هل تتصدع قائمة الأئتلاف الشيعي أم تلتئم بعد بعد تعليمات السيد السيستاني ؟!
[align=center]هل تتصدع قائمة الأئتلاف الشيعي أم تلتئم بعد صدور تعليمات السيد السيستاني الى وكلائه بعدم الترشيح والتدخل في الانتخابات القادمة ..؟
مواقف متباينة بين المرجعية والائتلاف واياد علاوي والمدرسي والجلبي ..![/align]
24-10-2005 / 11:47:22
خاص شبكة النهرين - الجيران :
تحضيرا لخوض الانتخابات القادمة ، يواجه الاتئلاف العراقي الموحد ، صعوبات في اعادة ترتيب البيت الداخلي ، وخاصة بعد البيان الشهير الذي صدر من المرجع الديني اية الله العظمى السيد على السيستاني ، الذي دعا فيه وكلاءه ، الى عدم الترشيح للانتخابات والامتناع عن تاييد اية جهة تعتزم خوضها ، وهدد بسحب وكالته من أي شخص يعارض هذا الامر.
بعد فاجعة جسر الائمة ، وسقوط اكثر من الف شهيد من زوار الامام موسى بن جعفرعليه السلام ، يثير المواطنون العراقيون طلبا جديدا يتعلق بمنع حلفاء واصدقاء البعثيين من العمل السياسي ، وليس فقط منع البعثيين.
لايجب حظر او حرمان المدافعين عن البعثيين من المشاركة في العمل السياسي .لان العراق الجديد يضمن حرية ابداء الراي للجميع يجب معاملتهم كمعاملة البعثيين ، لان اوروبا حتى الان تتعامل مع كل مدافع عن النازية والنازيين باعتباره مخالفا لقوانين البلاد
تحضيرا لخوض الانتخابات القادمة ، يواجه الاتئلاف العراقي الموحد ، صعوبات في اعادة ترتيب البيت الداخلي ، وخاصة بعد البيان الشهير الذي صدر من المرجع الديني اية الله العظمى السيد على السيستاني ، الذي دعا فيه وكلاءه ، الى عدم الترشيح للانتخابات والامتناع عن تاييد اية جهة تعتزم خوضها ، وهدد بسحب وكالته من أي شخص يعارض هذا الامر.وفي هذا الصدد فان من يطلقون على انفسهم الكبارمن اعضاء الاتئلاف مثل المجلس الاعلى وحزب الدعوة ، يخططون من اجل ضمان دخول الانتخابات بتركيبة قوية تضمن فوزههم فيها ، بعدما صعب عليهم الان التحدث باسم المرجعية وكسب الولاء لها.
وفي هذا الصدد ، فان المجلس الاعلى يقوم بقيادة عمل حثيث لجمع الاطراف التي كان يتشكل منها الائتلاف ، وان كان هذا المسعى يصطدم حتى الان ، برفض التيار الصدري الانضمام الى هذا العمل الذي يقوده المجلس الاعلى ، بينما حزب الدعوة يراوح في التوازنات ، وحسب مصادر مطلعة فان الدكتور الجعفري عرض على التيار الصدري التحالف معهم اذا لم يتم تشكل الائتلاف من جديد ، خاصة وانه قد سبق هذا المسعى، اصدار قرار عفو شامل عن المعتقلين من التيار الصدري ، الا من ثبتت عليهم التهم ، الا ان التيار الصدري ، وحسب مصادر في حزب الدعوة، ، اشترط ان يكون له نصف اعضاء الحكومة المقبلة بالاضافة الى ان يكون رئيس الحكومة ممثلا عنهم ، مع الملاحظة بان التيار الصدر يرفض التحالف مع المجلس الاعلى للخلافات المعروفة بين الجانبين .
