قناة الفضائية العراقية ومعاداة أهل الجنوب
يشار إلى تلفزيون العراقية الذي يقال أنه يمثل سياسات الحكومة العراقية، والقيم الجديدة التي يروج لها، من مساواة وديمقراطية على أنه قناة بديلة للإعلام الهابط والتافه الذي يسري في كافة تلفزيونات المشاهدين العرب.
لكن هذا التلفزيون الذي أسميه مشبوه، أصبح يكرر السياسة الصدامية الخبيثة بالإستهزاء وإستصغار أهل الجنوب العراقي، والتركيز على جوانب يبرز من خلالها أن إبن الجنوب، بلهجته، وقيمه، وأخلاقه وعاداته، يمثل جوانب التخلف والإستهزاء.
لماذا يا ترى؟ مع أننا لا نلاحظ عرضاً لأهل تكريت، أو الرمادي، أو حتى أربيل أو السليمانية، بهذا الشكل.
أتصور أن هذه القناة المشبوهة بإدارتها ومشرفيها ومموليها يجب أن توضع تحت المراقبة المستمرة، وإيصال رسائل إحتجج قوية إليها وإلى الحكومة العراقية التي تتولى الإشراف عليها إلى الكف عن عرض الإنسان الجنوبي مادة للإستهزاء والإستصغار والضحك. أو إذا ما إستمروا في هذا النهج السخيف والغير متحضر فعليهم أن يغطوا الشرائح الأخرى وخاصة من الرمادي وتكريت والموصل وأربيل والسليمانية.
أتصور أن هذه القناة تعمل بطاقم إدارة بعثي، يتحرك في مساحة فراغ حكومي غبي، يسمح له الإستمرار في طرح آراء وأساليب تمييز تحمل بعداً طائفياً مناطقياً واضحاً، وسط صمت غريب من قبل أهلنا في الجنوب الذين يبدو أنهم مازالوا مادة للسخرية والإستهزاء وقلة الأدب من قبل قنوات الإعلام الرسمية في بغداد.
أوقفوا هذه المسلسلات والوصلات التي تسمى فكاهية والتي تضع الجنوب وأهل الجنوب كمهرجين، أو أساليب للتهريج في قناة تمول من نفط الجنوب ومن ثرواته.
أتمنى أن توجه حملة قوية من قبل أهلنا في العراق لإيقاف مثل هذه التفاهات في الفضاية العراقية أو الشرقية أو غيرها، عبر إرسال رسائل بريد الكتروني على بريدهم الإلكتروني.
عرضت القناة اليوم إضافة إلى عرضها بشكل يومي هذه التفاهات، ومنها مقطع يبرز أحد التافهين بقرب ممثل تافه آخر هو جاسم شاكر، وقد إعتمر غترة على راسه، ويتكلم بلهجة جنوبية، قائلاً "آنا جاي من الهور ما أعرف غير صيد السمج". كيف يسمح ببث مثل هذه التفاهات، وهي تفاهات يعاقب عليها القانون في السويد مثلاً.
هل يستطيع أحد أن يرشدني إلى تلفون مدير الفضائية العراقية حبيب الصدر أو بريده الإلكتروني ؟