هل نفّذ الحزب الإرهاب الإسلامي جريمتي خانقين والجادرية- تحليل
http://www.middle-east-online.com/pi...aqin191105.jpg
عدة أمور تشابكت في مسألة التشنج الطائفي الذي ابداه الضابط السابق في الجيش العراق زمن صدام طارق هاشمي والحزب الذي ينتمي إليه المسمى الحزب الإسلامي العراقي.
[align=center]التغييرات التنظيمية في قيادة الحزب 17/11/2005[/align]
الأمر الهام هو إحكام سيطرة الأجنحة التكفيرية على الحزب وإسقاطه في بؤرة التكفير والعنف العلني الذي يستهدف الشيعة، وهذا ما بدا واضحاً من السعار الطائفي الذي تبناه، وأسلوب التعامل الإعلامي الذي بدأ ينزع إلى مهاجمة الشيعة علناً.
هذا البروز العلني للسعار الطائفي بعد أن كان مضمراً يعكس تغيرات تنظيمية حدثت في الحزب أعلن عنها يوم 18/11، ، أي أن هذه التغيرات حصلت تزامناً مع بياناتهم، صعد على أساسها الطائفي القذر طارق هاشمي إلى واجهة الحزب.
فقد أعلن هذا الحزب يوم الخميس، تزامناً مع تهديداته اليوم نفسه عن اجراء تغييرات فى مراكزه القيادية على خلفية قرارات اتخذها مؤتمره الانتخابى الذى عقد مؤخرا وأصبح بموجب هذه التغييرات التى أعلنت فى بيان
الدكتور طارق الهاشمى أمينا عاما للحزب
والدكتور اياد السامرائى نائبا للامين العام
فيما الغى منصب رئيس الحزب الذى كان يتبؤه الدكتور محسن عبد الحميد الذى تولى بموجب التغييرات منصب رئيس مجلس الشورى وبذلك اصبح الامين العام هو المسؤول الاول المباشر عن الادارة التنفيذية للحزب.http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=100655
ومع هذه التغييرات وكما هو معروف فإن الحملة الإنتخابية والتغييرات الحزبية في الواقع السني لابد أن تدشّن بالدم. وحملة هذا الحزب الإنتخابية بدأت بحملة دموية طالت مساجد الشيعة في خانقين. الإستراتيجية واضحة. بيان تهديدي واضح، قيادة جديدة، ثم تنفيذ للتهديد بعد يوم واحد من إطلاقه. إشارة واضحة تقول للسنة أننا حزب دموي لا يجامل مثلنا مثل الزرقاوي، بل ونتعاون معه ومع هيئة السفاحين في ضرب الشيعة.
[align=center]بيان التهديد والوعيد يوم 17/11/2005[/align]
هذا بيان الحزب الإرهابي العراقي صدر يوم 17/11/2005
أصدر الحزب الاسلامي العراقي بياناً حول حملة الاعتداءات المتوقعة ضد أهل السنة , و جاء نص البيان :
بيان رقم ( 106 ) صادر عن الحزب الاسلامي العراقي
بصدد حملة اعتداءات متوقعة
في الوقت الذي تقوم فيه العديد من الجهات الخيرة العربية والدولية ببذل مساعيها الحثيثة لوقف تدهور الأوضاع العراقية بغية تحقيق الاستقرار قبيل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة . نجد أنّ هناك أطراف مشبوهة تدفع باتجاه تأزيم الوضع العام وايصاله نحو حافة الهاوية ، مستهدفة من ذلك قطع الطريق أمام تلك الجهود الخيرة ، والاستمرار في جرائمها ضد ابناء الشعب العراقي . وقد لاحظنا بانَّ تلك الأطراف المشبوهة وجهت عناصرها المنتشرة في وزارتي الدفاع والداخلية وميليشياتها بتكثيف استهدافها للمناطق السنّية من خلال اعتقال المزيد من أبناء السنّة أو تنفيذ عمليات الاغتيال ضد الابرياء ، في سبيل دفع السنّة للرد على تلك الاعمال وبالتالي تصعيد مستوى التوتر بشكل يؤدي إلى اجهاض المساعي الرامية نحو إيجاد حلول حقيقية للوضع المتردي في العراق .
إننا على علم بالمخططات الآثمة والميليشيات الضالعة فيها وسيراقب الحزب الاسلامي العراقي الموقف عن كثب وسيرد على المعتدين بما يستحقون ، ولذلك فنحن نحذر هذه الجهات وننذرها من مغبة التمادي في غيها .
(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:27) لاحظ إختيار الآية !
المكتب السياسي
15 شوال 1426 هـ
17 / 11 / 2005 م
http://www.iraqiparty.com/ar/modules...rder=0&thold=0
البيان والتهديد صدر يوم الخميس17//11..والتفجير حصل يوم الجمعة 18/11 في مسجدي خانقين وفي الجادرية.
