جانِي بنفسه ما نطيتَه ، دَزلِي شعره من لحيتَه
قصته: يحكى ان رجلا حضر عند ثري، وطلب منه ان يقرضه مقدارا من المال، وكان الرجل معروفا بعدم الوفاء وبسوء السمعة، فاعتذر الثري عن تلبية الطلب، فألح الرجل في الطلب وكرر الثري الاعتذار، ثم انصرف دون ان يحصل على شيء.ثم حضر رجل ثان عند الثري، ولم يسبق لهذا الرجل ان تعامل معه، وقال له: انت تعرف ان وضعي المالي قد تدهور واشغالي متوقفة، وقصدتك بالذات ولم اقصد غيرك، طالبا منك ان تقرضني مبلغ مئة ليرة ذهب لاحسن بها وضعي المالي، وسأسدد لك المبلغ حالما تتحسن احوالي المالية، وكان الرجل معروفا بحسن الاخلاق والوفاء والشهامة والسمعة الطيبة، فسرعان ما استجاب الثري الى طلبه ، وقال له، اخشى ان لا يكفيك هذا المبلغ؟ فقال له: اشكرك لقد حسبت حسابي وان هذا المبلغ كاف لتحسين اموري المالية فاخرج الثري المبلغ وقدمه للرجل مع كل طيبة خاطر، وبعد ان قبض المبلغ التقط شعرة من شاربه واعطاها الى الثري وقال له: هذه شعرة من شاربي ارجو ان تضعها عندك امانة الى حين تسديدي المبلغ، فاخذها الثري ووضعها في ظرف وحفظها مع نقوده ، وانصرف الرجل شاكرا وداعيا.وبلغت القصة مسامع الرجل الاول، فالتقط شعرة من لحيته وارسلها مع اخيه الى الثري وعاود الطلب ثانية، وحين حضر اخوه عند الثري اعطاه الشعرة وطالبه بالمبلغ، فقال الثري هذا القول، فذهب مثلا.
يضرب: لمن يضع نفسه مواضع التحقير.