حكومة الوحده الوطنيه ( مساوءها ومحاسنها )

ترتفع الاصوات مطالبة بتشكيل حكومة وحده وطنيه فما هي محاسن ومساويء هذه الحكومه
محاسن تشكيل حكومة وحده وطنيه
1 - قال الامام علي ( ع ) (( لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لحكمت في اهل التوراة بتوراتهم , وفي اهل الانجيل بأنجيلهم , وفي اهل القران بقرآنهم , حتى تركت كل كتاب ينطق من نفسه )) وهذا الامر يوضح لنا عدم الانفراد بالسلطه
2 - انهاء مظاهر العنف او تقليصها الى ادنى حد وذلك كون اعضاء الحكومه يشكلون معظم الاطياف وبالتالي تحاول كل جهه اثبات وجودها
3 - كل كيان يحاول ان يقدم افضل ماعنده لان هنالك تقييم من قبل الناخب على مستوى الكيانات والاشخاص
4 - من جراء الاستقرار سيكون هنالك جرأه لدى المستثمرين مما يؤدي الى انتعاش الاقتصاد 00
5 - القرارات تكون ذات شعبيه واسعه

المساويء

1 - الاستحقاق الانتخابي والبرنامج لايمكن تحقيقه وفق مامخطط له من قبل الكتله الفائزه
2 - ان نجحت الوزارات ( ادعى الكل , وصلا بليلى ) وان فشلت ولو وزاره واحده يتحملها رئيس الوزراء
3 - يعود كل وزير الى حزبه لاتخاذ القرارات
4 - تكون الحكومه قلقه خشية تفكك التوافقات

أعتقد أن المرحله الحاليه بكل تعقيداتها وكثره اللاعبين بها تحتم الحاجه الى حكومه وحده وطنيه لضمان الامن والاسقرار وتفويت الفرصه على المتامرين والطامعين بالتسلط وتعطيل العمليه السياسيه بكل خبث ووقاحه ضاربين عرض الحائط بالاستحقاقات الانتخابيه وحق الاكثريه بتشكيل الحكومه لكن ذلك لايعني ترك الامور لاهوائهم ورغباتهم بل لاباس ببعض التنازلات لهدف اسمى وهو مصلحه الجميع.....
واول من دعا لذلك سماحه السيد السيستاني وكتله الائتلاف رغم استحقاقها الشرعي لكنها اثبتت حرصها على نجاح العمليه السياسيه ومدارات الامزجه والشعارات الملتويه والتصعيد المضاد وتثبت صلابتها وحنكتها بنجاح المشروع السياسي واحتواء الازمات المفتعله...
وهذا هو ديدن واخلاق معتنقي مذهب ومحبي الرسول الكريم وال بيبته الكرام الاطهار....
وقديما فعلها ابو الحسن وقال قولته الشهيره(لاسالمن ماسلمت امور المسلمين) وان التاريخ يعيد نفسه والمنهج الذي خطه ال البيت بدمائهم يثبت قوته وصلابته بوجه كل المحرفين والناصبين ومحبي الدنيا واللاهثين ورائها...
لكن يجب الوقوف بكل صلابه وجراه بكل من يريد التلاعب بالنتائج وفرحه الشعب بالحريه والعداله وعدم اعاده البعثيين والتكفيريين ومن يقف خلفهم الى تبوء اي منصب قيادي ...