أشم رائحة حرب عربية فارسية في العراق
[align=center]أشم رائحة حرب عربية فارسية في العراق[/align]
بهلول الكوفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ ان أستلم الجعفري رئاسة الوزراء بدأت حرب كلامية بين الساسة العراقيين ظاهرها ضعف الاداء الحكومي، وباطنها شئ أخر مختلف تماما. وربما الصورة هذه الايام بدأت تتوضح أكثر فأكثر... ولكن الشعب العراقي غائب عن كل ما يجري في داخل اروقة السياسة العراقية وخلف ابوابها وأسوارها المغلقة المقفلة بأحكامٍ، استصحابا للمرحلة السرية في الخارج او خوفا من ان يفهم المسروقون مَنْ السارق؟؟؟ فيقطعون يده بأنتفاضة عراقية عربية شيعية وسنية ( وان كان السنة قد سرقهم الزرقاوي سابقا وبسرقة علنية ) ولكن يبقى الشيعة في العراق لا يدرون ماذا يدور حولهم .
فالتجاذب الحاصل بين السعودية وايران بأدارة الولايات المتحدة الامريكية هو تجاذب من اجل تقاسم الكعكة العراقية باكثريتها العربية . وأكبر دليل على هذا امور منها :
1- رسالة السيد الخامنئي للملك عبد الله ( طبعا خلافا لكل بروتوكولات المرجعية فالمرجعية لا تخاطب الزعماء السياسيين وان كانت تدير البلد سياسيا ، لكن هناك استثاءٌ أعقبه تغير في السياسة العالمية. وهذا الاستثناء تمثل برسالة المرحوم الامام السيد الخميني رحمه الله الى كرباتشوف. وهي الرسالة الوحيدة التي ظهرت الى العلن. وفي هذه الايام تظهر رسالة اخرى وهي رسالة السيد الخامنئي الى الملك عبد الله..... وهنا التسائل ؟؟؟؟؟؟؟؟).
2-الانشقاقات الشيعية في داخل الجسم الشيعي العراقي الى ان وصل الامر بأن يوصف الطائفي الشيعي من العيار الثقيل بانه بعثي !!!!.... مثال ذلك ( أعرف شخصا من أعمدة قائمة الدكتور أياد علاوي مؤسس لفكرة أو مكتشف إن الحكم أيام صدام حسين قائم على الطائفية، وان هذه الحرب علينا ... لاننا شيعة. وقد سار على هذه الدرب منذ العام 1982وخرج من ايران الى سوريا للتبشير بفكرته هذه. وهو مستمر الى يومنا هذا على هذه الفكرة. لم يتنازل عنها أبداً... وأعرف المعمم الوحيد الموجود في قائمة أياد علاوي الان. وهو أول من طرح العلمانية ... وبعقيدته ان طرحه هذا سوف يخلّص الشيعة من حكومة السنة في العراق. وكل المراد من طرحه هو الطائفية وتركيزها لا أكثر ولا أقل .
بينما نرى في الطرف السياسي المقابل أناس مجهولون. لا فكر لهم. ولا تأريخ سياسي. تصنع لهم الهالات وتحسن صورهم. وهم ليسوا أكثر من موظفين عند الايرانيين. وكتبة تقارير. وأذا بهم اليوم أبطال الساحة ومن يلطم على التشيع وأهله، وأفضل من يستلم اليوم أدارة البلاد والعباد هو من أتحد مع الحزب الشيوعي (الكادر) الذي من أعضائه سمير عبيد والمرادي. وأخرج المظاهرات ضد تحرير العراق في ايام مؤتمر لندن. واليوم نراه حريصا على التشيع في العراق ) { طبعا نُقل لي ان هناك من هو حريص على قراءة ما يكتب في هجر }.
3-التحرك الامريكي تجاه إيران وهو في خصوص العراق. فلابد من وجود صفقة بموجبها الكل اخرج سهامه من جرابه .
4- مع إعلان المرجعية أنها لا ترجّح قائمة على أخرى. يظهر علينا أمس منشور يضع الموازين والقواعد للمقبول من غيره. وهذا الغير حتما سوف يكون من حل عليه غضب الله تعالى.
وأما الباقي فأنه داخل المعادلة المطلوبة من قبل إيران الاسلام ذات اليد الطولى على التشيع والشيعة في العراق... فبأموالها وصل من وصل الى سدة الحكم وهي صاحبة النفوذ الاقوى الذي لا يرغب به الطرف الاخر البعثي كما يعبرون عنه الذي أهلك الحرث والنسل فلابد من حربه والوقوف ضده حتى لو تطلب هذا خروجا عن تقاليد المرجعية. فتبعث الرسائل من أجل الحفاظ على المكاسب. الاهم من التقاليد .. ووصم اهل الايمان بوصمة البعث، والمدافعين عنه.. لا بأس بها من أجل الاسلام وحكومته (لا اقصد بالمؤمن أياد علاوي فهناك الكثير من المؤمنيين في قائمته ولكنهم عرب ).
لهذا شممت رائحة الحرب بين الطرفيين الشيعيين وربما انضم لهما العقلاء من الشيعة والسنة من أجل ترجيح كفة العراق. وحمايته من الاستعمار الاستيطاني في القرن 21.
المصدر
[align=center]ما هكذا تورد يا شيخنا الأبل[/align]
