أما من شجاع يفقأ عيني عمرو موسى ؟؟
يبدو أن الأعراب صدقوا أنفسهم أن العراق بلا شعب وبلا إرادة حتى أضحوا يتخدثون كأنهم الحكومة التي تحكم في العراق. وأصبحوا يتحدثون عن إرسال الفراش عمرو موسى إلى العراق كي يحضر لمؤتمر مصالحة ؟؟؟
غريب هذا الوضع؟ هل أصبح العراق مشاعاً بلا شعب ولا قيادة تقول لهذه القرائن من يصل إلى العراق سنفقأ عينيه. ولم لا مادام السفاح السعودي الذي يأتي إلى العراق قاتلاً وسفاحاً ومغتصباً يعود إلى بلده معززاً مكرماً وبجنبه توضع الزهور، ومن قبل أطراف متنفذة في العراق بدلاً من تسليمه إلى سكاكين أهل من قتلهم، أقول لم لا، مادام الأمر كذلك، فمن الطبيعي أن يهتز سعود فيصل وعمرو موسى واشباههم بهذا الإتجاه نحو العراق والعراقيين.
نريد موقفاً حازماً من الجكوكة العراقية إن كانت حريصة على سيادة البلد وقيمة لعراقيين أن ترفض إستقبال هذا الوفد وإن دخل خلسة فينبغي أن تفقأ عيني كل من يأتي.
الخبر
قررت اللجنة الوزارية العربية التي اجتمعت الاحد في جدة ايفاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قريبا الى العراق للتحضير لمؤتمر مصالحة وطنية تحت رعاية الدول العربية.
واعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاحد امام الصحافيين في جدة ان اللجنة العربية لدعم العراق اتفقت على ان يقوم الامين العام لجامعة الدول العربية "في اقرب وقت" بزيارة الى العراق.
واضاف سعود الفيصل ان موسى سيلتقي خلال زيارته "مختلف الفعاليات والاطراف العراقية شمالا وجنوبا"، موضحا ان "الهدف الاساسي من الزيارة هو التحضير لمؤتمر مصالحة وطنية عراقية شاملة تحت مظلة الجامعة العربية".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الزيارة ستتم قبل او بعد 15 تشرين الاول/اكتوبر موعد الاستفتاء على الدستور في العراق، قال سعود الفيصل "زيارة الامين العام ستتم في وقت قريب جدا وعلى ضوء نتائج هذه الزيارة سيتم وضع استراتيجية عربية بشأن العراق لكي تعرض على مجلس وزراء الجامعة (العربية) في وقت قريب".
وقال موسى أنه "سيتم تحديد موعد الزيارة بعد اتصالات مع الحكومة العراقية بهدف ايجاد الظروف المناسبة للزيارة".
وسئل هل ستتم الزيارة قبل او بعد 15 تشرين الاول/اكتوبر، ، فأجاب "في القريب، بعد الاتصالات مع الحكومة العراقية".
وكان سعود الفيصل قد افتتح الاحد اجتماع اللجنة العربية حول العراق بالدعوة الى عقد "اجتماع يضم كافة الفرقاء العراقيين تحت مظلة جامعة الدول العربية وذلك وصولا الى تحقيق اجماع وطني عريض بشأن الدستور وضمان مشاركة جميع الفئات العراقية في العملية السياسية".
وتضم اللجنة الوزارية التي شكلتها الجامعة العربية الشهر الماضي كلا من البحرين ومصر والعراق والاردن والكويت والسعودية وسوريا والجزائر. وقد تمثل جميع الاعضاء بوزراء خارجيتهم ما عدا الجزائر التي ارسلت المبعوث الرئاسي عبد العزيز بلخادم.
وعقد هذا الاجتماع الاول للجنة في وقت ازدادت حدة الخلافات بين الطوائف الاساسية في العراق حول الدستور الذي يعارضه السنة العرب. ودعت معظم المنظمات السنية الى التصويت ضد الدستور لانها تعارض خصوصا الفقرات المتعلقة بالفدرالية وترى ان الدستور قد فرض من قبل الشيعة الذين يشكلون اغلبية ومن الاكراد.
واعلن سعود الفيصل ايضا ان وزير الخارجية الايراني سيزور السعودية الاربعاء لاجراء محادثات تتمحور حول الوضع في العراق. وقال في تصريح صحافي انه ونظيره الايراني مانوشهر متقي سيناقشان "كافة تطورات الوضع في العراق".
وقد اعلن الوزير السعودي الذي كان يتحدث في ختام اجتماع اللجنة العربية لدعم العراق، عن هذه الزيارة بعد ايام من اعرابه عن القلق من "التدخلات" الايرانية في العراق.
وردا على هذه التصريحات حول "التدخلات" الايرانية في العراق وجه وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ الاحد من عمان انتقادات حادة للسعودية.
لكن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انتقد الاحد علنا تصريحات زميله وزير الداخلية واعتبر انها "مؤسفة جدا".
وقال ان تلك التصريحات "غير موفقة خصوصا انها صدرت من زميل لنا في الحكومة، علما ان وزارة الخارجية هي المعنية اساسا بالحديث عن العلاقة مع دول العالم الخارجي وكيفية التعامل معها".
من جهة اخرى اعلن زيباري للصحافيين انه قدم في الاجتماع ورقة "عن حاجة العراق الى دور ووجود عربي فعال ومؤثر في العراق خاصة في هذه المرحلة الانتقالية".
واضاف ان عمرو موسى سيلتقي "القيادات السياسية والحكومة من اجل تحقيق وفاق وطني ومصالحة، وعلى ضوء زيارة الامين العام يدرس مجلس الجامعة العربية ما يمكن القيام به خلال المرحلة القادمة بشأن العراق".