على هامش ا لمحاولة الاخيرة لاغتيال" شخصية" الشهيد الصدر: عندما تكون الايديولوجيا سّل
لندن- عصام حسن
Esam126@hotmail.com
سيدي يا ابا جعفر
ياصدر العراق الشامخ
ياصرخة اباة الضيم في عراق اهل البيت(ع)
لم اكن اتصور ان ياتي يوم "رمادي" –كهذا – لاشهد محاولات اغتيال "شخصيتك" بعد ان اغتال الطغاة جسدك
الا ان الايام دول
ودولابها دّوار
والليالي من الزمان حبالى مثقلات يولدن كل جديد
**
تحّملنا اغتيالك على مرأى ومسمع من الذين كنا نتصور بانهم سيهبون في الدفاع عنك
او عن دمك
وتحملنا غربة خلقك الرسالي فيمن سلمتهم الامانة
وقلنا
اخذوا منك –شيئا- من فقهك واصولك وفكرك
لكنهم
لم يستطيعوا ان يتخلقوا باخلاقك ويعيشوا نفسيتك المتسامية وروحيتك الاسلامية
**
يبدو ان ظلامتك ستمتد
حتى وانت عند مليك مقتدر
سكاكين كثيرة تشحذ على شخصيتك
انها ضريبة قامتك العالية
وروحك السامية
وترابيتك التي فضحت الكثيرين من المتشدقين بك
والمتلفعين بعباءتك
****
غريب هذا الزمان ياسيدي
ربما احتجت لتتّعرف على من كنت تعرف مرة اخرى
لم تتغير اسماؤهم
ولكنهم –الان- ليسو من كنت تظن
شحذوا سكاكين الايديولوجيا ضدك
لا لضعف في فكرك وعطاءك
ولكن ليعبر –من يشاء- لتحقيق احلامه السياسية
اه............ لو تعرف سيدي ماذا فعلت السياسة بالكثيرين ممن كنت تحب!!
**
الطغاة استرخصوا دمك
وغيرهم يسترخص"شخصيتك"
وشتان بين ذاك وهذا
هل هو قرار اعدام مكمل لقرار الطاغية؟
**
لاتستغرب من انشغال" محبيك" في الدفاع عن اغتيال شخصيتك
فالقوم لاهون بما هو اهم
ولكل واحد منهم "عذره" الشرعي!!!!!!!!!
فقد تاجروا برصيدك –في الموسم- والان لم يعد الموسم موسمك كما يتصورون
فقلبوا ظهر المجن عليك
ولا ذوا بصمت غريب على محاولات اغتيالك
غرابة السياسة التي يجيدون فنها واللعب على حبالها
**
اما نحن
فقد شاهدنا شلوك المذبوح
ودمك المسفوح
ومن خلالهما تأكد لنا –مجددا- طهر معدنك
لهذا
لن نتخلى عنك
ولن نخلع"صاحبنا" كما فعل اخرون مع الامام علي(ع) في صفين
ولا عن نهجك
ولا عن مناقبياتك
وستبقى روحك البطلة ، تلهم احرار العراق ليدافعوا عن هويته الاسلامية الاصيلة مهما كان الثمن
فلهم فيك وفي جدك الامام الحسين(ع) اسوة.
فسلام عليك يوم ولدت
وسلام عليك يوم استشهدت
وسلام عليك يوم تبعث حيا.
=)