التربية تمنع توزيع الكتب المطبوعة قبل عام 2004 في المدارس

بغداد - مهدي كريم الطائي :
أكد الدكتور عبدالفلاح السوداني وزير التربية أن الوزارة منعت توزيع الكتب المطبوعة قبل عام 2004 في المدارس، فيما قررت السماح للطلاب من ذوي شهداء فاجعة جسر الأئمة بأداء الامتحانات لدور ثالث

في الوقت نفسه شدد على أن الوزارة عازمة على توزيع القرطاسية الكافية لجميع الطلبة خلال هذا الأسبوع، فيما توزع الوجبة الثانية من القرطاسية بعد منتصف السنة.وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2005-2006 إن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في طبع”65 “ مليون كتاب مدرسي سنوياً تشمل”250 “ عنواناً بكلفة”35 “ مليون دولار، مشيراً إلى أن الكتب للعام 2005 جاهزة ووزعت بين المدارس العراقية عدا بعض الاستثناءات البسيطة.
وأضاف أن منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة تعهدت هذه السنة بتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية بين جميع تلاميذ الأول الابتدائي وربما في مرحلة لاحقة للصف الأول المتوسط من هذا العام.ولفت الانتباه إلى وجود ألف مدرسة مبنية من مادة الطين في مناطق مختلفة من العراق مما يؤشر ما تعانيه العملية التربوية جراء سياسات النظام المباد وما تحتاجه من جهود وتكاليف كبيرة بهدف النهوض والارتقاء بالتعليم في العراق.
وبيّن أن الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات لاستحداث مديريات تربية في الأقضية والنواحي لتسهيل الجوانب الإدارية في المحافظات والمتابعة الدقيقة للمدارس المنتشرة في مناطقها.وجدد تأكيد الوزارة بعدم السماح لأية جهة باحتلال المدرسة لأي سبب عدا حالات مؤقتة لأغراض الانتخابات، مشيراً إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية تعهدتا بإخلاء بعض المدارس في منطقة المدائن لحاجتنا الماسة لتعليم أبنائنا الطلبة واستمرار العام الدراسي.

لا شك ان مستوى التعليم بشكل عام قد ارتفع بعد سقوط الطاغية .. اذ وصل التعليم في زمن هدام الى ادنى مستوياته في تاريخ العراق الحديث لاسباب كثيرة معروفة ... لكن المطلوب الان تشكيل لجان من المشرفين التربويين من ذوي الكفاءة والنزاهة للقيام بجولات تفتيشية على جميع مدارس القطر ضمن خطه طموحه تضعها الوزارة بغية الارتقاء بالمستوى التعليمي بعد ان تم تغيير المناهج وتحديثها ليعود العراق الى مكانته المرموقه من ناحية التعليم بين الدول .. نسال الله تعالى ان يمكن حكومتنا من السيطرة على كل ربوع الوطن الحبيب امنيا لتسير الامور كما مخطط لها في شتى المجالات .