اغتيال الشيخ العطار ... لن يكون الأخير .. علي ألأسدي
[align=center]اغتيال الشيخ العطار ... لن يكون الأخير[/align]
أرض السواد : علي الأسدي
قد لاتنته ماساه الشيعه في ظل الوضع الراهن في العراق بعد ان ظن هؤلاء ان عهدا من الظلم والطغيان قد ولى وانهم سيتذوقوا ما كانوا يتمنونه بل ويطمحون الى ان يكون واقعا...لكنهم الان كما سابقا ظلوا يدفعون الثمن غاليا بعد ان تنوعت لغه القتل وتعددت حتى اصبح لامأمن لطفل حاملا حقيبته المدرسيه متوجها الى المدرسه التى يرى من خلالها النور او الى امراه تتبضع من السوق حاجيات البيت اليوميه او لرجل طاعن مريض متوجها الى المستشفى طالبا للعلاج او لصبيه اصطفوا لملئ قناني الغاز الفارغه او.... مفردات كثيره لم تالفها البشريه في تاريخها من تعدد اساليب القتل وتنوعه وتفننه....لم يامر بها الدين الحنيف الذي جاء بالرحمه والخير للبشريه ولاكانت من شجاعه العربي الذي يانف من قتل الشيخ الكبير او المراه او الطفل..ذلك لعجزهم بل حتى من قتال الحاسر الذي لم يملك سلاحا في المعركه وما قصه عمروا بن ود العامري الذي رفض ان يقاتل الامام عليا لصغر سنه الا مثالا واضحا بانهم لايقاتلون الامن يجدونه كفؤا ونظيرا لهم لو لا اصرار الامام علي ع على مبارزته وكذلك في قصه الصحابي عمروا بن العاص صاحب فتوحات مصر حينما تنازل في وقعه صفين مع على وبعد ان كان قاب قوسين او ادنى من القتل جاءت له فكره كشف عورته فكشفها ليسلم من قتل الامام علي الذي خجل من قتل رجل طاب ذل الحياه ومذمه التاريخ بكشف عورته امام من له نفس تانف الا مقاتله الكفؤ من الرجال.....لكن في ايامنا هذه اصبح قتل من يتولى عليا وينتهج مذهب اهل بيت النبوه شجاعه ولافرق بين شيخ وامراه وطفل اذ كلهم مذنبون في نظرهم ما داموا انهم على نهج اهل البيت ع ......فهل يستسلم الشيعه لهذا القتل الاعمى الاعور الاعمش الذي لايعرف الفرق بينهم او لايميز بينهم او لايكل عن ارتكاب المجازر بحقهم.... بالامس القريب شهدت بغداد على الجسر ابشع مجزره بحق ابرياء عزل وبعدها بحق ابرياء خرجوا منذ الصباح الباكر بحثا عن عمل يكفل لهم ولعوائلهم عز الحياه وشرفها لكنهم لم يعلموا ان الموت بانتظارهم...ولعمري كم من الاطفال والامهات فجع بموت هؤلاء الابرياء الشهداء...لاشك ان الاطفال كانوا ينتظرون مع المساء اكياسا ملئى بما كسبه هؤلاء الكادحون ...لكنهم مع حلول الظلام ربما تلقوا اكياسا بجنائز هؤلاء ليخيم الموت ويلقي بظلاله على الكاظميه ..المدينه المفجوعه الحزينه بموت اعزائها....الاكياس الحامله لجثث هؤلاء لاتنقطع ..وحدود الصبر قد تنفذ مع وحشيه هؤلاء وقساوتهم الذين اقسموا الاان يفجعوا العراق ويثكلوا الامهات ويرملوا النساء وييتموا الاطفال...هذا ما يبتغونه ولعمري انهم اوغلوا واوغلوا واوغلوا في القتل والفتك ... رجال الدين والعلماء هم مستهدفون بل من اغلى اهدافهم ... اخيرهم وليس اخرهم كان اغتيال الشيخ مهدي العطار القيادي البارز في حزب الدعوه الاسلاميه على طريق اللطيفيه...لكن رجال الدين صبرهم طويل وحلمهم كبير وهم يرون شيعه اهل البيت اهداف لخوارج هذا الزمن... فمتى ينفذ صبركم وينتهي حلمكم لتثاروا من احفاد معاويه و يزيد وبن زياد ......