد الشهيد من هذه المؤسسة و بعض رموزها المحسوبين على النظام الأيراني. سؤال يبقى حائرا بحثا عن اجابة كحيرة الفكر الشيعي التائه بحثا عن مفكر لم يستطع ان يغطي الثقل الفكري الذي فقد بعد استشهاد الصدر. هل هو الحسد الناتج من ارباع مفكرين وجدوا في الوصولية كطريق الى الشهرة او الوظيفة كرجال مخابرات يعملون في هذه المؤسسة الاستخبارية او تلك. ام هو خط فكري منحرف ينهش في جسد احوزات العلمية يبرز بين فينة و اخرى بهذا الشكل من التعليقات رغم التعتيم و التغطية. اتمنى ان يفتح باب النقاش واسعا لتحليل الظاهرة (اقول ظاهرة و ليس حالة) ظاهرة الانحراف الفكري الذي بدانا نلمسه بقوة في السنوات الاخيرة. التيار الشعوبي او سمه التيار الاستعلائي المضاد لكل حالة تطور او ابداع فكري يخرج من لسان ينطق الضاد.