سعود الفيصل يكشف الدور الخفي للسعودية في العراق
[align=center]سعود الفيصل يكشف الدور الخفي للسعودية في العراق [/align]
--------------------------------------------------------------------------------
لقد جاء تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصيل في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ليزيل الستار و يكشف الدور الخفي و الخطير الذي تلعبه السعودية في العراق و يفضح دعمهم للإرهاب المتمثل بالتحالف الغير مقدس بين البعثيين النازيين و بين الوهايين التكفيريين و الذي يتشدق بحقوق الأقلية السنية و وحدة العراق و سيادته...
الوزير السعودي بكل وقاحة يكشف عن توجه بلاده نحو دعم الجماعات القتالية و الإرهابية في العراق ، كما يكشف قلق بلاده من حدوث أية عملية ديموقراطية تعددية في العراق ، الوزير كما يبدو و يظهر من لهجته المتحاملة على إيران التي قدمت ما بوسعها من خدمات للاجئين المهجرين العراقيين عند نزوحهم من العراق خوفا من البطش الصدامي و همجيته و إجرامه لا يسره أن تنال الطائفة الشيعية حقوقها في العراق و لا يريد لها أي دور في المشهد السياسي الجديد ، و يبدي حنقه الشديد مما يجري في بلاد الرافدين و يبدي تخوفه من فقدان السنة العرب لدورهم السياسي أو ضموره بعدما كانت بيدهم السلطة في العهد البائد ....
يقول هذا متجاهلا وجود أقليات دينية في السعودية لا تتمتع بما تتمتع به الأقلية السنية في العراق ، فالشيعة في الشرقية و الإسماعيلية في الجنوب ليس لهم أي حضور أو دور في القرار السياسي في البلاد كما أن النظام يتعامل معهم بسياسة تميزية ظالمة ، يشهد على ذلك العفو الملكي الأخير عن المعتقلين السياسيين الذي أستثني منه مجموعتين : معتقليين سياسيين من شيعة القطيف ( شرق البلاد ) ، و معتقليين سياسيين من الطائفة الإسماعيلية في جيزان ( جنوب البلاد ) .... نسي الوزير ان نظامه مازال يضظهد الأقليات الدينية و يصادر حقهم في ممارسة طقوسهم الدينية و حريتهم الفكرية ثم يأتي هنا و يظهر نفسه على أنه المتخوف من تشتت العراق و تمزقه و إضظهاد أقلياته !!!!
ثم يفضح دور بلاده في قمع إنتفاضة سنة 1991 م التي قام بها الشيعة في الجنوب و الأكراد في الشمال بقوله :" لقد خضنا معا حربا لابعاد ايران عن العراق بعد طرد العراق من الكويت"!!!!
ثم يدعي بكل وقاحة و رعونة بان هناك تدخلات إيرانية و سيطرة إيرانية و ما أشبه بقوله :" يدفعون أموالا... وينصبون اناسهم بل وينشئون قوات للشرطة ويسلحون الميليشيات التي هناك"!! و كأن السعودية بريئة مما يجري في العراق من أحداث دامية و إغتيالات سياسية و تصفيات مذهبية كان آخرها إغتيال الشهيد العطار و مرافقيه .. نسي الوزير المحترم أن 61% من المقاتلين الأجانب و الإرهابيين سعوديون !
من خلال هذه التصريحات الخطيرة و الوقحة يمكن معرفة السياسة السعودية في العراق بدعمها بكل ما تملك من مال و نفوذ للبعثيين و ما يسمى بالمقاومة في العراق ، و أخمن أنها ستقف بكل قوة بوجه نجاح مشروع الدستور العراقي الجديد بصيغته الحالية فهي بذلك ستكون أكبر الخاسرين ...
تحية طيبة