المالكي يطالب عمرو موسى بادانة الارهاب والعمليات الاجرامية رسميا قبل زيارته العراق
أدلى السيد جواد المالكي رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية بتصريح حول زيارة السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية، طالبه بموقف صريح وواضح من الارهاب والعمليات الاجرامية قبل تنفيذ الزيارة، فيما يلي نصه :
ان زيارة السيد عمرو موسى الى العراق بتكليف من وزراء خارجية الدول العربية تحركت من مقدمات غير واضحة وأهداف تثيرعلامات الاستفهام تارة والرفض أخرى . فالجامعة العربية التي يصر العراق على ان يكون عضواً فاعلاً فيها وملتزماً بميثاقها لأنه جزء من الأمة العربية ويعتز بالانتماء إليها لم تنكن واضحة الموقف بشأن العراق الذي مرَ بمحنتين الأولى على يد دكتاتور بغداد والثانية على يد التكفيرين وبقايا البعث المنحل .فلم يسمع يوماً ادانة واضحة وموقفاً داعماً للشعب العراقي الذي ذبحه البعث الصدامي بالأمس والتكفيريون جاؤوا ليكملوا عملية الذبح بعنوان زائف هو المقاومة . وظلت الجامعة العربية صامتة وأمينها ساكتاً حتى بعد انكشاف الزيف الصدامي وظهور جرائمه بلا لبس وحتى بعد أن اصبح الاطفال والنساء الأبرياء اهدافاً سهلة لمن يسميهم السيد عمرو موسى احياناً بالمقاومة .
وقد سمعناعن نية الامين العام لزيارة العراق وفي الوقت الذي نرحب به كضيف على العراق نسجل الملاحظات التالية ولانسميها شروطاً مسبقة للزيارة بل مقدمات ضرورية ليكون السيد عمرو موسى مرحباً به في العراق وزيارته ناجحة :
1-أن نسمع منه وبأسم الجامعة العربية ادانة صريحة للأرهابيين في العراق بشكل واضح ينزع الغطاء الزائف عن القتلة والمجرمين.
2-عدم استخدام مصطلح المصالحة لأنها رسالة تعني وجود أزمات بين مكونات الشعب العراقي وهو غير واقعي انما هو صراع بين الشعب والأرهابيين وليتحدث عن حوار وطني اذا شاء ويدين التكفيريين صراحة لأنهم يثيرون صراعات طائفية
3-ادانة حزب البعث المنحل على ما ارتكبه من جرائم وما تسبب به من نتائج انتهت بالعراق الى الاحتلال والدماء والدمار.
4- أن لايفكر بمصالحة مع البعث المحظور لأنه خط احمر وأن يترك فكرة زيارة الطاغية لأننا لا نستطيع ان نتحاور مع من يريد تصدير دكتاتور بغداد واخراجه الى العلن مرة اخرى وليعلم السيد عمرو موسى ان يوم 19/10 سيكون يوم محاكمة صدام وازلامه ولا محيص عنه فلا رهان على انقاذه .
5- عند فقدان هذه المقدمات فاننا في الجمعية الوطنية سنطلق موقفنا المحدد من مهمته وسنطالب الجامعة العربية بالإصطفاف الى جانب شعوب الدول العربية لا مع من يستبيح دماءها .
6- عدم وضوح أهداف الزيارة ومقدماتها قد تكون مدعاة لخروج مظاهرات شعبية ضد الزيارة وهو ما لانريده.
7- ان الزيارة وفق اجندتها تعتبر خطراً امنيا لأنها بدون المقدمات المشار إليها ستكون داعما للارهاب الذي نصارعه وهو ما يجعل الموقف ابعد من حوارات سياسية لأنه يدخل ضمن الخطوط الامنية الحمراء في صراعنا مع الارهابيين .
نتمنى ان تجد ملاحظاتنا موقفاً ايجابياً قبل الشروع بالزيارة حرصاً منا على نجاحها اولاً وسلب مفاعيلها التي قد تكون الى جانب الارهاب ثانياً .
جواد المالكي
رئيس لجنة الأمن والدفاع
المكتب الإعلامي
http://www.afkar.org/content/index.p...2443&Itemid=64