سي اي ايه دربت عراقيين لاضعاف نظام صدام

[align=center]سي اي ايه دربت عراقيين لاضعاف نظام صدام [/align]

واشنطن - أ. ف. ب :

اكدت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) وظفت قبل الاجتياح الاميركي للعراق بعدة شهور، عراقيين يعيشون في المنفى للقيام بعمليات تخريب في عدة مدن عراقية بينها بغداد لاضعاف نظام صدام حسين.

واشارت الصحيفة الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش سمح بهذه المهمة في توصية يعود تاريخها الى شباط/فبراير او آذار/مارس 2002 لتسريع تغيير النظام في العراق. واضافت الصحيفة ان المنفيين العراقيين الذين اطلق عليهم اسم "العقارب" جندهم اكراد وتدربوا في قواعد اميركية سرية في الاردن قبل ان يتم ارسالهم الى مدن عراقية كبغداد والفلوجة والقائم، حيث كلفوا بالقيام باعمال تخريب واثارة الانطباع بوجود تمرد.

واوضحت المصادر نفسها الى الصحيفة ان السي اي ايه انفقت ملايين الدولارات في هذه العمليات وقدمت مروحيات روسية من طراز "هند" للعقارب للتنقل. الا ان غالبية مهماتهم تاجلت او الغيت بسبب ضعف دربيهم. والى ذلك، اصبحت مهمتهم بدون جدوى بعد ان بدأت القوات الاميركية تجتاح بسرعة العراق.

وبعد سقوط نظام صدام حسين، استخدمت فرق العقارب لاختراق صفوف المتمردين وكمترجمين او للقيام "بمهمات قذرة" اثناء استخدام العنف لاستجواب المعتقلين العراقيين، كما اضافت صحيفة واشنطن بوست.

واوضحت الصحيفة انه في احدى الحالات، انهال عناصر من العقارب بالضرب بقسوة بالعصي وانابيب مطاطية على جنرال عراقي، عبد الحميد مهاوش، بحضور محققين عسكريين ومن السي اي ايه. وتوفي هذا الجنرال بعد يومين من عملية استجواب اخرى تعرض خلالها للتعذيب على ايدي محقق اميركي. واعلن الجيش الاميركي ان الجنرال مات ميتة طبيعية في السجن. لكن وجهت التهمة الى ضابط اميركي بالقتل غير العمد في هذه القضية وسيمثل امام محكمة عسكرية في تشرين الاول/اكتوبر المقبل، كما كتبت الصحيفة.

ومن هؤلاء انصار السنة وقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين .. ومن يقتل السنة والشيعة ويفجر السيارات .. ويشكل أسماء تنظيمات ارهابية لإستقطاب الارهابيين من كل البلدان لخوض قادسية بوش المجيدة .. ومن يدعو للحرب الطائفية بين صفوف الشيعة .. ومن يدعو الى إبادة الشيعة في صفوف السنة .. ومنهم .. ومنهم .. وفضلا عن التدريب العسكري فقد قامت السي آي أيه بتدريب مائتين من الاعلاميين في عاصمة هنغاريا على كيفية ادارة الوضع الاعلامي وصناعة الاخبار وتسويقها .. وكثير من هؤلاء يتولون اليوم مراكز مهمة في الدولة العراقية الجديدة .