ثق يا ابن الفيصل، وإن دعمتم ماليا فإنك تطفئ النار الملتهبة القادمة من إيران والبصرة
البعثيون يلعقون حذاء سعود فيصل
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرة (26)
أبن الفيصل ... مبروك عليك!!
السلام على المجاهد الصائم، والمقاوم لوحوش الاحتلال في رمضان، ويحفظكم الله من كل خديعة.
الحمد لله الذي نستعين به قادراً، ونتوكل عليه ناصراً لحماية الإسلام، والوطن، والأهل!!
يا ابن الفيصل، حكمة العرب تقول : من حفر حفرة لأخيه، وقع فيها!! أليس كذلك ؟
لم يكن هناك يوما خلافا بين العراقيين وأهل نجد والحجاز، فماذا حصل؟
منذ 14 قرنا، أرسل الخلفاء الراشدون جيوشهم لنشر الإسلام في أرض الرافدين والعالم، وأنتم ترسلون جيوشكم لقتل المسلمين في الرافدين وأفغانستان والصومال وباكستان .
فتحتم أراضيكم، وقواعدكم، وخزائنكم للغزاة الصليبيين واليهود، لاسترجاع الكويت، وقتل المسلمين في العراق وسرقة أراضيه النفطية .
أنت أعلم، بأن والدك رحمه الله، قتله كيسنجر واليهود، لمواقفه الإسلامية والعربية. أما بعد ذلك، فلا نريد أن نتحدث إلا ما يخص عراقنا منذ حرب الكويت، ومستقبلكم بعد أن وضعتم حياتكم وأموالكم بيد أمريكا وهي مستعمرة صهيونية، وأنت خبير، بدراستك فيها .
حين جاء الملك فهد إلى بغداد، وشاهد التضحيات العراقية لحماية دول الخليج من غزو الخميني، قال انه سيتقاسم معنا رغيف الخبز، ولكنه بعد استرجاع العراق للكويت، منع الخبز عنا، وسلم جيشه إلى شوارتسكوف، وجعل من أرض نجد قواعد مجانية، ومولها بخمسين مليار دولار، لتدمير العراق وجيشه ، ثم حاصرنا عشر سنوات لمنعنا من العيش والسفر، ومات مليون عراقي. ثم مول عصابات الأكراد والحكيم والدعوة لغرض محو العراق نهائيا.
نسألك الآن لمصلحة من تم ذلك ؟؟
ثم أرسل بوش وبلير الجيوش فتم الاحتلال، ومحو الدولة، وقتلوا ربع مليون عراقي، وسرقوا أموال الشعب ونفطه، بعد أن اخترعوا الأكاذيب التي قال عنها (باول) أنها ألبسته العار!
كانت حكومتكم داعما إعلاميا، وماليا، وعسكريا، لخدمة مخطط ولفووتز واليهود، فهل كنت تعلم أين نهاية المخطط؟؟
كنتم قادة دول مجلس التعاون الذين ساهموا بغزو العراق، فهل درست كيف سيتم تقسيم العراق عرقياً وطائفياً؟
ولماذا وافقتم على الغزو المخالف لكل القوانين؟
ولماذا كانت فضائياتكم تدفع لصعاليك المحللين، وتبارك جريمة الحرب؟
وسمحتم لأقزام الفتاوى، ليعلنوا أن قتل المسلم العراقي حلال، وأن القبلة تحولت إلى البيت الأبيض؟؟
هل تعلم يا ابن الفيصل، كيف هو حال شعبنا اليوم ؟
نعيش بلا كهرباء وماء، وبلا دواء أو عمل، وبلا أمن. القتل الطائفي ليل نهار، عصابات إيران (بدر والدعوة) والأكراد، تمولهم الكويت معكم، منذ عشرين سنة، يذبحون الأبرياء في البيوت والشوارع بحجة انهم يتبعون مذاهب أخرى.
نفطنا يسرق، وزرعنا يحرق، والباقي تشاهدونه على التلفزيون وأنتم في مجالس السهرات.
ولكن هل فكرتم أن اليهود لكم قادمون، وأن شارون يطالب بأراضي أجداده في المدينة المنورة والحجاز،وأن المحامين اليهود برمجوا مطالبات قضائية، وأوامر حجز لأموالكم في أمريكا تعويضا عن مباني نيويورك، وعقابا للجمعيات الخيرية.
وهل تعلم، أن اليهود سيغلقون مطابع المصحف الشريف، ويطالبون بإلغاء حصص الدين في المدارس؟ فإن لم تسمع، أقرأ ما يكتبه اليهود في كل أمريكا !!
وألان، ما هو حصادكم بعد عرس التحالف مع إيران، ومن ضحك وخدع من؟
هل صدقتم أن عمائم الفرس نسوا أن جيوش نجد والحجاز حطموا إمبراطوريتهم وبدلوا دينهم؟؟
ألم تر أن هلال العمائم الفارسية لا يظهر إلا بعد يوم من هلال المسلمين ؟؟
حسنا يا ابن الفيصل، ليتنا نجتمع لنقول: اسمع لابن الفرس، وزير داخلية العصابة الإيرانية!!
