سكين خاصرة العراق

الشيخ اليعقوبي وقفة شجاعة

أرض السواد : وسن شكر

في تصريحاته الاخيرة اوضح الشيخ اية الله اليعقوبي جانبا من شخصيته التي عرفت بالنضوج و السماحة و الاتزان فابان لنا عن وجهه الحازم بكلمات صارمة تعتمد على الدليل و الذوق و العقل السليم الذي افتقده كثيرون ممن ركبوا السياسة التي عرفوها بانها فن الممكن !
فمن الممكن ان تكون لبلد ما على وجه المريخ لغتان رسميتان لتحويل دهاة السيساسة العراقية الى مخابيل يهذون ليثيروا قرف السكان و امتعاضهم من قلة عقل رؤوسائهم الذين انتخبوهم
اوصى اليعقوبي الاكراد بان يقفوا عند حدودهم و لا يتعدوا منطقتهم التي تقع في شمال العراق الذي كانوا اول من اظهر للعيان نية الغدر و التنكيل و التبرؤ منه رغم غنى العراق عن يمن عليه بالانتماء له اشخاص تعلموا على اللعب على الحبال و عرفوا تاريخيا كيف يبيعون مقدساتهم لليهود
في احدى زياراتي للسليمانية التقيت مجموعة من اخواننا الكرد و كانوا يتناقشون بلغتهم التي اصبحت رسمية بفضل دستور العراق المستعجل و ترجم لي احدهم بعض فقرات نقاشهم المهم
يقول احدهم ان الله اختار النبي محمد صلى الله عليه و اله و ارسله للعرب خاصة دون بقية الاقوام لانه يعلم ان العرب هم احط ملة على وجه الارض فان اهتدى العرب فستهتدي بقية الاقوام و منهم الكرد من باب اولى
و الاخر قال لماذا انتم صائمون النبي ارسل للعرب و لم يكلف نفسه ان ياتيكم
ان ما جعلني اتذكر و استعرض هذه الحوادث المؤلمة هو حالة فقدان الحياء الذي اصاب المسؤولين الكرد و كتابهم الانفصاليين الذين يكتبون لنا بالعربية عن امانيهم و احلامهم الوردية التي نراها ستحقق عاجلا او اجلا و في نفس الوقت الذي نراهم يحلمون نراهم يمنون علينا برئيس جمهورية غير منتخب و اي منصف لن يقول ان الطالباني سيصبح رئيس جمهورية
لو حصل انتخاب مباشر للرئيس فالعراقيون و بضمنهم الاكراد ينكرون على الحزبين الرئيسيين حربهم الاهلية و اقتتالهم الشرس كامثال الديكة المجنونة و لم يك فيهم من ينتمي
انفصلوا ايها الكرد و سيبتلي العراق من جديد بحروبكم و استضافتكم للاجهزة الاسرائيلية التي تريد الخير بكم و بنا
حينها سيتدخل العراق الكبير بقلبه الرحيم ليحل خلافاتكم الرعناء التي تحدو الهارب من جحيم العيش في السليمانية الى تركيا ان يحسب الف حساب لتجنب الاعدام على يد جماعة مسعود
بسبب تسليمه للسلطات الكردية في اربيل
في عهد النذل صدام كانوا لا يجرؤون ان يتحدثوا عن نوازع الانفصال بل يتملقون لكبيرهم الذي علمهم النذالة فيصدر الطالباني مرسوما يوجب فيه التدريس باللغة العربية في المدارس و اروني كرديا ينكر ما اقول
و بعد سقوط الصنم و رجوع كتلة الازبال الى الحضيض انتخبت معارضة الخارج المنتخبة رئيسا كرديا لا يكف عن ذكر خبالاته و تصريحاته التي يندى لها الجبين و كنا سنحترم الطالباني و نجله و نقدره لو انه احتمى بالعصاة في قمم الجبال و طالب بالانفصال او بالاستقلال سنحترم وجهة نظره كقائد تحرير قومي يريد انشاء حلمه القديم بانشاء دولة كردستان الكبرى التي تشمل العديد من الدول المجاورة
لكن ان يتحدث كاي حزبي كردي و من موقع رئيس الجمهورية فهذا ما لا يطيقه العقل و الذوق و المنطق
يقول و هو رئيس الجمهورية مرارا و تكرارا و جهارا نهارا و عينك عينك نحن لا نستطيع الانفصال لان العديد من الدول تمانع و ستحدث اضطرابات و كوارث
بربكم يا اهل الضمير هل تتقبلون مثل هذا الكلام من رئيس يحكم العراق من شماله الى جنوبه
اما راس الفتنة و رئيس اقليم الفتنة مسعود فالحديث عن تصريحاته يصيب المرء بالغثيان
على اية حال هم يتصرفون كما لو انهم دولة لحالهم و ان ادعوا العكس لا مجاملة لوسط العراق و جنوبه و انما خوفا من مجاملات الامريكيين للاتراك
علينا ان نشكر تركيا على جميل الوحدة الظاهرية للعراق
كان العراق بحاجة الى زلم تقول الحق و لا تخشى من قوله و كان من هؤلاء هو الشيخ اليعقوبي الذي فاجا الجميع بتصريحاته الجريئة و الجسورة و العادلة و العقلية
و ننقل تبركا و تيمنا بعض ما قاله سماحة الشيخ

:1. الفقرة التي تقول ان العراقي هو من ولد من اب او ام عراقية هي فقرة غير معقولة، فيمكن "للنساء العراقيات (الكذا وضعهن) في بلاد الغرب ان يأتين بابن من اولئك وتقول هذا ابن امه عراقية سجلوه فهو عراقي والنتيجة يدخل في مجتمعنا اناس لا يمتون الى العراقية بصلة".

2. اغفال الاكراد الفيليين وعدم ذكرهم في المادة 122 بعدما ذكرت الصابئة والايزيديين والاشوريين علما بان الاكراد الفيليين اكثر عددا من الطوائف التي ذكرت والسبب هو "مجاملة لاكراد كردستان واعطاء الضوء الاخضر لكردستان ان تمتد منطقة الاكراد فيها من الشمال الى العمارة لتواجد الفيليين في ديالى والحلة والديوانية".
3. الشراكة الكردية الكاملة مع العرب، "لم يحصل في اية دولة ان شريحة لها نسبة 16-17% تشارك شريحة نسبتها 85-86% بحيث ان هناك لغتان وعملتان نقدية، فعليهم ان يعرفوا حجمهم ويبقوا ضمن دائرتهم في المنطقة الكردية".

هناك من يعمل على خلق فجوة بين الشيعة والسنة لاغراض المحتل ولاغراض المنتفعين من وجودهم وحادثة الجنود البريطانيين في البصرة اكبر دليل على ذلك".