حزب الدعوة الإسلامية يستنكر ويدين الجريمة الوحشية في ساحة النهضة

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)
صدق الله العلي العظيم

فجع الشعب العراقي مرة أخرى بالعمليات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من أبناءه البررة في ساحة النهضة وقرب مستشفى الكندي ببغداد صباح اليوم.

إن هذه الأعمال الوحشية تعبر بوضوح عن يأس الارهابين عن إيقاف المسيرة السياسية الصاعدة، وهي إن دلت فإنما تدل على عدوانيتهم وحقدهم على الشعب العراقي.

إن حزب الدعوة الإسلامية يدين ويستنكر كل العمليات الإرهابية، ويناشد الشعب العراقي أن يتحلى بالصبر والشجاعة في مواجهة هذه المحنة، وان يتعاون مع الأجهزة المسؤولة لكشف مخططات الارهابين ومؤامراتهم الدنيئة، ومن يريد السوء لهذا البلد العزيز.

إن هذه الأعمال الشريرة لن تستطيع إيقاف المسيرة السياسية لتحقيق عراق حر وكريم يحترم حقوق الإنسان وكرامته.

الرحمة والرضوان لشهداء العراق الأبرار، والشفاء العاجل للمجروحين، والخزي والعار وسوء العاقبة للقتلة والمجرمين والارهابين.

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)

المكتب الإعلامي
حزب الدعوة الإسلامية
الأربعاء 12 رجب 1426- 17/8/2005[/align]

[align=center]دم الفجيعة الضاج بالماساة[/align]




اصطبغ الافق العراقي بالدم, كل يوم ينبثق الشريان العراقي بالضحايا والابرياء والمغتتالين غيلة. الدم يسيل حتى وصل الى الشوارع (كما يقول بابلونيرودا) وبات المشهد اليومي يضخ ارواحا ومصائر وحيوات معلومة.

امس الاول حلت الفاجعه الاخيره حصلت هذه المره فى كراج النهضه حيث المسافرين الابديين وذهبوا هذه المره الى اين ,عشرات الاجساد تطايرت الى اجزاء فوق اسفلت الشوارع وزوايا الكراج تحولت الى مقبره مفتوحه تبتلع الاسماء والعناوين واحلام الجغرافيا .ثلاث عربات تحمل الموت والنار والدناميت كانت بانتظار الرجال والنساء والاطفال الذين حاصرتهم سيول الدم الساخنه ذهبوا فى ذاكرتهم سؤالا مجهول (لماذا ؟).

بعضهن كن عروسات في سبيلهن الى الحياة تجمعهن في فرسان الاحلام لكنهن تأبطن الفاجعه الدمويه بلا عوده .الطلاب كانوا في طريقهم الى الاهل فى المحافظات لكن حقائبهم ظلت مبعثره على ارضا تتنفس موتا مبكرا انه فصل جديد من تراجيديا الجسد العراقي المستباح ويبقى الجرح متسعا على فصول جديده وحلقات دمويه متصله. ويبقى السؤال فى وجدان البشريه قائما :خمسه الاف سنه من الدم العراقى المنهمر اليست بكافيه ؟!

هل يكفي ان نستنكر وندين ..هل يكفي هذا الدمع الغالي على ضحايا ليس لهم من ذنب سوى انهم عراقيون ..ابرياء ..كانوا والقدر تحت سماء المفاجأت ..دون ان يعرفو ا ان هناك نفوسا شريره واياد آثمه تعمل في الظلام بعد ان اودعت ضمائرها الميته فى حفر الخسه والنذالة.

ومع ان المساحة التى اصطبغت بدماء الضحايا من تفجيرات النهضة قد كانت اكبر من مساحة المكان لكننا لم نجد من ظهر على الفضائيات ليشجب كما ظهروا من قبل وهم يشجبون اعتداءت شرم الشيخ.

هذه النفوس التى صعدت الى بارئها وهي تستصرخ بالثار والانتقام ..كان لابد ان نجد من ورائها من يحقق القصاص العادل ..لاسيما وان التصريحات التى صدرت من قبل مسؤولي الدوله وبالذات مسؤولى الداخلية بالقبض على الاربعة المدنين بفعل جريمة النهضه ..اما كانا الاحرى بهؤلاء المسؤلين ان ينفذوا حكم الشعب بالذين استهترو ا وقتلو على مرائ ومسمع كل الناس...

ان الشعب بكافة فئاته يطالب اليوم ان يكون القصاص على نص القران الكريم من حيث (العين با لعين والسن بالسن والبادي اظلم ) ..لقد سئم الشعب ما يسمع من انه تم القبض على كذا عدد من الارهابين و القتله ..فهو يريد اليوم ان ينفذ المسؤلين حكم الله والشعب معا ..حيث ان الارواح البريئة بين اطفال ونساء وشيوخ ستظل دماؤها تستصرخ الضمائر الحيه بالانتقام العادل ..ولن يسكت الشعب بعد اليوم عن جرائم القتلة والارهابين وان غداً لناظره قريب..

محمد وهيب فتاح