وترى مصادر مهتمة بشان التحضير للانتخابات ان المجلس الاعلى اعد قائمة بتحالفات يرى امكانية تطبيقها وتضم اجنحة محسوبة على المجلس مثل منظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب وحركات شيعية اخرى محسوبة من طيف المجلس الاعلى ، واستطاع المجلس ان يضم اليه حزب الفضيلة ، كما قام المجلس الاعلى باعداد قائمة من الشخصيات التى عرض عليها الدعم والتاييد لترشيحها ووضعها في قائمة تحت عنوان " المستقلون " .وفيها اسماء عدد غير قليل له تناغم مع المجلس الاعلى .ويلاحظ من جديد ان حزب الدعوة ومجلس الاعلى بسعيان الى استبعاد اطراف شيعية لها اهميتها وحضورها في الساحة العراقية، مثل تيار المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وتيار المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ، وهذان التيارن اللذان لهما حضورا في الشارع الشيعي العراقي لتاريخهما في مواجهة النظام البائد ، كادا ان يستبعدان نهائيا من الائتلاف الوطني الموحد السابق، لولا ان مرجعية سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني كانت تصر على ضم الجميع ومن بينهما ممثلون عن تيار المرجعين الشيرازي والمدرسي، وفي الساعات الاخيرة لاعلان الائتلاف العراقي الموحد تم ادخال خمسة من الشخصيات المحسوبة على هذين التيارين الى هذا الائتلاف .
اما الان وحسب مصادر مطلعة ومهتمة بالشان الانتخابي ، فان مكتب المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ، اجاز التحضير والمساهمة في
الانتخابات المقبلة ، واكد على التعاون مع كافة الاطراف المخلصة وفي مقدمتهم من كان في الائتلاف الوطني الموحد لخوض الانتخابات ، وحسب مطلعين متابعين
للتحضير للانتخابات فان مكتب المرجع الشيرازي اجاز ايضا خوض الانتخابات بشكل مستقل او تشكيل ائتلاف ، ردا على سؤال من شخصيات من التيار الشيرازي اذا واجهوا من جديد اية محاولات لاستبعاد هذا التيار من أي اتئلاف سيهيمن عليه المجلس الاعلى او حزب الدعوة لخوض الانتخابات المقبلة .
والذي يعزز بظهور تيار جديد يخوض هذه الانتخابات بقوة ، هو صدوراجازة اخرى من المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي لشخصيات من اتباعه بتشكيل ائتلاف مستقل وخوض الانتخابات بالتحالف مع كيانات سياسية اخرى ، في حال تجاهلهم من قوى شيعية تهيمن على الائتلاف الجديد ،اذ لم يبذل حتى الان الاطراف الاساسية في الائتلاف السابق وهما الدعوة والمجلس الاعلى أي جهد للاتصال بهم ، رغم قيام شخصيات من احزاب مختلفة بتذكير اطراف من الائتلاف القديم وتحديدا المجلس الاعلى وحزب الدعوة ، بضرورة الالتقاء بالتيار الشيرازي والمدرسي، ومن هذه الشخصيات قيادات من حزب الفضيلة الذي نقلوا
للتيار الشيرازي والمدرسي بانهم قاموا بتذكير المجلس والدعوة بان من الضروري عدم تجاهل هذه القوى ولكن مازال هناك تجاهل لهذين التيارين.
ويعتقد محللون مختصون بالشان العراقي ان من شان اجازة هذين المرجعين بدخول الانتخابات ، ان يضيف بعدا جديدا لها ، حيث ان لكلا هاتين المدرستينؤ مقلدين
واتباعا ومريدين ، وخاصة وان مرجعية الشيرازي لها تاريخ طويل في مقارعة النظام البائد وجسد المرجع الراحل اية الله العظمى السيد محمد الشيرازي تاريخا حافلا في هذا المجال ،ومعه شقيقه الشهيد اية الله السيد حسن الشيرازي الذي اغتالته مخابرات صدام عام 1979 عندما كان في طريقه لحضور مجلس الفاتحة
المقام على روح الشهيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وعرف عن هذه المرجعية اعتدالها ودعوتها الى السلم ونبذ العنف كما عرف عنها دفاعها المتفاني عن شيعة العراق ودعوتها الى ان يكون الحكم بايد الاغلبية الشيعية ، بل وعرف عنها بانها حرمت على بعض مقلديهم دخول مجلس الحكم السابق مادام القرار فيه ليس حرا وهناك حق النقض الفيتو للحاكم المدني بول بريمر.اما مرجعية السيد محمد تقي المدرسي فان لها امتدادا واسعا بين المثقفين وطلبة الجامعات ، حيث تعتبر كتبه وكتب شقيقه العلامة السيد هادي المدرسي من اوسعالكتب انتشارا وتجد اقبالا واسعا في صفوف التيار الديني من الشباب. من هنا فان اجازة هاتين المرجعيتين لشخصيات من تيارهما لخوض الانتخابات سيكون لهدور مميز ومؤثر فيها ، والامر يتجلى بشكل اكبر اذا تحالف هذان التياران ، وخاضا الاانتخابات، سواء لوحدهما او بالتحالف مع قوى اخرى .
