حريق ضخم جديد في سوق الشورجة ببغداد

اندلعت النيران فجر اليوم في سوق الشورجة الكبير في وسط بغداد ... محدثة اضرارا كبيرة بالمحال التجارية التي تعود ملكية غالبيتها للشيعة ... ولا ندري كيف تشتعل النيران في السوق لمرتين في ستة اشهر بينما لم نشهد ذلك طوال 70 سنة ربما 700 ... للاسف اقولها ويقولها الكثيرين ومع احترامنا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقياداته يجب اقالة وزير الداخلية باقر جبر صولاغ لفشله الذريع بقيادة هذه الوزارة الحساسة والحيوية والمهمه جدا ... فمن يتابع تطورات المشهد في خمس شهور الاخيرة يجد ان الفشل الامني بلغ اعلى مستوياته ولا نرى غير لقاءات تلفزيونية خنفشارية وعمليات برق ورعد وحوت وسيف والوية بمختلف الاسماء دون جدوى حقيقية الامر الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا للمواطن العراقي الشريف وخصوصا الشيعة لان 99% من هذه الهجمات تستهدفهم دون قوات الاحتلال التي نشك بتورطها في كل ما يجري على الساحة العراقية . فهل من مجيب ؟؟ لابد من قيام قيادة حقيقية لوزارة الداخلية ولا يجوز استمرار منطق المحاصصة في الوزارات الامنية ينبغي ان تعتمد فيها الكفاءة لان ارواح الناس وممتلكاتهم لا ينبغي ان تدخل ضمن الحسابات الحزبية الضيقة ... ارحمونا .

كفاءة الوزير يحددها الافغاني في بغداد

اشكر الاخ علي على مروه ... لكن لا اتفق معه في الراي ... على العكس تماما كان الامريكان ضد تولي شخصية اسلامية او من قيادات المجلس الاعلى لاي وزارة امنية وكلنا نذكر زيارة عادل عبدالمهدي الى واشنطن لغرض تقديم التطمينات من ان اي تصفية عرقية لن تحدث والسيادة ستكون للقانون .. نعم المحتل يشكل عائقا كبيرا نحو استقرار البلد لكن علينا ان لا نرمي بكل فشلنا وعجزنا على قوات الاحتلال ورموزه .

لي قريب يعمل موظّفاً في مصرف الرافدين، في المقرّ الرئيس المواجه للعمارة المحروقة، وصف لي قبل قليل في حديث مسنجري مأساوي، كيف كان يتفرّج على الحريق من نافذته في أحد الطوابق...و كيف كان أصحاب المحلّات يلطمون لما حصل لهم من خسارة لأرزاقهم ، و أنّه حتّى وقت انتهاء الدوام كانت النار مشتعلة، ممّا يعني أنّها ظلّت كذلك لستّ ساعات!

نعم اخي ابن الرافدين ....لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

مكية : حريق الشورجة ناتج عن فعل متعمد





بغداد - عواطف هاشم - طارق الأعرجي :
طالب رئيس مجلس محافظة بغداد مازن مكية باختيار أماكن أخرى للخزن وتشديد الرقابة الشعبية وإشراك المواطن في عملية حفظ الأمن تجنباً لحدوث حالات حريق مماثلة لما حدث في سوق الشورجة التجارية.

