الدولة الفرعونية الثانية... بقيادة علاوي

ظل صدام طيلة فترة حكمه يتستر بالشعارات من اجل تمرير جرائمه النكراء وقراراته الطائشة, فمن اجل الدفاع عن الوطن وتحرير أراضيه المقدسة اعتدى على إيران في حرب ضروس دامت ثمان سنين ثم منحها صاغرا ما تريد، ومن اجل الدفاع عن مصالح العراق والأمة العربية غزا الكويت فدمر العراق وشق وحدة الصف العربي وجاء بالأساطيل الأجنبية للمنطقة، ومن اجل الوحدة الوطنية فمع الملايين من الشعب العراقي النازعين للتخلص من طغيانه وجرائمه لأنهم عملاء للأجنبي، وغيرها الكثير الكثير..

حتى بدت شعاراته أنجس من الخنزير لدى العراقيين، الذين ظلوا يعانون تحت لا فتات شعاراته أكثر من ثلاث عقود، حتى وصل الأمر بهم إلى ما وصل إليه من احتلال ودمار وتشتت و..

وبعد ذلك، نهض العراق من جديد، ليبدأ بمرحلة جديدة، بصفحة بيضاء ناصعة، على أسس راقية أقرت بدستوره باستفتاء شعبي والبدء بتأسيس دولة المؤسسات دولة القانون بانتخابات تشريعية، أريد منها ارتقاء الأفضل لخدمة العراق للوصول لسدة الحكم.

هنا بدت القوائم تطرح برامجها للناخبين، ومن بين تلك القوائم القائمة العراقية ولا أشكال في ذلك، لكن لا يكاد يذكر اسم القائمة إلا ومعها عبارة بقيادة أياد علاوي وأتسال لماذا هذا التركيز على القائد مع العلم أنها انتخابات برلمانية تعتمد على قانون القوائم المتعددة لكل محافظة من محافظات العراق, ألا ينص الدستور على أن العراق دولة مؤسسات والفصل بين السلطات الثلاث وان زمن القائد ولى والى غير رجعة، إلا يعلم علاوي والإمعات التي معه أن العراقيين ملوا مثل هذه المصطلحات، القائد القيادة، الضرورة

لماذا يطرح في إعلانات القائمة في الانتخابات السابقة، إذا أردت الأمن انتخب علاوي وإذا أردت القيادة القوية أنتخب علاوي إلى أن تصل إذا حلمت بدراسة الطب انتخب علاوي.

لماذا تطرح هدية العيد للموظفين بأنها هدية أياد علاوي.. هل هذه لها صلة بمكارم السيد الرئيس القائد أيام زمان.

وغيرها الكثير...

من غير الصحيح طرح مثل هذا البرنامج، بل هو خطر، يجب أن يستأصل.. لا ادري هل يُجوّز قانون الانتخابات ذلك، وما موقف المفوضية العليا للانتخابات منه.

الذي اسمعه أن الكثير يعترضون على استخدام الرموز الدينية في عملية الترويج للقوائم، لكن هل يجوز ترميز الشخوص، هل يجوز تأليهها، بحيث تحقق أحلام الحالمين بالكلية الطبية, خاصة ونحن خارجين توا من دولة فرعونية عصرية، مع العلم انه من نفس السلالة البعثية التي يفتخر بها دائما علاوي، ألا يحق لنا أن نخشى من ظهور فرعون بعثي جديد يضم الفرعونيين الصغار، ويؤسس الدولة الفرعونية الثانية ودائما بقيادة علاوي؟!!!