لماذا سوف لن نصوت إلى علاوي؟؟
[align=justify]
الجواب وبكل بساطة لأننا لا نريد التصويت لعودة العفالقة إلى سدة الحكم حتى وان خلعوا اللباس الزيتوني واستبدلوه بربطة العنق وحتى وان حلقوا شواربهم البعثية واستبدلوا خطابهم الشوفيني بخطاب جديد وكلام معسول عن اللبرالية والعلمانية وما شابه!!
التصويت لعلاوي يعني وبكل وضوح التصويت للرفاق البعثيين القدماء, وللجلادين أنفسهم وان بدلوا أسمائهم وأشكالهم, فمن يرغب بعودهم فليصوت لهم ومن يرى بأن عراق اليوم لا مكان فيه لعودتهم أبدا فليصوت لغيرهم وليساهم في طي صفحة البعث السوداء والى الأبد.
ما الذي قدمه علاوي وزمرته للعراق الجديد ؟؟ وما الذي يريد تقديمه ؟؟ أما كفانا ما رأيناه من البعث الفاشي على مدى أربعين عاما ؟؟ إذ لم نكن قد استوعبنا هذا الدرس, هذه المحرقة التي أحرقت كل شيء, البشر والأرض والهواء والماء, فمتى سوف نستوعب, ومتى سنفهم؟؟؟
أياد علاوي الخارج من رحم البعث العفن..عائد إليه, اليوم أو غدا ومعه كل من يطبلون له ويزمرون من رفاقه القدامى, من يدافع عنه يدافع عن ماضيه هو, ومن يمدحه يمدح نفسه, ومن يريد عودته يريد فقط عودت المميزات التي فقدها بعد اندثار واندحار هذا الفكر الهمجي القذر.
من يريد التصويت لعلاوي فليتذكر( حنين), و من يريد التصويت لعلاوي فليتذكر أولا لص الديوانية, حازم الشعلان, الذي سرق مليار دولار من قوت الشعب في أصعب ظرف يمر فيه, ومن يريد التصويت لعلاوي فليتذكر أولا وزير داخلية حكومته, النقيب, الطائفي الذي نفى أن تكون في مدينة الكوت أية تصفيات عرقية أو أية أعمال اباده جماعية في حي الوحدة ضد الشيعة, إلى أن طفحت جثث المئات من الشهداء في نهر دجلة في اليوم التالي, والذي باع ملفات الداخلية للإرهابيين مما ضيع جهد جبارا قامت به الداخلية في مطاردة الإرهابيين وتفكيك خلاياهم, ومن يريد التصويت لعلاوي فليتذكر الفلوجة, وكيف تركها علاوي ملعبا للأرهابيين حتى سيطروا عليها بالكامل, ومن يريد التصويت لعلاوي فليتذكر حملته الدعائية والتي كلفت الحكومة ملايين الدولارات عندما كان رئيسا للوزراء, ومن يريد التصويت لعلاوي عليه أن يتذكر كيف سهل الطريق لكوادر الحزب العفلقي الفاشي للعودة تدريجيا إلى المراكز الحساسة في الداخلية والدفاع وباقي اجهزة الدولة وكيف بدءوا بتزويد الإرهابيين بالمعلومات المهمة مما عرقلة كل الجهود من الحد من ظاهرة الإرهاب, ومن يريد عودة علاوي ورفاق عاره عليهم أن يتذكروا كل ما حل بالعراق وشعبه على يد زمره البعث الشوفيني الحاقد, وقبل أن يصوت له عليه أن يفكر, ولو للحظة, بالأجيال القادمة, وان يفكر ولو لمرة بالمصلحة العليا وما يمكن أن يفعله علاوي ورفاقه البعثيين إذا ما عادوا لاحتكار السلطة.
لكل من يطبلون لعودة علاوي ومن ثم عودة البعث الفاشي أقول: أنكم بدافعكم هذا عنه تدافعون عن ماضيكم وتبررون أفعالكم وأن محاولتكم تلميع صورته هي محاولة تلميع صوركم وأن إعلاناتكم الدعائية له وحملاتكم التزويقية قد كشفت عن وجوهكم القناع, لأن من يريد عودته للحكم يريد عودة هذا الفكر الهمجي العفن, فكفاكم التبجح بالعلمانية واللبرالية فلم يعد احد يصدقكم, فكيف لعاقل أن يصدق بأن للبعثتين فكر لبرالي بعدم أن أصبح من البديهي بأن البعثيين ليس لهم أي فكر, لأنهم ببساطة ليسوا من البشر.
أسامة علي[/align]