المآسي في انفلونزا الكراسي .. سلسلة أضواء عن الانتخابات الدائمة
[align=center]المآسي في انفلونزا الكراسي ..
سلسلة أضواء عن الانتخابات الدائمة (1)
أرض السواد : صيهود الخنياب[/align]
khinyab@yahoo.com
قرر صيهود , أن يعود . يعود بعد أن كسر قلمه وألقى به مرة في مجاري المدن العراقية الطافحة , ومرة في أنهر الدم المراق بين الحلة وبغداد وديالى , ومرة ألقى بقلمه في مياه دجلة من على جسر الائمة تيمنا بما فعله هولاكو . قررت أن أعود بعدما أقسمت أن لا أكتب حرفا في زمن إسهال الأقلام . قررت أن أعود لأكتب لفترة مؤقتة على غرار كل المؤقتات في زمن عراق الموبوءات . أعود وأقسم بنذالة كل الرفاق من بعثيين ومعممين ويساريين ووفاق , أن لا أكتب حرفا بعد الانتخابات المزمعة في منتصف الشهر المقبل . قررت أن أهلس الكيانات والقوائم هلساً , وأن أسرح وأمرح في ممنوعات النشر .
كنت في سبات وأيقظني حلم مرعب أكثر رعباً مما يصيب العالم من خوف من انفلونزا الطيور . فقد نفقت ديكة الروم في تركيا واستسلمت للمرض طيور البط في كرواتيا والدجاج في الصين والأوز في هنغاريا . كنت أضحك باكيا في حلمي من عالم ينفق المليارات على سلامة طيوره المهاجرة والداجنة وانفلونزا المفخخات في بلدي تحصد كل يوم المئات . والعالم غير مكترث بنفوق الانسان العراقي في كل يوم وكل ساعة . وان كان لانفلونزا المفخخات من يحاربها من العراقيين وإن بسرعة السلحفاة . لكن انفلونزا الكراسي في العراق لا طبيب لها .
انفلونزا الكراسي هي العلة الكبرى للمفخخات والسبب الاعظم لكل المآسي . انفلونزا الكراسي أصابت العراق يوم خصصوا رواتب اعضاء البرلمان والحكومة بآلاف الدولارات وهدايا وصلت الى عشرات الآلاف من الدولارات . انفلونزا الكراسي اصابت العراق يوم استرجل المخانيث بفضل الفضائيات . فلا علاج لهذا المرض العضال الا بالتعرية والهلس والنتف بعد ان صعب تخصيص رواتب قليلة لاعضاء المجلس البرلماني والحكومة ومدرائها . وصيهود ابن خنياب يقسم بالعباس ابو فاضل لو كان راتب عضو البرلمان والوزير والمسؤول الكبير في الحكومة كراتب أي موظف يكفيه قوت الشهر لما تقدم هذا الخثاء من المرشحين ولما تصارع هذا العدد الكبير على الكراسي , ولرأينا المضحي والأمين والعامل وحده من يتقدم للترشيح . وإذ لا محيص من أمر خط بالقلم قررت أن أعالج انفلونزا الكراسي من وجهة نظر صيهودية ووصفة خنيابية تعتمد على الهلس والتعرية والنتف والدبغ . والفضل في عودة صيهود يعود لعلاوي واعلانه عن الفيلم الهندي الجديد تحت عنوان (محاولة اغتيال في البصرة) وهي من أعراض مرض انفلونزا الكراسي في العراق . فعلاوي ليس أمامه الا شهر ونيف للوصول الى الشفط واللفط وسيستخدم كل الاسلحة المسموح بها والممنوعة , يوزع الدولارات بشكل جنوني , ويسخر الاعلام بالدعم الامريكي والغاية تبرر الوسيلة . وهذا ما سنفرده مقالا خاصا .
وسيهلس صيهود كل من يستحق الهلس في مقالات متسلسلة تتناول الآتي وحسب الأهمية
أعراض انفلونزا الكراسي عند علاوي وشلة الواوية كحسين الصدر وأيهم السامرائي واياد جمال الدين وغيرهم والهلس سيطال الكثير .
انفلونزا الكراسي عند الشيوعيين المتحالفين مع البعث الجديد بقيادة علاوي
انفلونزا الكراسي عند الباجه جه والجلبي وأبو الرعصة عدنان الدليمي
انفلونزا الكراسي عند الدباغ الذي دبغ المرجعية وركب على ظهرها وهو التاجر بالامارات صاحب الشبهات الكثيرة وأمور أخرى
انفلونزا الكراسي والانفصال عند الاكراد
وانفلونزا الكراسي عند السنة
وعند بحر العلوم والشبوط
وعند القوميين والاسلاميين
وعند الائتلاف الموحد والائتلاف الاسلامي
ولمثال الآلوسي صاحب الزيارة الشهيرة لاسرائيل حصته من الهلس .
وكل من له حق علينا بالهلس سوف نكون بخدمته
والكثير الكثير من الائتلافات والكتل والكيانات التي بلغت المئات . كلها تلهث وراء مقعد مجلس النواب وحصص الوزارات وخمط آلاف الدولارات .
ما عاد ينفع غير الهلس وأنتم على موعد معه وأن الله لمع الهالسين .
http://www.iraqsawad.net/ar344.html