اتفاق على تشكيل لجنة قيادية جماعية من ستة اشخاص،
صلاح الدين (العراق) - قررت المعارضة العراقية المجتمعة منذ الاربعاء الماضي في كردستان العراق الجمعة انشاء قيادة جماعية من ستة اعضاء ستشكل نواة حكومة تعقب الغزو الاميركي المحتمل للعراق.
وقال سامي عبد الرحمن المسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يستضيف الاجتماع ان "الاجتماع كان ناجحا جدا. لقد سوينا كل المشاكل واتفقنا على تشكيل هيئة قيادية تضم ستة اعضاء ستشكل نواة حكومة".
واوضح ان اعضاء هذه القيادة الجماعية هم مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي (مقره لندن) وعدنان الباجه جي (مستقل) وهو وزير خارجية عراقي سابق في الستينات وعبد العزيز الحكيم ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق واياد علاوي من الوفاق الوطني العراقي.
لكن عدنان الباجه جي، احد الاعضاء المعينين في القيادة الجماعية، سارع في بيان وزعه على وكالات الانباء الى رفض المشاركة في هذه القيادة. وقال الباجه جي "رددت وكالات الانباء ومحطات الاذاعة والتلفزة اليوم اخبارا عن توصل لجنة التنسيق والمتابعة المجتمعة في صلاح الدين في شمال العراق الى اتفاق لتشكيل لجنة قيادية جماعية من ستة اشخاص، وقد فوجئت بايراد اسمي ضمن اعضاء هذه اللجنة".
واضاف الباجه جي الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية العراقي ومندوب العراق لدى الامم المتحدة "كنت قد تلقيت دعوة من مسعود بارزاني للمشاركة في اجتماع صلاح الدين واعتذرت له بسبب تحفظاتي وملاحظاتي حول تشكيلة لجنة التنسيق والمتابعة".
وتابع "وفي 25 من هذا الشهر اتصل بي جلال طالباني من صلاح الدين وعرض علي رسميا باسم المؤتمر لكي اكون احد اعضاء الهيئة القيادية فاعتذرت بسبب تحفظاتي وملاحظاتي، وهي تحفظات وملاحظات ما زالت قائمة". وتابع "اسجل استغرابي لطرح اسمي مجددا وتداوله خصوصا واني رفضت ما عرض علي لقناعتي الكاملة واوضحت موقفي بوضوح تام. لذا يجب احترام هذا الموقف وتلك القناعة".وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فان واشنطن تعتبر ان الباجه جي قد يكون رئيسا مؤقتا محتملا للعراق. من جهة اخرى قرر الاجتماع في صلاح الدين ايضا تشكيل 14 لجنة مكلفة تأمين ادارة مختلف الوزارات في حال الاطاحة بالرئيس العراقي، كما اعلن عبد الرحمن. وبارزاني وطالباني هما زعيما الفصيلين الكرديين اللذين يتقاسمان السيطرة على كردستان العراقية منذ نهاية حرب الخليج في 1991. اما الحكيم والجلبي وعلاوي فهم من الشيعة فيما الباجه جي عربي من المسلمين السنة الذين يحكمون الدولة العراقية منذ انشائها في 1922. ويراد من المجلس المعين ان يمثل العراقيين طائفيا وعرقيا. لكن حركات معارضة كثيرة، من المندرجة تحت المظلة الاميركية او خارجها، تعتبر هذا التقسيم وصفة لتقسيم العراق اكثر منها اسلوبا لحكمه. يذكر ان الباجه جي كشف في برنامج بثته قناة بي.بي.سي البريطانية مؤخرا ان الولايات المتحدة تسعى الى احتلال العراق لمدة لا تقل عن ثمان سنوات.