وعلى صعيد التحالفات فان المعلومات تشير الى الى ان احمد الجلبي يسعى الى التحالف مع التيار الصدري اذا لم يتبلور تحالف قوي للائتلاف السابق من جديد ،
خاصة وان الجلبي استطاع ان يوحي بانه مدافع عن الشيعة في العراق ، الا ان اطرافا في التيار الصدري ترى، وبرغم الوساطات التي كان يبذلها الجلبي اثناء معارك النجف في شهر اب من العام الماضي ، ترى ان احمد الجلبي لم يزل رجل اميركا القوي ، وخلافه مع وزارة الخارجية الاميركية واجهزتها ، لايقلل من
شانه تحالفه مع طرف قوي ومؤثر في العراق من الادارة الاميركية وهو البنتاغون ، حيث ان احمد الجلبي يحظى بتاييد هذه الوزارة وتاييد شخصيات من الكونغرس الاميركي ايضا . ومن هنا فان هذه الاطراف في التيار الصدري تذكر بين فترة واخرى بان هذا الارتباط للجلبي يجب ان يؤخذ ماخذ جديا، لان من شان تحالفه مع التيار الصدري الوصول الى مجلس النواب وبقوة ، كما ان التجربة السابقة اثبتت انه محاط بشخصيات لها مشاريعها السياسية الخاصة ومستعدة لفك الارتباط معه في أي وقت مثل مضر شوكت ومثال الالوسي ،وخاصة وان سفر الاخير الى اسرائيل كان معدا له اثناء عمله كقيادي في حزب الجلبي " المؤتمر الوطني " ، وهي الزيارة التي مازالت تثير كثيرا من الاسئلة وعلامات الاستفهام ، وبشكل خاص هذه الايام ،بعد اقدام مثال الالوسي على الاستعداد للانتخابات بميزانية مالية كبيرة .اما الدكتور اياد علاوي فانه امضى شوطا كبيرا في محاولات كسب الاصوات ، وهو يراهن على كسب السنة والشيعة بالاضافة الى اعضاء حزب البعث ، والمعلومات تؤكد عقده لتحالفات عدة مع البعثيين والسنة الليبراليين ومحاولته لكسب بعض الاسلاميين الشيعة وتجسد ذلك في زيارته الاخيرة لمؤسسسة الامام الخوئي في لندن الشهر الماضي ،وحضوره ندوة خاصة هناك بمشاركة سعد البزاز وعدنان الباججي وهناك معلومات عن استقباله لعدد غير قليل من زعماء عشائر الوسط والجنوب سواء في الاردن قبل شهر او حاليا في العراق ، والحديث عن بذل الاموال وبسخاء في هذا المجال اصبح حديث الشارع العراقي في كل مكان .
مما سبق يتضح ان الاستعدادات للانتخابات قد ظهرت للعيان وباتت الصراع محموما لكسب الاصوات والفوز باكبر المقاعد في المجلس النيابي القادم .. ويظل الحديث
عن التحالفات حديثا قائما على رمال متحركة حتى اليوم الاخير لتسجيل الائتلافات ، وحينها ستكون صورة الصراعات اوضح واكثر دلالة .
المصدر : نهرين نت + المركز الدولي للدراسات العراقية