[align=center]تنفيذ التهديد -الجريمة 18/11/2005[/align]
مقتل اكثر من 80 شخصا في انفجارات بالعراق
قتل أكثر من 80 شخصا وأصيب 100 آخرون في سلسلة من التفجيرات الانتحارية في العراق.
فقد لقي 74 شخصا حتفهم وقتل العشرات عندما فجر انتحاريان نفسيهما وسط المصلين في مسجدين للشيعة خلال صلاة الجمعة في بلدة خانقين شمال شرق بغداد.
وقالت الشرطة إن الانفجارين وقعا خلال صلاة الجمعة وأديا إلى تدمير المسجدين بشكل كامل.
ويقطن بلدة خانقين التي تقع شمال شرق العاصمة بغداد مباشرة مزيج من الشيعة والاكراد.
وقبل ساعات قليلة من ذلك قتل ستة أشخاص على الأٌقل وأصيب ما لا يقل عن أربعين آخرين بانفجار سيارتين ملغومتين وسط بغداد بالقرب من مبنى تابع لوزارة الداخلية العراقية في حي الجادرية، وهو المبنى الذي عثرت فيه قوات أمريكية بعد مداهمته على سجناء عراقيين معظمهم من السنة.
ووقع الانفجاران بالقرب من فندق الحمراء الذي يكثر به الغربيون، ومن بينهم صحفيون.
واضطر المارة ورجال الاطفاء إلى الحفر وسط الركام لانتشال الضحايا حيث أدى الانفجاران إلى تدمير مبان سكنية وإحداث حفرة كبيرة في الطريق.
.http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/4448074.stm
أما اليوم
سكان خانقين يتفقدون انقاض مسجدهم الكبير بحزن
لم يبق من المسجد القديم المبني من الحجر والذي كان الاكراد الشيعة يفتخرون به سوى بضعة جدران.
ميدل ايست اونلاين
خانقين (العراق) - من علي يوسف
تجمع عدد من سكان خانقين صباح السبت حول انقاض ما كان مسجدهم الكبير بينما قامت جرافات بازالة الركام بحثا عن ضحايا قد يكونون تحته.
وكان انتحاريان اندسا خلال صلاة الجمعة بين المصلين في الحسينيتين الوحيدتين في هذه البلدة الواقعة على حدود العراق، وقاما بتفجير قنبلتيهما مما اسفر عن سقوط 75 من المصلين وجرح اكثر من تسعين آخرين.
وصرخت امرأة وهي تلطم "الله يجازيهم الله يساعدنا".
وتحدث عدد كبير من الشهود عن هول هذه الاعتداءات ووحشية منفذيها.
ولم يبق من هذا المسجد القديم المبني من الحجر والذي كان الاكراد الشيعة يفتخرون به، سوى بضعة جدران. فقد انهار المدخل وانهار جزء كبير من السقف على المصلين.
ووسط الانقاض، تبعثرت احذية على السجاد الذي غطاه الدم والغبار الابيض.
وعملت جرافات منذ صباح اليوم على ازالة الانقاض لانقاذ عدد من الاشخاص لا يزالون تحتها. وكانت عمليات الاغاثة توقفت ليل الجمعة.
واكد شهود عيان ان ثمانية مصلين هم تحت الانقاض.
وطوال الليل، عملت الجرافات في مقبرة المدينة على حفر قبور بينما قامت اسر الضحايا بدفن بعضهم ليلا.
ولم يتمكن عدد كبير من اسر الضحايا من الحصول على نعوش لان المدينة لا تملك عددا كافيا منها. وحملت معظم الضحايا على الايدي تلفها اغطية.
وبسبب العدد الكبير للقتلى، دفن افراد الاسرة الواحدة في حفر جماعية.
وبينما فرضت اجراءات امنية مشددة حول المدينة واخضعت السيارات لتفتيش دقيق عند حواجز الشرطة، منعت السيارات العادية من استخدام الطرق المؤدية الى المسجدين، باستثناء سيارات الاغاثة والاسعاف.
وكانت شوارع المدينة مقفرة والمحال التجارية مغلقة في يوم حداد، بينما سجلت تجمعات حول خيم العزاء لاستقبال اقرباء الضحايا.
والخيم ايضا لم تكن كافية، لذلك اضطرت اسر عدة لاقامة خيم عزاء مشتركة بينما فتحت اسر اخرى بيوتها لتقبل التعازي.
ورغم هذه المحنة، يرفض سكان خانقين، المدينة التي تضم اكرادا وسنة وشيعة وتركمانا تحميل العرب السنة مسؤولية هذه الاعتداءات.
واكد قريب احد الضحايا طالبا عدم كشف هويته ان "هؤلاء ارهابيون وليسوا سنة ولا شيعة. في خانقين نعيش معا سنة وشيعة ونرفض الطائفية".
وتقع بلدة خانقين على بعد 150 كلم شمال شرق بغداد عند الحدود العراقية الايرانية. http://www.middle-east-online.com/?id=34651
هل بقي شك في مسؤولية هذا الحزب الدموي عن جرائم تطال الشيعة في العراق
