ايهما ,نحارب ,الارهاب ام الاحتلال ام كلاهما
هناك سؤال ازلي(من كان اولا البيضه او الدجاجه)واذا اردنا ان نقضي على الدجاج وانتشاره هل نقوم بحمله على البيض ام الدجاج , ام على كلاهما .
واذا كان الدجاج قويا هل نجامله مرغمين ونستمر بسحق البيض واماكن تفقيسه ونحد من تكاثره.
ام نبقى نستمر بالبحوث والدراسات لنجد اجابه قاطعه لسؤالنا لكي نبدا حملتنا .
ام نستمر بلعن الديكه لانها المسؤوله عن تلقيح الدجاج وتكاثره .
موضوعنا هو الارهاب والاحتلال وتحديد المسؤوليه عن دخولهما العراق.
فهل ان المسؤول صدام بسياسته الرعناء ومتاجرته بدماء العراقيين ليعلن نفسه بطل الابطال ومنقذ العروبه !!! ويبعثر اموال البلاد ليصفق له المنتفعين والمتملقين والمنافقين .
ويطل بسكاره الكوبي ويقهقه ويشبع غرائزه بالتلذذ بدماء الابرياء وعويل الثكالى وانين المعذبين والمقابر الجماعيه , وتشريد الاخرين في البلدان وتغريبهم عن عوائلهم ووطنهم.
لقد حول صدام العراق الى سجن كبير واستعبد السجناء واستحيا النساء وعانى الشعب الجوع والالم والمرض والحروب وتناول طعام الحيوانات وشرب الزقوم , ومورس بحقه ابشع انواع الارهاب .
فهل يحق للسجين المظلوم الخروج من سجنه ويعود المشرد الى وطنه لينعم بما تبقى من ايامه بنعيم الحريه ويتكلم ويمارس حياته مثل بقيه البشر .
فاذا كانت اسوار السجن عاليه وحصينه والسجانون قتله محترفون ومهما قام السجناء بثورات ومحاولات للخلاص فانها تفشل ويباد الثوار والاحرار ويستمر السجان يتلذذ بالموت والدماء والتعذيب وما من مغيث.
فلم ينقذهم ابناء عمومتهم او ابناء عقيدتهم بل على العكس تعاونو مع السجان ليبيد السجناء ويساعدونه بالقبض على الفارين منهم ليعادوا الى الجحيم لينتقم منهم الجلاد لانهم خرجوا على طاعته وكفروا بقوانينه وعظمته.
وتعالت الصرخات ونقلت الروايات عن الماساه والمعانات والسنين تمر والضحايا يتساقطون كل يوم ولا منقذ.
وتمنى الشعب الخلاص حتى ولو على يد الشيطان .
واخيرا وجد السجناء بصيص امل لانقاذهم من الجحيم .
وتباشروا خيرا واتصلوا باخوتهم الهاربين من بطش النظام ودرست الخطط والخيارات المطروحه وتلاقت المصالح مع الجبار وعلمو ان الثمن قد يكون باهضا ومكلفا, فما هو القرار .
فهل تستمر المعانات والموت الى ما لانهايه, ام نستعين بمن ينقذ هذا الشعب...... وحصل الاختيار وتحرر الشعب من سجنه وسقط السجان والسجانين في قبضه العداله ....وهرب الباقون بعد ان سرقوا اموال البلاد.
وحصل هرج ومرج ونهب وسلب وقتل وانتقام ...وخربت البلاد
ورغم ذلك فان السجناء المطلق سراحهم لازالو فرحين بحريتهم رغم الاحتلال وصعوبه الحياه وقله الامكانات ونقص الماء والكهرباء ووووووووووووو
فصدام ومعاونيه خططوا ونفذوا ويبدوا انهم كانوا يعلمون نهايتهم فزرعوا بذور الفتن والشقاق الطائفيه والعرقيه والكبت والحرمان وخلفوا اليتامى والارامل والجهل والفقر وكره السلطه والقوانين والنظام .
فكان الشعب لايعرف الاالخوف او التملق او السكوت والسلبيه وكان السيف مسلط على الجميع ....
وعندما رفع الخوف والسيف خرج الجهلاء واللصوص وارباب السوابق ودخل الغرباء فسرقو ونهبو وحرقوا كل مايقع بين ايديهم وعلى مراى وتشجيع من الاحتلال .
وانتهى موسم النهب والتخريب وبدات اعاده تشكيل اجهزه الدوله شيئا فشيئا وباشراف قوات الاحتلال وصرفت الاموال الطائله ونهب معظمها باسم اعاده الاعمار وتم تقاسم الغنائم بيت المحتلين وفاسدي ولصوص الامس الذين عادوا وتبواو المناصب وهذه المره لا يردعهم خوف او ضمير فالقانون معطل والمحتل يتفرج او شريك في الفساد.
وحمل اخرون السلاح بوجه الاحتلال تحت مسميات مختلفه وسقط الضحايا مابين محارب او متفرج ...وتطور القتال ليشمل اضافه للمحتل الشرطه والجيش وكل موظف لانهم خونه ومرتدون .
وتخلى من كشف اللعبه عن القتال ...وبقي السياسيون والاخرون مابين وطني وطامع بالسلطه ومندس يعملون لبناء وحكم الدوله....ورفع اخرون شعار المقاومه السلميه .
وحصلت تجاذبات ومفاوضات ومناقشات وبدات نواه الدوله وشكل مجلسا للحكم وسارت العمليه السياسيه على كل حال.
وعاد القتل والارهاب وعاد سجناء الامس الى ماساه جديده والحزن والقتل والعويل فهم اصبحوا اليوم خونه ومرتدون وصفويون ومتصهينون ومتامركون,,, والقتله هم سجانيهم السابقون الذين تحالفوا مع التكفيريين والحاقدين ....فمن ينقذهم هذه المره!!!
وشكل الجيش والشرطه واجريت الانتخابات وحكومه منتخبه وبرلمان وبدات حمله وحملات ضد الارهاب والخراب وحمله للاعمار.... وسلمت السياده للحكومه غير كامله لان المحتل لازال باق........فكيف نخرجه من البلاد.
هل نستمر بلعن من اتى به او تسبب بدخوله ونملا صفحات الجرائد والمنتديات بالمقالاه والخطب الرنانه ونسمي الارهابي مجاهد والضحيه مرتد وكافر .
ام نضع يدا بيد وننبذ كل اشكال العنف والارهاب والتطرف وكل اسباب الخلاف ونبني بلدنا وجيشنا ونشكل حكومه وطنيه ودستور يظمن حق الجميع .
وعندما نقف علىارجلنا بثبات نصرخ جميعا بصوت واحد ونقول للمحتل اخرج من العراق.
نعم للوحده الوطنيه عاش العراق وطنا للجميع.