هل هو تمهيد لفتنة جديدة ومعركة جديدة ؟
هذا إستفتاء يقال أن بعض أتباع الطائفة المقتدائية وجهوه إلى السيد القائد دام عزه، بشأن ممارسات يمارسها من ينتمون إلى الطائفة عندما يذهبون إلى النجف.
السؤال يكشف بوضوح أسلوب تعاملهم مع الناس.
أسلوبهم هو توجيه غير لائق إلى أصحاب المحلات التجارية وكأنهم هم المتهمون بحرق البراني.
أما الجواب الذي كتبه مقتدي، أو أياً كان ووضع عليه توقيعه، فينم عن عقلية تصر فيما يبدو على تأزيم الأوضاع وتفجيرها، عقلية الإيغال في الفتنة، والتحرك من خلالها.
يقول مقتدي
كلا بل هم اخوة لكم فلا اقبل أي تعدي عليهم لا بالكلام ولا بالفعل، وكأنه يتحدث عن دخول جيشه إحدى المناطق المفتوحة من قبله دام عزه.
ثم يضيف هذا السيد القائد دام عزه
ثم ليس واحد منهم متهم بذلك ، إنما المتهم هم العصابة الناصبية المسيطرة على حرم أمير المؤمنين عليه السلام ، واسيادهم الذين أخذوا قيادة المحافظة على عاتقهم وجعلوا من ظلم الناس ديناً لهم، والمشكلة الكبرى هي ان كبرائهم لم ينبثوا ببنت شفة، لا بالمح ولا بالذم لما فعلوا، فأصبروا فأن الحق يظهر وعندنا الأدلة القطعية على ذلك وننتظر وتنتظرون.
الجواب يعد إذن بحملة عنف جديدة ستشهدها النجف ويصل شراراها إلى كل المناطق التي يتواجد بها الرعاع من أتباعه.
الجواب يقصد به تلميحاً إلى السيستاني، وهذا الرد يتكامل مع الإستنكار الذي نشره بشأن سكوت المرجعية، والتي وصفها بسكوت الشيطان.
الجواب يتحرك في آفاق خلق الفتنة في يوم تحتاج الساحة فيه إلى التهدئة والتفاهم.
أشك أن أحداً إستفتى قائدهم بالطبع، لأن الجواب لا علاقة له بالإستفتاء، وهو بكل تأكيد تمهيد وتجييش جديد لفتنة جديدة يجري التخطيط لها على ما يبدو. هذه الفتنة لها علاقة بمؤتمر عمان للبعثيين الذي عقد أخيراً... وتوصياته العلنية والسرية والتي تسرب شيئ منها بهذا الخصوص.
http://momehhidonne.temp.powweb.com/p-resmi/me7laat.jpg