حازم الشعلان ... ليبراليا!!
[align=center]من الصفات و السمات التي يتمتع بها البعثي هي قدرته على التلون و التغير طبقا لمصالحه ... وحازم الشعلان خير دليل على ذلك فهو تارة من التكنوقراط وتارة يقوم بدور شيخ العشيرة والان ينصب نفسه مدافعا عن الليبرالية ... و لا نعرف ربما نصحى من نومنا يوما فنراه اصبح "الملا حازم"!!![/align]
[align=center]حاجتنا لقوى ليبراليه ديمقراطية [/align]
[align=center]بقلم حازم الشعلان – وزير الدفاع السابق :[/align]
[align=center]في بلد متعدد القوميات والطوائف والاديان مثل العراق تكون الحاجة ملحة لقوى ومجموعات تتبنى برنامجا سياسيا ليبراليا ديمقراطيا عريضا قادرا على استيعاب كل الوان الطيف التي تشكل نسيج الشعب العرقي تاريخيا ومنطقيا والاعتراف بحقوقها والعمل على انجاز تطلعاتها التي تجاهلتها النظم الدكتاتورية والشوفينيه التي تسلطت على امتداد عقود مضت. واذا كان يبدو للوهلة الاولى ان التوفيق بين هذه الحقوق والتطلعات وامكانية الحصول عليها بالتراضي مع صيانة وحدة الوطن أرضا وشعبا امر شائك في ظروف العراق الحالية التي بنيت على أساس من المحاصصة الطائفية والقومية التي ترفضها الاغلبية الساحقة من العراقيين فأنه ليس من المستحيل تحقيق ذلك من خلال هذا البرنامج الليبرالي الذي يبتعد عن الممارسة الفئوية الضيقة ويتبنى حلولا وطنية لا تعترف بهذه التصنيفات الاحادية وانما تقف بالضد من سلوكياتها الانانية في الحصول على مكاسب فئوية تتقاطع ومصاحة الوطن والشعب واهدافه المرحلية والاستراتيجية التي تؤسس لمستقبل زاهر مستقر وآمن يستند الى اسس الحاضر المتين والمقتدر.
فمن خلال هذا البرنامج الليبرالي الذي يرفض شمولية الحكم وانظمته سيمكن الفرد العراقي ان يمارس بشفافية التفاعل مع قدراته الفذة على البناء والابداع والمبادرة الذي يجسد من خلالها ذاته ودوره في الحياة ومساهمته في بناء مؤسسات المجتمع المدني والديمقراطي..... فهو برنامج قادر على ممارسة تحفيز المشاعر والرغبات والقدرات الكامنة في نفوس وعقول العراقيين واطلاقها من دون معوقات أو عقد أو تسربات متخلفة تطبعها انانيات مرحلية ضيقة.... برنامج تتبناه قوى عراقية مؤمنه ينخرط في صفوفها مواطنون مؤمنون بعرقيتهم ووطنيتهم قادرين على العمل بين ابناء شعبهم ومن أجله وبما يكفل ذوبان الفرد لصالح المجتمع والمواطن من اجل الوطن ليكون العراقي عنصرا فاعلا قادرا على تحريك مجتمعه واعانته في القدرة على اجتياز صعوبات الحاضر الموجع بكل تداعياته المؤلمة وان يقدم للعالم اروع النماذج الانسانية في الانجاز والابداع على مختلف ميادين العلوم والتشريع والطب والثقافة والفنون.
ومما لا شك فيه فإن هذه القوى التي تتجسد في مجموعة من العراقيين المؤمنين بوطنهم والمستعدين للعمل من اجل اعادة بناء هيكلية شعبهم والتضحية من اجله ستشكل بالتأكيد قوة تجسد الممارسة الليرالية بكل معانيها العقلانية والوطنية الداعية الى الحرية والتدين والمساواة في الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة وتطبيق القوانين والمبادئ الديمقراطية بكل ما تحمله من معاني نبيلة قادرة على تأسيس المجتمع المدني المؤمن بالتعددية والاحتكام لصناديق الاقتراع من دون ضغط أو تخويف أو تزوير أو اشتغلال أو التلويح بغريات مرحلية سرعان ما يتم التنصل منها والانصراف عنها الى مكاسب شخصية وبشكل يزرع الاحباط والتذمر في نفوس المواطنين مع كل ما يحمله هذا من مخاطر ستغذي الممارسات والاساليب التي تقود الى العنف والارهاب والخراب.
في الفترة الماضية التي قضيناها كمسؤولين في الدولة العراقية شهد شعبنا مدى الاحقية التي كسبتها حالة الديمقراطية غير المقيدة بعقائد متشددة والتي كنا نؤمن بها ونطبقها فلولا هذه الممارسة الديمقراطية الشفافة والتي تسمى بالشورى اسلاميا لما حققنا النجاح الأكبر في تأمين أفضل حالة انتخابات حدثت في تاريخ العراق الحديث لا بل انعكس ذلك على تأمين حالة الأمن والامان لكل طبقات المجتمع لذلك علينا ان نؤكد على ترسيخ حالة استقلالية الجيش والقضاء والأمن (( الشرطة )) وابعادها عن التأثيرات الحزبية والعقائدية المتطرفة وعدم السماح باستخدام هذه القوى... قوى الجيش والامن والقانون ضمن سلوكياتهم وممارساتهم مع الجماهير بحيث اذا حصل ذلك سوف نعود مرة اخرى الى زمن الدكتاتورية وسلطة الحزب الواحد كما كان يحصل في الماضي.
ان الوقت قد حان لبناء دولة القانون والمؤسسات القادرة على الدفاع عن مصالح المواطنين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة والحفاظ على ثروات البلد ليكون العراقيون المستفيدون أولا منها من أجل حياة أفضل تحرر النفس العراقية من تصرفات الماضي التي تحكمت خلاله بمصائرهم نظم دكتاتورية قامت على القهر والعدوان.
دولة عراقية تقوم على مؤسسات ديمقراطية قادرة على خلق شخصية عراقية جديدة تتحول من العنف والتعصب الى شخصية واقعية عقلانية تؤمن بالعراق الفدرالي الموحد ارضا وشعبا وتكون عامل تعاون وبناء وسلام مثمر لها وللاخرين في محيطها العربي والاقليمي والدولي وهو ما تتضافر الجهود الحثيثة الان لانجازه عبر بلورة التشكيل السياسي الليبرالي الديمقراطي القادر على ضم جميع مكونات الشعب العراقي واطيافه وتوحيدها في العمل لبلدها وشعبها واعلان هذا التشكيل ليكون حاضنة لكل العراقيين الذين لا شك ان مبادئه ستتطابق مع اهدافهم وتطلعاتهم وهي تشكل دليل عمل لهم اليوم وغدا.[/align]
[align=center]ايلاف[/align]