لقد مولتم حزبه الإيراني ، واعترفتم بحكومته المزورة، ودعوتم الجامعة الممسوخة للصلح بين القتلة والمقتولين تحت حراب المحتلين، وباركتم الاحتلال، ولم نسمع لكم صوتا إلا عندما ارتفع زعيق أبن الفرس، يطالب بحرية الاحساء والمنطقة الشرقية وطائفتها ونفطها!!
هنا تقول رافدان، لابن الفيصل وحكومته :
لا نشك أبداً بأن حريق العراق والفرس وصلت لأذيال عباءاتكم الذهبية النفطية، فماذا أنتم فاعلون؟؟
بعد أن احتلت إيران جنوب العراق بأتفاق أمريكي بريطاني إيراني؟
وبعد أن نشطت جمعيات إيران في البحرين؟
هل يمكن أن تعلنوا جبهة عربية ضد بوش وبلير، لا نعتقد ذلك ، لان ملياراتكم ستصادر بثواني!
هل ستوقفون النفط، أو تخفضوا إنتاجه، لإجبار العالم على طرد المحتلين من العراق، لا نعتقد؟
فالملك يتذكر مصير والدك رحمه الله، وإن فعل، سيكون فخراً لتاريخ العرب والمسلمين !!
أما إيران، فلا يمكنكم ألان، الاتفاق معها على عرس جديد، فموقفهم أقوى.
ولكن، يمكنكم إن أردتم، الحفاظ على الدولة، والنفط، والحكومة، وتكسير الكراسي على رؤوس المخططين لتدميركم، قد تسألون كيف ؟ نعم ممكن ذلك، إذا سمعتم النصيحة وهداكم الله!!
عندكم الشعب العراقي، وجيوش المجاهدين والمقاومة العراقية، الذين يقاتلون لطرد المحتلين وعصابات إيران!
نعم، انك تدري ولديك المخابرات، عليكم مساعدة الشعب والمقاومة، طعاما وأدوية، ومالا للعوائل وأبناء الشهداء، ولن تعوزكم الوسيلة لإيصالها .
ثق يا ابن الفيصل، إن دعمتم إعلاميا الشعب العراقي المقاومة العراقية، فانك تحافظ على بلدك!
وإن دعمتم ماليا فإنك تطفئ النار الملتهبة القادمة من إيران والبصرة!
وإن دعمتم سياسيا المقاومة العراقية وفضحتم التزوير الإيراني للجمعية، والدستور، والاستفتاء، فذلك هو المنقذ لحياتكم من المستقبل المظلم!
تذكر يا ابن الفيصل، إنك تقف على أرض طاهرة، ومنها خرج نور الإسلام وزحف إلى العالم، ليفتح قلوب الشعوب إلى الحق، والى عظمة الدين الإسلامي.
نحن نقاتل، ويسقط منا الشهداء، وتسيل الدماء، لنحافظ على الوطن، ونرجو لكم البصيرة قبل فوات الأوان، وقبل أن يقسموا بلدك إلى عشرين إقليما وإمارة !!!
خذوا العبرة مما يجري في العراق، نفط تحت الأرض يسرق، ودماء فوق النفط تطفوا من مذابح الجيش الأمريكي والبريطاني والإيراني، الداعي لتحرير شعب المنطقة الشرقية والبحرين؟
إنها حرائق الصليبية واليهودية والفارسية التي ستأكل بالتدريج، أرض نجد وسوريا وتركيا !
الخنوع إلى بوش وبلير، هو الانتحار بعينه، ولن يتوقفوا إلا برمي النفط محترقا في وجوههم!
ثق يا أبن الفيصل، لو أوقفتم تصدير النفط شهرا، لانتفض العالم وخرج الغزاة من العراق، وتحافظون على بلدكم .
كيف يثق المسلم باليهود قتلة الأنبياء وأعداء الرسول (صلعم) والأمريكان قتلة الرؤساء، وكيف تثقون بيهود الكويت؟ إنهم على استعداد لتقسيم بلدكم إذا أعطاهم بوش حقول الخفجي والوفرة وميناء سعود، كما فعلوا مع العراق، حين جعلوا الكويت قاعدة، واحتلوا حقول الروضتين والرميلة !!
كان العراق قوة حامية لنجد والحجاز والعرب، وللأسف ساهمتم بتدميره، وجاء الدور لتدمير سوريا، ورفع العلم الإيراني واليهودي في الدمام والخبر، ليصادروا نفطكم وتخسروا دولتكم، ويذبحوا شعبكم !!
انطق بالحق يا ابن الفيصل، وأنتفض، فالشعب لك مساند، والاعتراف بالخطأ فضيلة، وخاصة في رمضان المبارك !!
ونتمنى من الله عز وجل، أن لا تكون نصيحتنا هذه في الوادي، لا يسمعها غير العراقيين؟؟
...ولنا عهد الله سبحانه!!
رافدان
اللجنة السياسية
6 رمضان 1426 هـ
9 تشرين الأول 2005 م
