سعود فيصل "بدوي يركب الجمل" حسب رأي بيان الزبيدي
شن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ هجوما شديد اللهجة على السعودية على خلفية التحذيرات التي أطلقتها الرياض قبل أيام من مخاطر اندلاع حرب أهلية بالعراق وتفتيت البلاد بسبب ما سمته تدخل بعض دول الجوار في شؤونه الداخلية في إشارة إلى إيران وتركيا.
ولم يأت تصريح وزير الداخلية العراقي في شكل رد على مضمون التحذيرات السعودية حول الوضع بالعراق والتي عبر عنها رئيس الدبلوماسية السعودية سعود الفيصل في الولايات المتحدة بل اتخذ طابعا طائفيا وهجوميا.
وزير الخارجية السعودي حذر المسؤولين الأميركيين من مخاطر تفكيك العراق وإمكان اندلاع حرب إقليمية, وذهب إلى حد الإشارة إلى أن واشنطن قدمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران.
لكن وزير الداخلية العراقي لم ينف التدخل الإيراني عسكريا وماليا وسياسيا في المناطق العراقية المحاذية لها بل وجه هجوما مضادا قويا بالقول "إن الكلام السعودي مجانب للحقيقة ونحن نعرف منطلقاته وحقيقة دوافعه غير المعلنة".
مخاوف سعودية
وإذا كان سعود الفيصل لم يسم الأشياء بمسمياتها فإن أصواتا سعودية أخرى تبدي صراحة مخاوفها من التغلغل الإيراني في العراق.
وتقول بعض تلك الأصوات إن إيران تسعى إلى إعطاء هوية شيعية ذات مرجعية إيرانية للعرب الشيعة في العراق وهو ما يثير قلق شعوب وحكومات دول الخليج العربية.
ويرى البعض الآخر أنه من شأن هذه المساعي الإيرانية أن تؤثر على العلاقات الإيرانية مع السعودية ودول الخليج الأخرى.
ويذهب نائب سعودي بمجلس الشورى إلى حد القول إن إيران تسعى لاستغلال الوضع الكارثي في العراق لتعزيز نفوذها هناك لتصفية حساباتها مع واشنطن في حالة حدوث تصادم ولأن تكون القوة الإقليمية الأقوى بالمنطقة وهذا يثير قلق الدول الخليجية.
ربما هذه هي الدوافع غير المعلنة التي تفسر المخاوف السعودية من تطورات الوضع بالعراق وتجعل صولاغ الذي جاء إلى الحكومة باسم لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية يختار للرد على الرياض بالضرب على الوتر الطائفي.
وهكذا يثير صولاغ وضع الشيعة في العربية السعودية قائلا إن "هناك مشاكل كثيرة في السعودية... يعيش أربعة ملايين شيعي كمواطنين من الدرجة الثالثة وكذلك حوالي مليون إسماعيلي لكننا لا نريد ان نتدخل في شؤونها".
ردود عنيفة
التحذيرات السعودية أثارت قبل ذلك ردودا أميركية وإيرانية وعراقية تنفي ما ورد على لسان سعود الفيصل وتهون من احتمالات تشرذم العراق لكنها لم تتخذ بعدا تصعيديا.
على خلاف ذلك جاءت تصريحات صولاغ وقبله بنحو يومين رجل الدين الشيعي صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، المقرب بدوره من إيران، الذي اتهم السعودية بإثارة النعرات الطائفية في البلاد.
وقال القبانجي إنه ليس من مصلحة السعودية إفشال التجربة العراقية وعودة البعثيين وقمع الشيعة، مؤكدا أن تجربة العراق الجديد "ليست أميركية ولا إيرانية وإنما هي تجربة عراقية مستقلة حرة مستفيدة من الفرص وتسير باتجاه صحيح نحو الاستقلال".
صولاغ صعد الموقف واختار لغة بدت بعيدة عن الدبلوماسية وقال "نرفض أن يعلمنا بدوي يركب الجمل (في إشارة إلى سعود الفيصل) الديمقراطية وحقوق الإنسان التي أقرها حمورابي للمرة الأولى في التاريخ".
ولا يستبعد أن تلقي تلك التصريحات بظلالها على أعمال اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق التي تعقد أول اجتماعاتها بمدينة جدة السعودية بحضور ممثلي كل من الجزائر والسعودية والعراق والكويت والأردن وسوريا ومصر والبحرين وبحضور السفير الأميركي في العراق خليل زلماي زاده.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...BC240E7ADA.htm
هذا رأي الجزيرة و لأاول مرة أجد الجزيرة القطرية تدافع عن البدوي سعود فيصل وهذا من غرائب الامور