هل حقا ان امريكا تحـارب الارهـــاب؟؟
هل حقا ان امريكا تحـارب الارهـــاب؟؟
بقلم:علــي البصـــري
albasry2003@yahoo.com
يقف المرء بعض الاحيان متحيرا لما يراه ويسمعه ،فدائما يتكرر مصطلح,الارهـاب ،، ودائما العمليات الارهابية مستمرة في هذا البلد او تلك البقعة؟، ومما يحزنني جدا ،ان الغالبية العظمى من الناس ومن المثقفين والمفكرين اختلطت عليهم الاوراق وخاصة بعد احداث الحادي عشرمن سبتمر 2001 والى يومنا هذا يرى الكثير من المحللين والمثقفين بان امريكا جادة في القضاء على الارهاب في العالم ,, وهذا امر في الاتجاه الصحيح ،،لو كان حقيقة! ،ولكن هذه ليست الحقيقة ، انما الامر الصحيح هو ان امريكا لاتجفف منابع الارهاب ؟ انما تزيد في تلك المنابع
لاسباب كثيرة جميعها تصب في مصلحتها،وبالدرجة الاولى العامل الاقتصادي ،والذي ينتعش بانتعاش العامل العسكري ، ان الادعاء المتكرر على ألسنة القادة الامريكان وخاصة رئيسهم ،بان امريكا عازمة على مقارعة الارهاب والقضاء عليه ، انما هو كذبة كبيرة ، ودليلنا على هذه الكذبة المفضوحة هو مايجري في العراق من مجازر دموية ، فبعد التصريح الشهير للرئيس الامريكي ,, بوش ،، وهو ان امريكا ستجعل العراق ساحة مفتوحة لدخول الارهابيين والقضاء عليهم!!، وبالفعل فقد نفذ الرئيس الامريكي هذه الجملة المذكورة ، وكان صادقا في مقطعها الاول وهو(جعل العراق ساحة لدخول الارهابين) ، ولكنه تخلى عن الجزء الثاني من الجملة اي تخلى عن مكافحة الارهاب في العراق ؟ وهذا ما اعلنه صراحة وزير دفاعه ,رامسفيلد ،، عندما قال ,لاشأن لنا في مايجري في العراق وعلى حكومة العراق المؤقتة مكافحة الارهاب!! وهذا الكلام من ارفع مسؤول امريكي جاء صفعة قوية لبعض المصفقين والراقصين والسائرين على نهج الاحتلال ، سياسيين كانوا ام من عامة الناس ، وجاء مصداقا لما قلناه سابقا في كتابات كثيرة ،،احذروا أمريكا فانها ماكرة ولاتخدعكم الشعارات الفضفاضة والكلمات البراقة ، وتحملنا في هذا القول كلمات ومسبات واتهامات وتنظيرات ماهي الا سوء فهم وعدم ترجيح عقل ، وتشبث برأي خاطئ وخاسر ، أظهر لنا بوضوح مدى نقصان الدراية والتحليل الاني عند البعض ، ان مايجري في العراق دليل واضح على ان الارهاب هو المغذي لديمومة الاحتلال ، وان الارهابين وما يقومون به من اعمال اجرامية بحق الشعب وانتهاك للحرمات انما هو تفاعل وتشجيع ودعم للمحتل ، وهذا ماتصبو اليه قوات الاحتلال حيث تعتبره حجة دامغة في المحافل الدولية وامام شعبها اولا وشعوب العالم بان الوضع الامني الغير مستقر في العراق يعطيها حق البقاء والاحتلال لفترة اطول ، والا ماهو السر في ابقاء ابن لادن حيا ؟ وهل ان امريكا ومخابراتها لاتعلم اين عدوها الاول كما تدعي؟؟ وحقيقة الحال فان هذه الاسماء المتداولة حاليا ماهي الا دمى امريكيةتحركها كيف تشاء ، وابن لادن وغيره هم عملاء للموساد ولامريكا ، ومايجري في اماكن متفرقة من العالم من ارهاب وبسميات متعددة ، فهو غير بعيد عن انظار امريكا والموساد ، وعملاء امريكا كثيرون واغلبهم يمثلون حركات سلفية تكفيرية لاتمت باي صلة للاسلام ،انما هي حركات اسسها الاستعمار تأتي الحركة الوهابية على قمتها ، لذلك فان العمليات الارهابية التي تحصل يوميا سواءا في العراق او في اماكن اخرى من العالم فانها لاتضر امريكا او الغرب ،انما الضرر الكبير يقع على الاسلام والمسلمين وهذا ماتريده امريكا والكيان الصهيوني ، وقد كتب احد السياسيين الامريكان وهو ,,جيم هوغلاند ،، مقالا في صحيفة واشنطون بوست كما اشار الى ذلك تقرير واشنطن ،قال فيه ( أن ما يرمي "السلفيون" إلى تدميره ليس الحريات ولا الجيوش الغربية، بل هو السنة "المعتدلون" والشيعة بكل أطيافهم و"الكفار" الآخرون خاصة اليهود, معتبرا أن الصراع على المدى الطويل صراع إسلامي داخلي والذي سينتصر فيه أو ينهزم هم ) اتفق معه فيما قاله حول هدف التكفيريين ولكن اختلف معه حول موضوع اليهود ، لان السلفيين التكفيريين لايوجد لديهم اي حقد على اليهود ، انما العكس ، فكل تصرفاتهم تصب في مصلحة اليهود وخاصة الصهاينة منهم ، ولذلك فان جميع اعمالهم الارهابية هي خدمة مجانية لامريكا وحليفتها الصهيونية.