حزب الله يستنكر العمل الإرهابي في المسيب
مقتل جندي امريكي وارتفاع عدد ضحايا مجزرة المسيب في بغداد الى مئة شهيد
18 تموز, 2005 - 12:47 م [القدس المحتلة]
أعلن جيش الاحتلال الاميركي اليوم مقتل أحد جنوده واصابة اثنين اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة الأحد شمال بغداد.
وأشار بيان للجيش الأميركي إلى أن الإنفجار وقع في محافظة صلاح الدين بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.
الى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة العراقية برصاص مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية للشرطة في منطقة بغداد الجديدة.
من ناحية اخرى ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري في المسيب جنوب بغداد الى ثمانية وتسعين شهيدا ومئة وستة وخمسين جريحا عدد منهم بحال الخطر، بحسب مصادر طبية. فعملية انتحارية واحدة بحجم تلك التي وقعت ليلة الاحد في بلدة المسيب وضعت جنوب بغداد بأكمله في حال تأهب:الاهالي وفرق الاغاثة ينتشلون جثث عشرات الشهداء ،والعدد في تزايد من 50 الى ستين فسبعين الى حد الحديث عن مئة شهيد بحسب مستشفيات المنطقة.
اكثر من مئة وخمسين جريحا بقوا احياء ليكونوا شاهدين على حجم العملية التي نفذها انتحاري يقود صهريج وقود مفخخ في سوق للخضار بالقرب من مسجد في ساعة ازدحام.
بعد الانفجار يقول احد العراقيين انه وجد رأس ابنه لكنه لم يستطع العثور على بقية الجسد.
أما عن الاضرار المادية فقد تكفلت الجرافات في ابعاد حطام عشرات السيارات المدمرة بالكامل فيما انشغل الاهالي وفرق الاطفاء في اخماد الحرائق التي التهمت المباني المجاورة.
المفارقة ان احدا لم يتساءل من المتهم،الجهة معروفة وهي تبادر فورا الى تبني هكذا عمليات، وهذه المرة ايضا اكد بيان على شبكة الانترنت ان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ماض في حملته ويعد بالمزيد.
في واقع كهذا يصبح الحديث عن ثمانية قتلى في اربع هجمات انتحارية اخرى امرا ثانويا وان كان الاشارة اليهم يندرج ضمن اطار الاحصاء اليومي للخسائر البشرية.
مصدر في الداخلية العراقي اعلن مقتل ثلاثة عراقيين بينهم اثنان من عناصر قوات المغاوير وجرح ثلاثة عشر اخرين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على الطريق السريع قرب معسكر سابق للجيش العراقي في منطقة بغداد الجديدة.
وسيارة مفخخة ثانية يقودها شخص انفجرت لدى مرور دورية لقوات المغاوير في منطقة السيدية غرب بغداد والنتيجة مقتل احد عناصر الدورية وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
ويكتمل المسلسل بمقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح عشرة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مقرا تابعا للهيئة العليا لتنظيم الانتخابات في حي كم سارة جنوب شرق بغداد.
وسيارة رابعة تقتل مدنيا وتجرح اخر قرب المحمودية جنوب العاصمة.
هذا نقل نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عن آية الله العظمى المرجع السيد علي السيستاني ادانته للتفجيرات الاخيرة التي وقعت في المسيَّب وبغداد الجديدة. وقال عبد المهدي ان السيد السيستاني يطالب الحكومة العراقية بالعمل جاهدة لوقف هذه الاعمال. وقد جاء هذه الموقف إثر زيارة قام بها نائب رئيس الوزراء العراقي للسيد السيستاني في النجف الأشرف.
حزب الله من جتته استنكر بشدة المجزرة المروعة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى قرب مسجد المسيب. واعتبر في بيان له ان هذا العمل الاجرامي الوحشي الذي ارتكبه متعطشون لسفك دماء الابرياء ينم عن حقد دفين، اعمى بصائر اولئك القتلة الذين باتوا لا يتورعون عن قتل المدنيين حتى ولو كانوا في دور العبادة. واضاف بيان حزب الله ان هذه الجرائم من حلقات القتل الجماعي تستدعي اعلى درجات الادانة والاستنكار من العالم كافة وخصوصا الدول العربية والاسلامية وعلماء المسلمين المدعويين للعمل على رص الصفوف ونبذ الفتنة.
واختتم بيان حزب الله بالتقدم بالعزاء لاهالي الشهداء والدعاء للجرحى املا بأن يكون العراقيون في مستوى المرحلة في الحفاظ على وحدتهم الداخلية وان لا يقعوا ضحية المخططات التي لا يستفيد منها الا اعداء الامة وفي مقدمتهم الاحتلال الاميركي.أدانت الجمعية الوطنية العراقية الإعتداءات التي تستهدف المدنيين في العراق وناقشت في جلسة عقدتها تشكيل لجان أمن شعبية لصد الهجمات المسلحة.
من جانب آخر ، أكدت لجنة صياغة الدستور العراقي أن مسودة الدستور ستكون مكتملة في موعدها المحدد برغم الإعتراضات التي قدمها بعض العرب السنَّة على موضوع الفدرالية.
وفي اطار الزيارة التي يقوم الى الجمهورية الاسلامية الايرانية اجتمع رئيس الورزاء العراقي ابراهيم الجعفري مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي.
بعد اللقاء أوضح خرازي أن النقاش تناول قضايا التعاون فيما يتعلق بالتجارة والنفط والنقل والامن عبر حدود البلدين .
كذلك وقعت ايران والعراق مذكرة تفاهم تهدف الى فتح خط ائتمان بقيمة مليار دولار لدعم تدفق صادرات ايران الى العراق وسيستخدم هذا الخط لتصدير الخدمات التكنولوجية والهندسية والسلع الاخرى وسيدفع صندوق ضمان الصادرات الايراني الى المصدرين الايرانيين مقابل صادراتهم الى العراق ويحصل على الاموال في وقت لاحق من بنك التجارة العراقي بفائدة واحد في المئة. الاتفاق وُقع خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى طهران حيث التقى اليوم الرئيس الايراني السيد محمد خاتمي الذي جدد تأكيد ايران على دعم اعادة بناء العراق فيما قال الجعفري ان توطيد الامن والاستقرار في العراق سيعود بالفائدة على كل دول الجوار.
http://www.manartv.com.lb/Story.aspx...ar&DSNO=635205