وقال خلال زيارته لموقع الحريق الذي شبّ في مجمع الكناني التجاري في سوق الشورجة إن إشراك المواطن في عملية استتباب الأمن وإيصال المعلومة إلى الجهات المختصة من شأنه مساعدة الحكومة التي تبذل جهداً كبيراً من أجل رسوخ الأمن والارتقاء بمستوى الجهد للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أن وجود حراسات وعمليات خزن نظامية من شأنها تقليل الخسائر الناجمة عن الحرائق والحد من اتساعها إلى مستويات كبيرة يصعب السيطرة عليها.
وأكد أن هذا الحريق حدث نتيجة فعل متعمد، ويجب وضع حد لهذه الأفعال بالافادة من التجربة السابقة التي مرت بها المنطقة في أثناء حدوث الحريق السابق لتلافي حدوثها مستقبلاً.
وأنحى باللائمة على التجار في عمليات الخزن لبضاعتهم، وطالبهم باختيار أماكن بعيدة للخزن وجعل سوق الشورجة للبيع بالمفرد، مذكراً بأن لهذه السوق تاريخاً عريقاً وحضوراً في ذاكرة كل العراقيين، وتعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط.
وبشأن إمكانية تعويض المتضررين من الحريق قال: شكلنا لجنة مع أمانة بغداد وغرفة تجارة بغداد لدراسة إمكانية تعويض المتضررين من الحريق السابق في سوق القادسية، وطالبنا بتأهيل المواقع التجارية وتأمينها بالمستلزمات الضرورية كشبكات الماء وأعمدة الكهرباء النظامية، فضلاً عن مطالب الجمعية الوطنية والحكومة بتعويض المتضررين، ونسعى في هذه المرة الى تجديد مطالبة الحكومة لتعويض التجار الذين أصابهم الدمار وضياع رؤوس أموالهم جراء الحريق.
يذكر أن مجمع الكناني التجاري تعرّض في الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء الماضي إلى عملية تخريب مدبرة في الطوابق العليا أدت إلى حدوث حريق كبير اتسع مداه ليصيب البنايات المجاورة التي تمت السيطرة عليها.
وفي سياق متصل، أكد مدير دفاع مدني الرصافة المقدم ليث ياس عباس أن عمليات السيطرة على الحريق جاءت بعد ربع ساعة من حدوثه اثر إخبار تلقاها مركز إطفاء الرصافة، إذ تم استنفار جميع الآليات والجهد البشري لإخماد الحريق الذي طال الطابقين الخامس والسادس من البناية التي تضم مخازن لتجار الألبسة، فضلاً عن تأثيث أغلب الطوابق بقواطع خشبية أدت إلى سرعة انتشار النيران وحدوث انهيارات في القواطع الداخلية للبناية.
وأوضح أن نسبة الأضرار تصل إلى 100% بما يعادل ملايين الدولارات، وطالب الجهات المختصة بتوفير مادة الرغوة الخاصة بعمليات الإطفاء ومصادر مياه متواصلة وتوفير سلالم كافية للوصول إلى الطوابق العليا من البناية.
واعتبر سلامة المواطن أكثر أهمية من الحالة الأمنية التي تركز الحكومة توجهاتها في الوقت الحاضر وتترك جانب الخدمات والسلامة جانباً.
من جهة أخرى، ذكر أحد التجار، الذي رفض ذكر اسمه، ان العملية مقصودة لتخريب الاقتصاد العراقي لا سيما وأن هذا الحريق الثاني الذي تشهده المنطقة بعد مرور عدة أسابيع على حريق القادسية الذي تسبب بهدر مليارات الدنانير.
أما محمد سلمان، أحد التجار في عمارة الضمان، فعزا الحادث إلى تلكؤ وضعف الإجراءات المتخذة من قبل أجهزة الإنقاذ، ودليل ذلك ان الحريق اندلع بين الساعة التاسعة والعاشرة من مساء يوم الأربعاء، وفرق الإطفاء لم تصل حتى صباح اليوم التالي.
وأشار التاجر سعد حمودي إلى أن معظم السيارات التي جاءت لإطفاء الحرائق كانت غير مزودة بالمياه أو الكاز، مما أدى إلى تأخير عمليات الإطفاء من قبل هذه الفرق.
فيما أشارت مصادر في مديرية الدفاع المدني إلى أنه تم إبلاغ أصحاب المحلات بعدم توفر شروط الأمان في تلك المحلات وأنها معرضة للحوادث في أي وقت.
وأضافت المصادر ان”40 “ فرقة من الدفاع المدني شاركت في عمليات إطفاء الحرائق، إذ تمت الاستعانة بمديريات الدفاع المدني في محافظات ديالى وبابل وواسط والأنبار للإسهام في إطفاء الحرائق.
من جانبها أكدت وزارة الداخلية أن سبب الحريق الذي نشب في مجمع الكناني في الشورجة يعود إلى تماس كهربائي ولا علاقة لأي شخص به، ويبقى الأمر مجهولاً لأن عدداً ليس بالقليل من التجار الذين ذهبت أموالهم مع لهب النيران يشككون بوجود أياد خفية وراء نشوب الحرائق لتدمير الاقتصاد العراقي.