اقتراح وطلب من سماحة السيد مقتدى الصدر "حفظه الله"
بعد العمليات الإرهابية الكبيرة والتي تستهدف الشيعة ومجاميعهم أتضحت الصورة بأن هذه العمليات هي السبب الرئيسي في تمديد بقاء القوات الأجنبية وهي تستهدف الأبرياء وتستهدف الشرطة والجيش . هذه العمليات جميعها تم تبنيها من جماعة ما يسمى قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بقيادة الأردني الزرقاوي وهي لا تخدم الشعب العراقي ولا استقراره بل هي السبب الرئيسي في بقاء جيش الإحتلال لأنها تستهدف كينونة الوحدة الوطنية وتستهدف الدولة العراقية بغض النظر عن من هو في موقع السلطة.
على ضوء هذه الحقائق يجب الإقرار بأن القوات المحتلة قد نجحت في نقل المواجهة بينها وبين الإرهاب العالمي من شوارع نيويورك وواشنطن إلى شوارع بغداد ومحافظات العراق ونجحت كذلك في خلق حاجز بينها وبين الشعب العراقي وهو حاجز الإرهاب العالمي الذي تمثله القاعدة وأخواتها.
سماحة السيد مقتدى الصدر وأتباعه من التيار الصدري قد رفعوا السلاح يوما ضد القوات المحتلة وواجهوا القوات الأجنبية وهم لم يواجهوا القوات الأجنبية عن طريق الفضائيات كما تفعل هيئة العلماء المسلمين بل على العكس من ذلك تماما فقد حوصر السيد مقتدى الصدر وصرحت قوات المحتل بأنها تستهدفه وتريد قتله, بالإضافة إلى أن التيار الصدري لم يشارك رسميا في أية ترتيبات سياسية تحت حكم الأجنبي فهو لديه سمعة حسنة لدى الكثير من الأطراف العربية والعراقية ولديه علاقة موثوقة مع هيئة علماء السنة ومع الكثير من مشايخهم.
اقتراحي لسماحة السيد مقتدى الصدر هو اقتراح بسيط وممكن انجازه بكل سهوله ولكنه سوف يعود بالنفع على وحدة الشعب العراقي بسنته وشيعته وعلى الإسلام ككل. السيد يؤمن بأن هناك مقاومة ضد المحتل وهي موجهة ضد الإحتلال ولا أحد يستطيع نكران ذلك فمن يستهدفه الإحتلال يحق له الدفاع عن نفسه بشريطة أن يثبت عمليا أنه لا يستخدم الشعب العراقي كترس وأنه أي المقاوم لا يستهدف أنسانا بريئا محايدا كان أو حتى مواليا للإحتلال لأنه لا يحق شرعا قتل الإنسان بسبب آرائه.
اقتراحي هو كالتالي ان يقوم السيد حفظه الله بإقامة مؤتمر صحفي كبير تحضره جميع الوسائل الإعلامية ويعلن في ذلك المؤتمر عدة مطالب سوف تنقذ العراق وهي كالتالي:
1- الطلب من هيئة علماء المسلمين وجميع مشايخ الطائفة السنية في العراق تبيان وجهة نظرهم تجاه حركة الزرقاوي والقاعدة واستنكار جرائمهم بذكر اسمائهم وليس فقط القول بأننا ضد قتل العراقي وكفى.
2- أن يطلب علماء السنة من الزرقاوي أن يغادر العراق أو يسلم نفسه وأن لا يستخدم الطائفة السنية كحاضنة لجرائمه لأنها تخل بالوحدة الوطنية التي هي أهم من الجدال حول خروج القوات الأمريكية أو وجودها.
3- الطلب من علماء السنة تحديد مفهوم ماهية العمل الأجرامي الإرهابي والعمل الجهادي المقاوم وأن الفرق بينها شاسع
4-يجب أن يعلن علماء المسلمين السنة أن المقاومة يجب أن تكون عراقية محضة و أن لا يكون من ببينهم أي طرف عربي أو أجنبي لأن المخطط الأمريكي يريد جمع هؤلاء العرب حتى تكون مواجهته ضد العرب الوافدين لا ضد العراقيين.
هذه المطالب لا يستطيع أحد الإدعاء بأنها أمريكية أو حكومية لأن الطالب هو السيد مقتدى الصدر الذي واجه الإحتلال ولديه القدرة على مواجهة مخططاته لتفكيك العراق. ثانيا سوف تساعد هذه المطالب في فرز من هو موال للزرقاوي ويستخدم التقية وبين من هو عراقي وطني اسلامي همه جمع شمل العراقيين وخروج المحتل. ثالثا سوف تكون المواجهة في تلك الحالة بين الشعب العراقي ضد جماعة القاعدة لا بين السنة والشيعة.
أتمنى أن يصل هذا المقترح للسيد مقتدى الصدر وفقه الله