ليس هذا ما حدث في النجف الاشرف
الذي حدث في النجف الاشرف مصيبة كبرى يتحمل وزرها كل من ساهم بتأجيج نار الفتنة والتفرقة بين ابناء البيت الواحد ... لا اريد القاء اللوم على احد ... اللوم يقع على الجميع المتحاربون والمتفرجون ... لنحاول القاء الضوء على ما حدث ونقرأ ما بين السطور ... تقول الرواية ان مناصرين لتيار الشهيد الصدر هاجم مقر للمجلس الاعلى لكن لم نعلم ما هو السبب او الدافع للقيام بهكذا عمل ... لكن حسب قراءتنا لواقع العلاقة بين المجلس والتيار نجد ان هناك تنافرا بين الطرفين منذ زمن ليس ببعيد جدا واقصد سنة 1998 عندما وقف المجلس الاعلى بوجه افتتاح مكتب للسيد الشهيد الصدر الثاني في قم بادارة السيد جعفر محمد باقر الصدر . . مستعملا كل نفوذه لدى مراكز القرار في الجمهورية الاسلامية لمنع مساعدة ممثل السيد الشهيد الثاني في ايران وتم له ذلك ... وربما نشهد الان الحلقة الثانية من مسلسل منع فتح المكتب لكن هذه المرة في النجف الخاضعة تحت النفوذ المجلسي .. لكن هناك فوارق كبيرة بين المشهدين اذ ان النجف عرين الصدر والعراق ليس ايران والعراقيين عاشقين لال الصدر ... من جهة اخرى واليوم وبعد ان غاب التيار عن مراكز النفوذ في المحافظة بقرار عدم المشاركة بالانتخابات السابقة تجلت حقيقة واقعية وهي سيطرة المجلس الاعلى على كل مفاصل الحياة في النجف ... جاء القرار المدوي للسيد مقتدى الصدر بالمشاركة في هذه الانتخابات وبدء توجه ابناء التيار للتسجيل وبما ان المجلس يسيطر على المكاتب الانتخابية فقد ظهر جليا حجم التيار الحقيقي وهذه المرة بشكل رسمي عبر تسجيل الاسماء ... مما يشكل ثقلا كبيرا ومزاحمة حقيقية للمجلس في هذه المحافظة المهمه ... الامر الذي اثار قلق قادة المجلس الاعلى على مستقبلهم النفوذي ...لا ادري انا والكثير من العراقيين اين المشكلة في ان يعاد افتتاح مكتب السيد في المدينة القديمة ... ولماذا محاربة ال الصدر حتى في قبورهم ... الم يكفي ما سال من دمائهم ... كفانا ذبحا لانفسنا واراقة لدماء ابنائنا واخواننا لنتق الله جميعا ونترك النظرة الضيقة للامور ... علينا تغليب المصلحة الاسلامية العليا على المصلحة الحزبية لكي نصون البيت الشيعي ومن هنا ادعو الاخوة في تيار الشهيد الصدر الى ضبط النفس والتعالي على الجراح واعطاء صورة مشرقة لاتباع الصدر مختلفة لما اراد البعض تصويرها وان يكونوا على مستوى المسؤولية رافعين شعار الوحدة والتلاحم بين ابناء البيت الواحد مثل ما اراد الشهيد الاول ومثلما اراد الشهيد الثاني ليكون الاسلام هو غاية رجاءنا وتكون المصلحة الاسلامية العليا هي هدف كل اعمالنا والسلام . ( سبحان الله الاحظ جميع من تناقل الخبر لم يشير لا من قريب ولا من بعيد الى قوات الاحتلال ودهائها في اشعال نار الفتن ... ربما نحن من نحتل اميركا وليس العكس )
[size=6]باقر الصدر منا سلاما ... اي باغ سقاك الحماما
انت ايقضتنا كيف تغفو ... انت اقسمت ان لن تناما
انت كالسبط حسين ...قد ابيت الحياة مظاما
كذب البعث ما زلت فينا ... مشعلا هاديا يتساما [/size]