التيار الصدري ينوي المطالبة بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة
02-12-2005 / 12:55:18
الجيران - بغداد - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - كشفت مصادر مقربة من رجل الدين الشاب مقتدى الصدر إلى احتمال مطالبة التيار الصدري المنضوي في كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعي بمنصب رئيس الوزراء بعد الفوز بالانتخابات نظرا "لما يتمتع به هذا التيار من شعبية ستدعم بقوة فوز لائحة الائتلاف في انتخابات مجلس النواب القادم". وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لـ (آكي) إن " الصدر، وإن لم تصدر عنه مباركة لأية جهة، إلا أنه لا يمانع مشاركة أنصاره في العملية السياسية والانتخابات البرلمانية المقبلة" حيث وجّه "كل من يرى في نفسه القدرة على خلاص العراق من الاحتلال ونشر الهداية والصلاح وتطبيق ميثاق الشرف الوطني فليشترك في العملية السياسية ولا مانع لدي من هذه الناحية". وأشار المصدر على أن الصدر طلب من المشاركين في العملية السياسية "التنحي عن المناصب في حالة عدم مقدرتهم على تطبيق برنامجهم السياسي وطرد الاحتلال في المستقبل".وأكدت المصادر أن الصدر اعتبر ما تم في مؤتمر القاهرة "تقدماً وإن كان صوريا" لاسيما فيما يتعلق بـ"اعتراف الحكومة بشرعية المقاومة وجدولة انسحاب قوات الاحتلال بعد ما كانت ترفض ذلك جملة وتفصيلاً ".وأوضحت المصادر أن الصدر انتقد إصرار رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري على عدم وصف القوات متعددة الجنسية بـ"قوات احتلال" بينما يصر على مسألة اجتثاث البعث. ويرى الصدر-على ذمة تلك المصادر- أن وجهة نظر الجعفري بشأن اجتثاث البعث والقوات الأجنبية بالعراق، خلال مؤتمر القاهرة، "خلطاً بين الخطأ والصواب" وأكدت "قناعة الصدر بأن جميع القوى السياسية والدينية ترفض وجود الاحتلال ولكن كل يعمل على شاكلته ووفق مصلحته ".وحول حضور التيار الصدري لمؤتمر الوفاق الوطني المزمع تنظيمه بعد الانتخابات المقبلة قالت هذه المصادر "حضورنا اجتماع القاهرة التحضيري لا يلزم علينا حضور المؤتمر إلا إذا وضع خطوات اكبر لاستقرار العراق فضلا عن منع مشاركة البعثيين فيه وتحديد مكان انعقاده داخل العراق حصرا". وفي اتصال هاتفي مع (آكي)، قال رئيس الكتلة الصدرية في الائتلاف العراقي الموحد حسن طعمة الربيعي، رداً على ما تردد بشأن مطالبتهم بمنصب رئيس الوزراء، إن " كل التوقعات واردة ونحن في التيار الصدري ننوي التصدي لموضوع الخدمات المقدمة للمواطنين في الحكومة المقبلة" . وأضاف طعمة "ربما نكتفي بالمرشحين الآخرين لمنصب رئيس الوزراء إذا ما لمسنا فيهم الكفاءة والقدرة على تحقيق برنامجنا المكرس أصلا لخدمة الناس".
