وقفة قصيرة مع الشهيد الصدر -قدس سره -
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الوقت العصيب من محنة الشعب العراقي المظلوم , الذي يعيش في خضم مؤامرات شتى , لتمزيق وحدته الوطنية ,
ومراهنة التكفيريين على اثارة الفتن الطائفية .. هذه الورقة الخاسرة العفنة ... التي لم ولن ينخدع شعبنا يها .. فهي ليست من طبيعته ولا من اخلاقياته ... وتأريخ التعايش الأخوي الرائع لكل اتباع المذاهب الأسلامية في وطن الأنبياء والأئمة والصالحين , صورة حية وواضحة تجسد الوحدة والتالف والتي تقف سدا منبعا ضد كل المؤامرات والتخرصات والمزايدات التي يحيكها التكفيريون , من أحفاد الخوارج ...
وان حادث جسر الأئمة الأليم , وما افرز عنه من صور رائعة للتلاحم الأخوي بين السنة والشيعة , هو خنجر في خاصرة هؤلأء , ....... في هذا الوقت بالذات يحلو لنا الوقوف , وقفة قصيرة عند افكار سيد شهداء العراق - الفيلسوف العظيم - محمد باقر الصدر ,, رضوان الله عليه ,,
وذلك من خلال كلمة قصيرة جدا جدا , اطلقها السيد الشهيد -قدس سره - وهي تحمل بين كلماتها من بين ما تحمل , روح الأبوة التي كان الشهيد الصدر يحرص عليها في تعامله مع ابناء الشعب العراقي كافة , وكذلك تحمل الضربة القاصمة على رؤوس المراهنين على تمزيق وحدتنا الاسلامية ... كلمة خالدة كخلود الصدر وافكاره , فاستمع اليه ايها الأخ المسلم ... كيف كان يخاطبك -قدس سره - .
....... فقد قال سيدنا الشهيد رضوان الله عليه ...
--(( انا معك ياأخي السني , بقدر ما أنا معك ياأخي الشيعي ... انا معكما بقدر ما أنتما مع الأسلام ... ))
وهذا يكفي ولا أعتقد ان هذه الكلمة العظيمة المباركة ... تحتاج الى ادنى تفسير , أو تأويل ... !
طلال صابر النعيمي